أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - الاردن أولا.. ام أخيرا














المزيد.....

الاردن أولا.. ام أخيرا


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 2194 - 2008 / 2 / 17 - 06:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يرفع النظام الاردني شعاراته الخاصة في كل مرحلة.. بيد ان اهمها كان في الفترة الأخيرة:" الاردن أولا" وعادة ما تكون العبارة في سياق ان الاردن سيهتم بمشروعه التنموي الكبير ولن يهتم مثلا بالآخرين كاحتلال العراق وبل لامانع لديه ان يركزعل قبض الرشوات من المخابرات المركزيةالامريكية كعادته ومقايضة كل مايستلزمه الامر لتسويق المشروع الصهيوي الامريكي في المنطقة
المهم الهدف الاستراتيجي للنظام الاردني بأن يكون الاردن اولا ولايهم اذا تسلم الدور الرئيسي عن حصار الابادة الصهيوني على الشعب الفلسطيني
ولايهم اذا فبرك الاكاذيب على حكومة الشعب الفلسطينيي الشرعية البرلمانية
لايهم كل ذلك اذا كان في سبيل ان يحتل الاردن المرتبة الاولى وان يرتفع بشأن الاردنيين الى مصاف الدول المتقدمة.. فكندا والنرويج وبلجيكاوو..ليس أحسن منه..
وهذا يشبه الى حد كبير تصريحات سعود الفيصل بانه مع عدم التلميح حتى باستخدام سلاح النفط.." فالتنمية السعودية اولا" ويشبه عبارة مبارك احنا مش ح نحارب احنا عاوزين نعيش وهنا نفهم ان " لقمة عيش المصريين والطعمية والفلافل اولا "
ولان المية بتكذب الغطاس.. فالمنطق يقول ان نتأكد من سياسة "الاردن اولا" قد حسنت احوال الاردنيين.. واصبحوا في غنى وفير ..واستثمروا سياسة ذبح اخوتهم وجيرانهم في تحسين مستويات معيشتهم ..
فكل شيء مباح في السياسة فهي فن الممكن..
الاحصائيات الدولية الأخيرة والتي نشرتها ايضا فضائية عربية مشهورة كشفت ان الاردن قد ازداد فقرا أضعافا مضاعفة فعدد الفقراء كانوا قبل عشر سنوات مئة ألف اما اليوم ورغم تطبيق شعار "الاردن اولا " خلال هذه المدة ولاسيما خلال السنوات ألاخيرة ورغم انه شارك بكل المؤمرات الصهيوية والامركية على الشعبين الفلسطيني والعراقي فان عدد الفقراء ازداد اربعة أضعاف اي اصبحوا اليوم اربعة مئة ألف اردني في فقر مدقع..
ومن حيث النسبة تضاعف الرقم تقريبا حيث كانت نسبة من كانوا في فقر مدقع اربعة بالمئة فوصلت الى سبعة بالمئة رغم التطبيق الحثيث والصادق لما يتطلبه شعار" الاردن اولا "حتى ان الاردن محط لقاءات كل المشاريع التي تتآمر على العرب والمسلمين فمن بوش والمالكي الى عباس بن فرناس..
والاردن قد وقع اتفاق سلام لتوفير الدنانير..والاردن وقع اتفاق الكويتز لتشجيع الصادرات الاسرائيلية.. الخ يعني كله عشرة على عشرة..
لماذا يصل الاردن الى هذه النتيجة مع ان شعاراته حلوة ورنانة .. وكيف ان مطلب "عاوزين نعيش" لايتحقق رغم ان مبارك لايريد الحرب وعند هو الأخير اتفاقية سلام وكويتز.. فقد ازادد عدد الذين مش قادرين يعيشوا من الفقر المدقع خمسة ملايين بسنة واحدة فقط.. اما الذي لايلوح باستخدم النفط كسلاح وعاوز تخصيص الاموال للتنمية.. فلنقارن دولته فقط مع كوبا من حيث التنمية البشرية وستجيبك تقارير الامم المتحدة اين كوبا واين السعودية وبان بلدا ككوبا يكاد لايملك اي مورد عليه العين ومحاصر منذ اكثر من اربعين عاما من جهة اولى.. ومن جهة مقابلة بلدا دخل الى موازنته ما لايقل عن سبعةآلاف ملياردولار مازال في الحضيض فأمواله اما لسلاح بلاجيش ورشوات او ارصدة منهوبة في خسائر البورصات اوالمقامرات او رشوات لاسيادة لاحتلال العراق او الى عملائه من المنظمات الارهابية التي اسمها اجهزة الامن للانظمة المستبدةالعربية وغير العربية ..
هل يحتاج الاردنيون او المصريون او ابناء بلاد الحرمين لشعارات العائلات الحاكمة ليعرفوا لون المستقبل الذي ينتظرهم؟
وهل وصفت قوى التغيير في هذه البلاد طبيعة الانظمة وتحالفاتها والاجندة التي تنفذها وبالتالي استحالة ان تخرج من عجزها عن انجاز اي تنمية؟
فالنظام الدولي الاستعماري الذي صاغ جغرافية وتكوين الطبقات الحاكمة فيها وضع فيها اساسيات الشلل التنموي فوصفات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية في حالتي مصر والاردن.. والعائلة السعودية بتكوينها العاجز عن حماية نفسها يملي دورها كمشاركة في تنفيذ آليات المستعمر في افقاروتهميش اهل الخليج وفي تهميش واخضاع العرب وغير العرب ..
والسؤال لماذا لاتطرح" اللوكسمبورغ " البلجيكية شعار" اللوكسمبورغ اولا" اوعدم فرض العقوبات التي يطرحها الاتحاد الاوروبي او شعار ان اللوكسمبورغيين عاوزين يعيشوا على العسل والكفيار مع انهم يملكون اموالا وارصدة لا حصر لها ..
السبب بسيط ؟
عندما تطرح شعار انعزالي او تفكر في تنميتك اوتحاول ان تعيش الحيطة الحية فلا شك انك تنتحر وتنحر شعبك..
او ان تؤمن مصالحك في البقاء على الكرسي ولو افقرت وهمشت شعبك ..
ان شعارات هذه الانظمة وسياساتها في عالم يتوحد مع الاقرب ثم الاقرب اليه.. ويبني تكتلاته ..ويصيغ معادلات استقلاله.. بنحن معا.. ونقاطع من يهدد مصالحنا..
و نحن نلوح بالحرب وقدرات ردعنا حتى نحسن مستوى معيشتنا لهي عجز وانتحار جماعي وكفر بالله ورسوله يضمنان ان لايدخل احدهم الجنة اذا كانوا حريصين عليها ..لاهم ولاشعوبهم.. فسيرى الله اعمالكم الفردية والجماعية وليس شعارات قادتكم المنحطون وسيسأل الجميع لماذا انت مسلم ومتخلف واذا كنت تعلم اصل الداء في بلدك فلماذا لم تزله أو تزلزله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟..



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميركل وشرعنة جرائم النازية الصهيونية؟
- الشاعر الفلسطيني أحمد صالح سلوم يتحدث ل «الحقائق»:الجلاد الص ...
- انهم يستكثرون زبد البحر عليهم؟ ..
- ماهو الخيار التنموي الافضل اليوم؟
- سركوزي واوهام العسكرة ومصيرالاقدام السوداء؟
- ثقافة اقتصاد الكرخانة المصري السعودي اعلاميا؟
- خارطة طريق اقتصادية: خطة بريطانية للنهوض بالاحتلال الصهيوني
- صناعة المستقبل بين الهند والباكستان والعرب؟
- النفط العربي: هل هو نقمة ام نعمة؟؟؟
- من افيون بوش الى خشخاش سركوزي؟
- قصائد .. من أشعاري - الجزء الثاني -
- سلاح المقاطعة في مواجهة سلاح الابادة
- جريمة حرب متعددة الأطراف بامتياز
- محور الشر العربي الصهيوني وتمويل حروب بوش ومجمعه العسكري الص ...
- وظائف شاغرة ؟؟
- عيون مسحورة امام شريط فوتوغرافي
- جزء من فصل حول الظروف الموضوعية التي تنحو للقطبية من كتابي ا ...
- تفاهة الدويلات الاصطناعية الخليجية
- وثيقة فيصل مكماهون وانابوليس وجرائم العار؟
- كيف تسير السياسات والقوانين والدين الاسلامي معا؟


المزيد.....




- شاهد ما قاله السيناتور بوب مينينديز بعد صدور حكم الإدانة بال ...
- مقتل أكثر من 60 شخصا وإصابة المئات في قطاع غزة، والجيش الإسر ...
- روبرتا ميتسولا تفوز بولاية ثانية على رأس البرلمان الأوروبي ...
- المسؤولون الإسرائيليون يبلغون واشنطن بأن -نجاة الضيف من محاو ...
- ألمانيا تفرض غرامة مالية باهظة ضد من يسيء لـ-المتحولين جنسيا ...
- -واللا-: حماس لديها قدرات صاروخية بعيدة المدى يمكن أن تطال ا ...
- مؤسس -الحلم الجورجي- يتوقع موعدا قريبا لانتهاء الصراع في أوك ...
- استدعاء وزير الأمن الداخلي الأمريكي إلى الكونغرس على خلفية م ...
- أهم أعراض التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال
- الكونغو .. 70 قتيلا في هجوم مسلح غربي البلاد بينهم 9 جنود ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - الاردن أولا.. ام أخيرا