أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض بدر - هُم قتلوه














المزيد.....


هُم قتلوه


رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 2192 - 2008 / 2 / 15 - 10:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من بديهيات علم الجريمة ان يتم البحث في دوافع الجريمة لمعرفة او التوصل الى خيط ولو بسيط عن الذي يملك هذه الدوافع ثم تبدأ التحريات عن المشتبه به, امس ليلا قتل وبتخطيط اعجازي متناهي البساطة احد افراد مليشية (حزب الله) الشيعية المدعومة من قبل إيران وبعد ساعات وقبيل الظهر من مقتله اتهمت مليشية (حزب الله) إسرائيل بتنفيذ الاغتيال استنادا الى دليل قوي وسريع وهو سهول الأتهام نفسه. فقد جرت العادة منذ اكثر من نصف قرن ان تلصق العقول العربية سواء السياسية او الجماهيرية اي فعل كأغتيال او حرب بين فصيلين تلصقها باسرائيل وكانها تعترف بقوة اسرائيل وقدرتها على التدخل وصنع اي حدث صغير وكبير في اي دولة عربية حتى اني شككت مرة عندما لم تحضر لي زوجتي الطعام الذي ارغبه بان اسرائيل قد تكون وراء الحادث وقد ايدت هذا الأتهام حماتي لموالمة الأتهام اجندتها التعسفية.
من له الدافع في التخلص من هذا الشخص؟ إسرائيل ! اذا ماعلمنا ان دولة تملك اكثر من 200 راس نووي ولا تتوانا في الأعلان عن مسؤليتها في قتل واغتيال من هم ارقى مستوى منه على سبيل المثال الشيخ ياسين مخترع حماس و(المهندس) صانع القنابل وعشرات غيرهم وبدم بارد ولم تكترث بل لم تحُاسب ابدا بل صُفِقَ لها عالميا. فلماذا تنكر عمليه كهذه رسميا؛ ممن تخاف! لماذا لاتقتل الد اعدائها ان صح التعبير (حسن نصر الله) نفسه الذي خطب بعد حرب تموز لمدة ساعة ونصف في العلن ؛الوقت الكافي لطائرة اسرائيلية صغيرة ان تجعل من اشلائه طعاما للأسماك امام منتجع في يافا. ولم تفعل هذا بل لم تفكر به اطلاقا.
قبل فترة ليست طويلة وردت اخبار عن خلافات بين إيران المخترع الرسمي والراعي الرسمي وليس الحصري لمليشيا(حزب الله) وبين (حسن نصر الله) وصلت حد انها تسربت للأخبار وللشارع العربي, ولاننسى ان (حسن نصر الله) نفسه كاد ان يبكي في اول لقاء له على التلفزيون بعد حرب تموز 2006 معتذرا. فمن عادة الدول الراعية لمثل هذه المليشيات ان تقصي الرؤوس ان هي زلتْ واذا نظرنا ولو قليلا للسيرة الذاتية (لعماد مغنية) قتيل (حزب الله) سنرى ان لابديل ل(حسن نصر الله) قائدا للميليشية سواه. حيث ان سيرته وصلت حد القتال ضد العراق في حربه مع ايران وايضا علاقاته المشبوهة بتفجيرات هنا وهناك. فكان عضوا او بالأحرى قائدا ينتظر منصباً اعلى بل هو على وشك ان يتربع عليه خصوصا اذا ماعلمنا ان المرحلة القادمة وهي مرحلة الحرب الأهلية اللبنانية الثانية تحتاج الى قادة شباب يستطيعون المطاولة والمنازلة بلا كلل. اغتيل (عماد مغنيه) في سوريا في عقر دار بلد تحكمه مخابرات تاتي باي كاتب صغير اذا نشر مقالة على الأنترنيت باسرع من الصوت الى غياهب سجونها. ومع ذلك قتل الرجل الثاني ان صح التعبير في مليشيا كهذه مدعمة من قبل سوريا في منطقة قريبة من مركز للمخابرات. وبتفخيخ سيارة لم يتفق احد ان كانت سيارته ام لا الى حد الأن اي بعد مرور اكثر من 24 ساعة على الحادث!
لناتي الى التوقيت. كان ولايزال منذ 3 سنوات يوم ال 14 من شباط كابوس (المعارضة) بقيادة(حزب الله) حيث ذكرى مقتل رفيق الحريري وما يحمله هذا اليوم من دفعة قوية جدا خصوصا هذه السنة لتيار ال رابع عشر من اذار ذي الأكثرية النيابية. فكان من الذكاء خلق مناسبة قوية جدا ويكون بطلها هذه المرة من الجانب الثاني للنهر عسى ان تكون قوية وبالأتجاه المعاكس للتخفيف من تاثير وسطوة تيار ألأكثرية النيابية.فكان (مغنية) هو الضحية وبالفعل سيكون تشيعه يوافق نفس يوم التجمع الكبير لجماعة الأكثرية النيابية. دأبت الدكتاتوريات في مختلف مناطق العالم ومن خلفها سلطاتها او مليشياتها بتصفية رموزها اذا مادعت الحاجة لكون ان هذه الدكتاتوريات لاتؤمن بان ان تم عزل احد رموزها سيبقى وفي ولو قلبيا لهم ويتوجسون الخيفة منه ان هو رحل لمن يدفع اكثر وهو يحمل اسرارهم المدفونة فنرى انها تصفيهم حتى تظل الاسرار مدفونة تماما وابدا. فلا مكان للأخر بين سياسة الراي المركزي.
فمن قتله؟



#رياض_بدر (هاشتاغ)       Riyad_Badr#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رقصة الأقدار
- الأسباب السرية ( لتحسن) الوضع الأمني
- طوق المراة
- مُخادعة
- العشاء الأخير
- مَقتل حُلمْ
- سيرة النسيان
- هل سقط جدار برلين حقا ! - الجزء الثالث
- هل سقطَ جدار برلين حقاً ! - الجزء الثاني
- هل سقط جدار برلين حقا ! - الجزء الأول
- حتى الأيتام في بلدي يكرههم الله
- قبليني
- نهاية حلم فوكوياما ام بدايته - الكابوس الرابع
- نهاية حلم فوكوياما ام بدايته- الكابوس الثالث
- نهاية حلم فوكوياما ام بدايته - الكابوس الثاني
- نهاية حلم فوكوياما ام بدايته !
- اول ضحايا القرن الواحد والعشرين – المشهد الأخير
- اول ضحايا القرن الواحد والعشرين - المشهد ماقبل الاخير
- برلمان ام هرلمان ام بال......هيمان
- (السماحة ) في ( الأسلام)


المزيد.....




- هاني شاكر لأول مرة في أوبرا دبي ولقاء مع سعد لمجرد
- الجامعة العربية تحذر إيران من -تأجيج الفتن ونشر الفوضى- في س ...
- شاهد حجم الدمار الذي خلفته غارات إسرائيلية على اليمن
- بوتين يشكل مجلس الخبراء العلمي التابع لمجلس الأمن الروسي برئ ...
- -موقف المترقب-: متى تقبل مصر بإدارة سوريا الجديدة؟
- روسيا تعلن تحييد خلية لتنظيم -داعش- كانت تخطط للهجوم على مرك ...
- مصادر لـ-أكسيوس-: فرص التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس قبل ت ...
- إسرائيل تنتقد السفير الألماني بعد منشور عن -وفاة رضع في غزة- ...
- هيئة الطيران الروسية تتحدث عن ملابسات تحطم الطائرة الأذربيجا ...
- -بوليتيكو-: بولندا والمفوضية الأوروبية تعتزمان تسريع فرض عقو ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض بدر - هُم قتلوه