من وحى فيلم الفالوجة

عادل ندا

الحوار المتمدن-العدد: 2192 - 2008 / 2 / 15 - 10:10
المحور: الادب والفن
    

فيلم للفالوجة والفالوجة هنا تعنى أرض الإنسانية جمعاء.
أصبحنا بشرا ممسوخة
شوهوا عقولنا
أشاعوا الذعر حتى صرنا مارونتات بلا إحساس.
وأشاعوا الخرافة حتى أكل الجمود كل إبداع.
محتل انت يا إنسان.
جوة وبرة
ملبوس واللبس بالأفكار المسحورة مرض
هل رأيتم فيلم الفالوجة؟
رعب أمريكانى، تخطى كل أنواع أفلام الرعب الأمريكانى
الفيلم إيطالى ومترجم للغة العربية وربما كل اللغات
أفيقى يا شعوب
فوق يا مواطن
فوووق يا إنسان
مسخرة آدمية إنسانية
لا آدمية ولا إنسانية.
وصلت الرسالة يا أيها البوش العبوس
"الموت أفضل من الحياة."
يبدأ الفيلم بلقطات حية نسيها الإنسان عن حرب فيتنام ومدى بشاعة النابالم. حرم النابالم دوليا فانتجت أمريكا مادة حارقة كيماوية أخرى تسمى الفسفور الأبيض. تحايل
النابلم محرم أنما المادة الجديدة فى وجهة نظرهم غير محرمة. الأولى تحرق كل شيئ والثانية تشوى فقط الأبدان. تشوى الأبدان وتترك الملابس وباقى الممتلكات. وكأن كل هدف الإنسان هو المحافظة على الممتلكات.
فيلم تسجيلى وبرغم أن الكثير من المشاهد قد تم منعها من الظهور قهرا وسرقة الفيلم من المصورين، وحتى إختطافهم على يد مجموعات مسلحة، إدعت أنها من المقاومة العراقية كالعادة، كالعادة، كالعادة، كالعادة، إلا أنه معجزة سينمائية تبين مدى إعجاز وقدرة البشاعة الصهيو أمريكية التى نعيشها اليوم.
ينهى المخرج الفيل بمشهد إطلاق النار بدقة العلوم الحديثة التى أبدعها الإنسان، على عربات مدنية لا حول لها ولا قوة.
ألازلت تقاتل بحماس أيها الجندى الأمريكى؟
هذا والله غسيل مخ. وأنا أعرف كيف يتم.
من رآى منكم أمريكيا فليعرض له الفيلم حتى يقوم من هذا الثبات والنوم المغناطيسى العميق.
وصلت الرسالة يا سيد بوش.
"تستطيع قتلنا جميا."
لكنك لن تفلح فى أن نصبح عبيدا
أيها الأمريكان لا تنتخبوا أوباما ولا كلينتن ولا غيرهما!
ثوروا
أرفضوا رغم سياسة التجويع والتنويم والعصا والجزرة التى يستخدموها معكم كحيوانات التجارب. لا تنخدعوا بتغيير الأسماء. من يلعب خلف الستار هم هم بلا تغيير.
فوووق يا إنسان ودافع عن إنسانيتك المقهورة قهرا صريحا وبأساليب التنويم الحديثة.
إنما للموضوع بقية لو كنتم مهتمين
الفيلم من إنتاج مجموعة تسمى سينمائيين بلا حدود
ايها العاملين الشرفاء فى كل مكان
خدوا موقف إيجابى وأرفضوا التعامل من المارينز فى كل مكان.
أرفضوا التعامل معهم فى قناة السويس وكل الموانى فى العالم.

#عادل_ندا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات