خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 2194 - 2008 / 2 / 17 - 09:26
المحور:
الادب والفن
" ذات غروب رأيتها عند احدى بحيرات كوبنهاغن ، رحت احدجها من بعيد... كانت ملفتة للنظر ... آسرة ، مستلبة ، غارقة في كآبة طاغية ....ما ان مررت بالقرب منها وهي تتطلع الى الماء والشجر وسحابات السماء حتى كتـّبتـْني هي الأبيات الاولى ، لقصيدة اتممتها فيما بعد ... رأيت حزانى كثيرين وحزينات كثيرات ، لكن مثلها مارأيت ..."
هل ياترى فيك ِ مَس ٌ من عذاباتي
وذكرياتي وآهاتي وأنـّاتي
هل في جفونك ِ من دمعي أسى ً وأذى ً
وفي ضلوعِكِ نبع ٌ من جراحاتي
ام تذكرين حبيبا ليلُ غربتـِهِ
قد طال حزنا ً كما ليلُ اغتراباتي
ام انت مثلي بلا اهل ٍ ولا وطن ٍ
وان مأساتـَك الكبرى كمأساتي
ام أنْ بلادَك ِ مثلي في الوغى احترقـَتْ
ام انت ِ تبكين امواتا ً كأمواتي
اراك ساهمة ً والشمسَ غاربة ً
اضواؤها تتهادى مثل دمعاتي
أسيفة َ الوجه مثلي حـَيْرة ً وبُكا ً
على الذي فاتَ من جور ٍ وويلات ِ
يا " اُختَ روحيَ " يُشقيني ويُكـْلـُمُني
أني بمفجوعة ٍ ثكلى ارى ذاتي
تمثالَ دمع ٍ ارى ، يلوي بهامَتِهِ
على ضفاف ٍحزينات ٍ كئيبات ِ
أم أنت ِ كالقبر مرفوع ٌبمرمرة ٍ
عليه أسطرُ دمع ٍ من كتاباتي
عليه شِعريَ منسوج ٌ بفاتحة ٍ
وفيه موتي َ مرسوم ٌ بآياتي
ماذا دهى امرأة ً احنتْ بجبهتها
كراهب ٍ في صلاة ٍ او مُناجاة ِ
أو انها شمعة ٌ والريحُ تخنقـُها
والليل لم يُبق ِ منها غيرَ شهقات ِ
أو انها نجمة ٌ طاحتْ على ضفة ٍ
عن كف ّ إجمل نجم ٍ في السماوات ِ
أو انها وردة ٌ من جنـّة ٍ قـُطِفـَتْ
ذوَتْ وجفّ َ نداها في سويعات ِ
ثوبُ الحِداد عليها رائق ٌ ألِق ٌ
أحلى وأجمل من ثوب الأميرات ِ
أحببتُ فيها البُكا،والحزن اعشقـُه ُ
لا ليس ترتقي أفراحي لمأساتي
لو كانت البسمة ُ البلهاءُ تـُسحرني
ماكنت أطفأت ُ بالدمع ابتساماتي
هل تحزنينَ لِما قدْ مرّ مِن ألم ٍ ؟
أمَضّ ُ جـُرحا ً وإيلاما ً هو الآتي .
*******
16/2/2008
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟