حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 2196 - 2008 / 2 / 19 - 12:32
المحور:
الادب والفن
لا توجد مفسدة أكثر من الحبّ.
ليس الحب فقط بمعنى،سيطرة الرغبة على الإرادة والوعي وحتى الخيال. الاقتصار على وجه واحد من المشهد.
يصعب تبرير أفعال الحب أو تخليصها من الشره،لنعرض عن الجثّة إذن وأقنعتها.
في الجانب الآخر،باب المعرفة المغبّر. لا أحد يعود.
هنا أشعل سيجارتي وأهدأ.
الكأس باب جديد،أوسع من الكراهية والصراع والتسامح،الأحلام في الجوهر.
كنت يوما في الحظيرة، وارى بدهشة الملامح من الخلف وهي تبتعد،آثار الخطوات فقط،من سيغادر إذن ويلقي بنفسه في المجهول.
*
يبدأ الحبّ بالتفضيل،إنكار المساواة والتعدد. وينتهي مرض نفسي_قائم على التكرار والاجترار.
*
المحبوب أيضا يفسد،يصيبه الغرور ويتملّكه بسرعة،يستبدل الكيان الحي والطاقة بصورة ورمز.
المحبوب ضحية لا يمكنها الإفلات.
*
سقف الحبّ،عشق النمر للغزلان والبقر،وعشق العصفور للعشب والبذار.
*
من خرّب طاقة الحياة في عقلك وأعصابك!؟
الأم والأب بالدرجة الثانية(أو من يقومون مقامهم)...ليصل الدور النهائي الزوج ة ، ويمحو ما تبقى.
*
الحبّ منطق أحادي لا تعددي.
*
من كتب العبارات السابقة؟
_عاشق يائس
بالباء أم بالياء؟
.
.
.
أضحك من أعناقي وأتذكّر"توبة فرعون" كما قرأتها في طفولتي_ وحتى الله لم يسامحه ويغفر له.
أتسلى وألعب ببراءة_ربما بخبث.
.
هذا عيد الحبّ كما اسمع وأرى.....وأتساءل بجدية:
مشاعر الحب وممارساته،ألا تهدف جميعها،إلى تثبيت كيان المحبوب في تصوّر أحادي ومغلق.....ومن طرف واحد؟!
*
في بيت الآلام في بيت ياشوط، أشرب المتّي وأنتظر وصول الليل لأستبدلها بكأس عرق أو ويسكي.
لا هاتف يرنّ.
لا رسالة تصل.
اللعنة....أشعر بسعادة غامرة لم أختبرها من قبل. 14 شباط.
*
.
.
ويمدّ يديه....
على الطرف الآخر للخطّ
يصرخ وحيدا...
وإذ تنزلق قدماه،المرتجفة
يطمره الغبار والصمت.
اللحظة!هل مضت الآن.
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟