|
طرفة تتكرر دائماً : حكومة الكترونية في سوريا
الياس حلياني
الحوار المتمدن-العدد: 2192 - 2008 / 2 / 15 - 10:45
المحور:
كتابات ساخرة
لماذا يجب أن يكون المسؤول صادقاً؟وما معنى ذلك؟ وماذا يكسب المسؤول من كونه صادقاً؟ هل الصادقون أفضل من الكاذبين ؟ وهل يكون المسؤول أسعد حالاً إذا كان صادقاً؟ وهل ممكن التمديد له اذا كان صادقاً؟ لا يمكن أن نتخيل ، أو نتوقع ، أن تكون الأخلاقية وسيلة فعالة لتحقيق النجاح في الحياة السورية . في بلد مثل سوريا اليوم ، هل يستطيع المحافظ ، أن لا يُخرب ساحة السبع بحرات ، أو ساحة البيطرة ، ويُعيد بناءها من جديد في ولايته ؟ في بلد مثل سوريا ، هل يستطيع المحافظ الجديد ، أن لا يقلع الأرصفة ، ويُعيد رصفها ، في ولايته ؟ في بلد مثل سوريا ، هل يستطيع وزير النفط ، وهو يمر من أمام طوابير المازوت والغاز ، أن يقول أن هناك أزمة ؟ في بلد مثل سوريا ، هل يستطيع أي وزير للصحة ، أن لا يتحدث عن التأمين الصحي ، والذي سيتحقق في ولايته ؟ في بلد مثل سوريا ، هل يستطيع أي وزير للإتصالات ، أن لا يتحدث عن الحكومة الالكترونية ، والتي ستتحقق في ولايته ؟ في بلد مثل سوريا ، هل يستطيع أي وزير للإتصالات ، أن لا يتحدث عن نعيم الانترنت الذي يعيش فيه الشعب السوري ؟ لماذا على كل هؤلاء الوزراء أن يكذبوا؟ وهل يكذبون على المواطن أم على أنفسهم ؟ حكومة الكترونية يا وزير الاتصالات ؟ هل تعني ، أنه سيتم حجب المواقع المخالفة والعلمانية والوطنية ، الكترونياً . أم تعني سيجري اعتقال المعارضين الكترونياً عن بعد؟ ام فقط أصبحت شعارات لا بد من رفعها ؟ لماذا يكذب كل هؤلاء المسؤولون السوريون ؟ وطبعا ، اخترنا عينة عشوائية ، ولكن المقياس ، ينطبق على الجميع ، حتى يصل الى أعضاء مجلس الشعب ، المالكين سعداء لا هم ولا غم ، فقط ارفع ، علي ، اخفض. وفي مرحلة ، لاحقة ، فيما لو جرى تطبيق قصة الحكومة الالكترونية ، قد لا يحضرون الى المجلس ، ولن يستفقدهم أحد . وبالتالي يستطيعون في ظل الحكومة الالكترونية القادمة أن يرفعوا ويعلوا ويخفضوا من منازلهم . وقد اقترح بعض الخبثاء من المواطنين السوريين السيئيين شروانا بالخير ، أن تبدأ الحكومة الالكترونية أعمالها ، من المدينة التي يقطنها مدير الاتصالات الحالي ، والتي ، تعد حوالي المليون نسمة ، وهي لا تبعد عن دمشق اكثر من اربعة كيلومترات ، والتي أيضا ، لا يزال سكانها ، يشربون الماء ، من الطنابير والسوزوكيات ، في بيدونات بلاستيكية غير الكترونية . وحيث الحفر فيها أكثر من البشر ، وفي كل يوم ماطر ، تتزين بالطين والمياه المطينة . وحتى نكون حياديين في نقدنا ، فإن هذه المدينة ، ومن نعم الله عليها ، أن فيها شعبة لحزب البعث ، وأربع فرق حزبية ، وعدة أفرع أمنية نشيطة جداً . ولله في خلقه شؤون . قال حكومة الكترونية ؟ العبوا غيرها ؟
#الياس_حلياني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ليس هدفي موقع محجوب ولا عشرة ، هدفي كان وسيبقى وطن محجوب بوا
...
-
ورود وأشواك شامية
-
سلام أيها الحوار المتمدن من بلاد الشام
-
النظام السوري يحجب مواقع ؟!
المزيد.....
-
احتلال فلسطين بمنظور -الزمن الطويل-.. عدنان منصر: صمود المقا
...
-
ما سبب إدمان البعض مشاهدة أفلام الرعب والإثارة؟.. ومن هم الم
...
-
بعد 7 سنوات من عرض الجزء الأخير.. -فضائي- يعود بفيلم -رومولو
...
-
-الملحد- يثير الجدل في مصر ومنتج الفيلم يؤكد عرضه بنهاية الش
...
-
رسميًا إلغاء مواد بالثانوية العامة النظام الجديد 2024-2025 .
...
-
مسرح -ماريينسكي- في بطرسبورغ يستضيف -أصداء بلاد فارس-
-
“الجامعات العراقية” معدلات القبول 2024 في العراق العلمي والأ
...
-
175 مدرس لتدريس اللغة الصينية في المدارس السعودية
-
عبر استهداف 6 آلاف موقع أثري.. هكذا تخطط إسرائيل لسلب الفلسط
...
-
-المُلحد-.. إبراهيم عيسى: الفيلم هو الدولة المدنية التي نداف
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|