محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 2192 - 2008 / 2 / 15 - 10:47
المحور:
كتابات ساخرة
لو لم يفت مفتي السعودية بتحريم عيد الحب لشككت في سلامة عقله .
امس مر عيد الحب عندنا واحتفل الشباب كما الشيوخ ب"الفالنتاين" هذا اليوم الذي تزدهر فيه بيع الورود الحمراء التي يقدمها المحبين الى بعضهم.
فاين انت منهم يا مفتي السعودية ولاني اشك بان لك قلب يحب فاني اشك ايضا بانك قدمت حمراء او صفراء لزوجتك في عيد المولد النبوي الذي يعتبره بدعة ايضا او حتى بعيد ميلاد زواجكما... اتعرف لماذا؟ لانك لا تجيد سوى الركوب وخلاله ستتقلص معدة زوجتك الاف المرات وانت تمسح لحيتك على وجهها وتتآمر عليك بادارة ظهرها حتى تتخلص من الشوك المنبوت على وجهك.
لست ادري لماذا تحشر نفسك بما ليس لك فيه، زوج يشتري لزوجته باقة ورد حمراء ويهديها لها مع ابتسامة ويطلب منها ان تغفر له مااذنبه معها خلال ايام العام الماضي او يحدث العكس ..هل يحتاج هذا الى ان تعصر مخك وتصدر فتوى فيه.
لماذا تشتري نقمة المحبين بجهلك...اذا لاتريد ان تحب ولا تحب فهذه مشكلتك ولكن دع الناس يحبون ثم الاتعتقد ان فتواك هذه ستجلب الغضب والسخرية عليك وعلى بلدك.. الا تعتقد ايضا ان فتواك تزيد الهوة بين المسيحيين والمسلمين في الوقت الذي يصرخ الشرفاء يضرورة فتح قناة الحوار بينهم.
ثم ما هذه العقلية البوليسية التآمرية التي يستعملها ميليشيات هيئة الامر بالمعروف وهم يدورون على محلات بيع الورود بالسعودية بثياب متخفية حتى يلقوا القبض على بائع الورد ومشتريه اذ حددت اسبوعا كاملا تغلق فيه محلات الورود يبدأ من قبل عيد الحب بيوم واحد.
احد بائع الورود التونسيين قال لي في مكالمة هاتفية لقد اعتدت ان اسمع اغنية محمد عبد الوهاب "يا ورد مين يشتريك "كل يوم تقريبا حين اعود الى البيت ولكني خفت ان اسمعها هذه الايام حتى لاتعتبرها ميليشيات الامر بالمعروف من ضمن احتفالي بعيد الحب.
على ما عتقد انه لايوجد مسيحي في السعودية فلماذا اصدرت فتواك اذن، هل تعتقد ان الناس يسمعوك خارج منزلك.
اهتم بمشاكل شباب السعودية الجنسية التي وصلت ذراها الى فوق الذرى واحترم تقاليد الاخرى.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟