وديع العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 2193 - 2008 / 2 / 16 - 10:28
المحور:
الادب والفن
فراشة..
تحترف الاحتراق
بينما المياه على الطاولة
تبلل العشب
الذي خلّفته كلمات الأمس
المثقلة بعربات الأحلام
التي (تجرّها العصافير)*
الفرات وهو يترجل
من الكتاب المقدّس
باحثاً عن ضفاف أخرى
لا يأكلها الظمأ
ولا تنخرها
جنازات عاقرة
أجرّد الحاضر من نبوءته
وأمنح الذاكرة
تفاصيل أكثر عمقاً
أصفّها على الطاولة
مثل فتاة مراهقة
بين تصاوير عشاقها
أمنح الجنون
فرصة أثر فرصة
لكي أواسي حاضري المتبرّم
أنا
فراشة سوداء
تخرج من كتاب القراءة
تغطي سماء
شوّهتها الثقوب
وظيفتي
- أي وظيفتها-
الطيران
في طرق عمياء
التعلق بنجوم مطفأة
الاحتراق
في عيون الصبايا المنتظرات
والصبيان المنتظرين
أمام مدارس اليونسكو
من أجل أي شيء
يتقدم نهار جديد
أو يرحل ليل
لم يعد غريباً
من أجل أي شيء
كلماتنا
البلاستيكية
لا تسقيها الأمطار
ولا تنمو
على حافة الطاولة!.
#وديع_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟