|
السيد رئيس الوزراء المحترم - لحظة من فضلك
عواطف عبداللطيف
أديبة
الحوار المتمدن-العدد: 2193 - 2008 / 2 / 16 - 10:26
المحور:
كتابات ساخرة
. حدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ستة شروط لتشكيله حكومة جديدة في مقدمتها عدم اعتماد المحاصصة السياسية في اختيار الوزراء والعمل على تعيين وزراء من ذوي الخبرة والمهنية تكون مهنيتهم مقدمة على انتمائهم الحزبي والسياسي وأن لايتجاوز عدد الحقائب الوزارية 22 حقيبة وان يكون له القرار النهائي في اختيار الوزراء .
وأعلن رئيس الوزراء العراقي ستة اسس ومبادئ الواجب اعتمادها في تشكيل حكومة جديدة تكون برئاسته . وقال بيان لمكتب المالكي أرسلت نسخة منه الى "إيلاف" اليوم ان رئيس الوزراء وجه رسالة إلى هيئة الرئاسة وقادة الكتل السياسية أكد فيها أهمية الإسراع بتشكيل حكومة جديدة على أسس سليمة تكون قادرة على تحقيق تطلعات أبناء الشعب العراقي وقواه الوطنية المخلصة . واشار الى أن المالكي أوضح فيها تلك الاسس او الشروط وهي تتركز على عدم اعتماد مبدأ المحاصصة السياسية وانما التمثيل العادل لمكونات الشعب العراقي واختيار وزراء من ذوي الخبرة والمهنية تكون مهنيتهم مقدمة على انتمائهم الحزبي والسياسي وأن لايتجاوز عدد الحقائب الوزارية 22 حقيبة . كما طالب المالكي بمنحه صلاحية اختيار الوزراء بالتشاور مع هيئة الرئاسة وان يكون له القرار النهائي في هذا الامر .
السيد رئيس الوزراءالمحترم -لحظة من فضلك استوقفني ما جاء اعلاه اسمحوا لي أن اعقب الكلام سهل والصعوبة في التطبيق ان نعود الى القوائم فتلك مصيبة وان اعتمدنا على شعاراتهم ولوائحهم التي يسيل لها اللعاب فالمصيبة أعظم العراق الان في كل مفاصله الحكومية يعيش على مبدأ المحاصصة بغض النظر عن كل المميزات والمؤهلات التي يملكها الافراد تزوير شهادات دراسية وشهادات جامعية وشهادات خبرة تغييرات حكومية جعلت الكل يركض ومن في الخارج شهور يسارع بالعودة وممن لم يستطع ان يقدم شئ يتراكض ليحصل مجددا على حصته من الكعكة عند التقسيم هذا يقنع ذاك وهذا يتنازل لذاك وهذا سيمرر هذا القانون وذاك سيوافق على هذا التثسيم من اجل ماذا عين الشمس لا يمنعها غربال كل شئ واضح من اجل مصالحهم المستقبلية متناسين ابسط أمورالوطن والمواطن خمس سنوات ومن ذهب الى صناديق الاقتراع يتسائل ما هي الخدمات التي قدمتها هذه القوائم الى ملايين العراقين في دول الجوار وهم يعانون من الجوع والذل والعراق يدفع من اجل ابقائهم على اراضيه خمس سنوات والمواطن يركض لاهثا ليحصل على أمبير كهرباء او دبة غاز اوبعض ألتار من النفط والبنزين او كاز في بلد يطفو على حقول نفط خمس سنوات والكل يوعد ولا احد ينفذ والارامل بازدياد لا قانون يحميهم ولا تشريع ينقذهم خمس سنوات والسجون مملوءة بدون تهم او تحقيق خمس سنوات وافواه الجياع تزداد والشباب المثقف عاطل والجاهل المزور الفاسد من يحصل على العمل خمس سنوات والاكراميات تزداد والمصاريف الخاصة تتعاظم والسفرات والمؤتمرات تعقد والصكوك توقع على اي خدمة ولأي خبرة لا احد يعرف خمس سنوات وقائمة تتهم الاخرى بالقتل والسرقة والفساد والمواطن يتلفت ولا يعرف من يصدق ومن هو الوطني ومن هو المخلص ومن هو العميل ومن هو الخائن ومن هو الفاسد والمرتشي خمس سنوات والعقود تبرم والاموال تبييض والفساد ينخر كل المفاصل ولم نسمع بمحاسبة احد او مصادرة اموال وملفات الفساد تملئ لمحاكم والكل في سبات وثبات خمس سنوات والنفط يهرب عيني عينك والكل يعلم ويتفرج خمس سنوات والامراض تزداد والمستشفيات تفتقر الى ابسط المتطلبات الطبية والسرطان والايدز يتفشى
خمس سنوات والبطاقة التموينية معين الفقير وحق الشعب من سئ الى اسوأ خمس سنوات القينا القبض على ارهابيين والارهاب يزداد خمس سنوات والمحتل يعيث بالارض فساد وهو يعلمنا الديمقراطية الجديدة وهو اول ن زرع بذرة التفرقة بتشكيل مجلس الحكم على الاسس الطائفية والقومية والدينية وكل يوم طلب وتوجيهه خمس سنوات والمليشيات تعيث في الأرض فساد خمس سنوات وقوائم المنتسبين الوهميين تطول ورواتب تدفع لحمايات وموظفين غير متواجدين اصلا بالعراق خمس سنوات وميزانية العراق مثقلة خمس سنوات والكفاءات تغادر ارض الوطن خمس سنوات والمخدرات تتفشى والشباب يضيع خمس سنوات وحق المرأة يضيع ولا نسمع سوى التصفيق
في نفوس العراقيين أسئلة تحتاج الى اجابة
ما هو مصير المختطفين من منسبي وزارة التعليم العالي وأعضاء اللجنة الأولمبية والفرق الرياضية ما هو مصير المهاجرين والمهجرين وكيف يتم ضمان العودة ومن يعوض البيوت التي سرقت محتوياتها او ملكيتها وتم السيطرة عليها من اناس اخرين بالتزوير او القوة او السلاح وهي ثمرة شقاء العمر من يحصل على العمل لو تقدم لوطيفة شاب كفوء مقتدر يحمل شهادة ومؤهل لا ينتمي لجهة او حزب وتقدم معه جاهل حزبي قريب فلان الفلاني حتما ستكون من نصيب الثاني والأول له الله المعين والبيت مكانه فقد ملئت لدوائر بأمثال هؤلاء والبطالة مقتعة لعدم المامهم بشئ أصبحنا نقسم كل شئ على اسس طائقية فهذه الوزارة شيعية وهذه سنية وهذه كردية والكل يعلم انه قد سارع من سارع لييغير جلدته بسرعة هذا انتمى الى الحزب الفلاني وذلك الى الطائفية ليعيدوا للعمل كمستشاريين ومدراء عاميين ومسؤولين وناطقيين ومتحدثيين عن الجلدة الجديدة وما هم الا نخبة من الانتهازيين يعيشون في كل زمان ومكان همهم الاول مصالحهم الشخصية ليس لديهم اخلاص لطرف او شعب او وطن رؤيتهم تسم الابدان متى ينتهي دور هؤلاء من اللعب والملعب من يعيد الزوج لزوجته او الابن الى حضن امه او الاخ الى أخته (نساء بلا رجال) عنوان يصلح لمجلدات من الألم الذي يقطع الأوصال والخسارة كبيرة للعائلة والمجتمع والوطن من خيرة ابنائه اليس من المؤلم ان توظف اموال العراقيين واستثماراتهم لدول اخرى والعراق اصبحت شوارعه حواجز وسواتر ومطبات واسوار ومجاريه مغلقة ومعالمه الاثرية مدمرة او مسروقة صدق من قال (خيرنا لغيرنا)
سؤال اخير لأن قائمة الاسئلة تطول وفي النفس الكثير
هل يستطيع سيادتكم تشكيل حكومة من خارج هذه القوائم من العراقيين المخلصين الأكفاء الوطنيين المثقفين لا يخدم العراق الا اهله وناسه الأصلاء ليكتب لكم سطرا في انقاذ العراق من الهاوية يسجله التاريخ قادم الايام أمل العراقي الشريف بين يديكم
#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العطاء
-
لن نسامح
-
قطار الحياة
-
هل سنقرأ الفاتحة على الكهرباء
-
وطني
-
الدمار
-
أمنيات على ابواب العام الجديد
-
المرأة والعنف
-
ترانيم لوطني
-
الحوار المتمدن خيط نور في طريق الضلام
-
رياح
-
بعدك ياوطني
-
عندما يغادرك الفرح
-
العيد والمتفجرات
-
سهام جارحة
-
آن الأوان لنكون قلبا واحدا لكشف زيف ما يخططون
-
الحوار المتمدن يقيد حرية المرأة
-
كل ميزانيتكم لا تكفي تعويضا عما خسرناه
-
صرخة الى كل عراقي في المهجر
-
للصبر حدود
المزيد.....
-
الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى
...
-
رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|