أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علياء الانصاري - ما بين عهدي الصمت والكلام؟!














المزيد.....

ما بين عهدي الصمت والكلام؟!


علياء الانصاري

الحوار المتمدن-العدد: 2191 - 2008 / 2 / 14 - 11:58
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في حين من الزمن، كتبت مقالة (البرلمانية) تعبيرا عن أحاسيسي كإمرأة عراقية انتخبت نفرا من مواطني هذا الوطن ليكونوا صوتي في بناء الحياة.

وانفردت (البرلمانية) بكثرة الردود التي وصلتني وغزارة التعليقات وتنوعها فامتدت من الرسائل الالكترونية الى مكالمات هاتفية وتعليقات مباشرة، وللامانة فقد أنفردت ميسون الدملوجي من مجمل البرلمانيات العزيزات بقراءة المقالة والرد عليها ردا أفرحني وجعلني اشعر بالزهو لان هناك من سمعت صوتي وكلفت نفسها عناء الرد، وأجد نفسي مدينة لها وأنا أكتب هذه المقالة بالاحترام!!

ولكن يبدو ان تأثير (البرلمانية) مازال قائما!!

فقبل أيام تلقيت أقسى تعليق جاءني من سيدة فاضلة، اكاديمية مثقفة فحواه: (لماذا نتحدث عن البرلمانيين دوما؟ ماذا كنت فاعلة لو كنتِ مكانهم؟ عندما تصلين الى ما وصلوا اليه... ستصبحين مثلهم)؟!

منذ ذلك اليوم وانا اتساءل مع نفسي: لماذا عندما نقيّم واقعنا ونطرح الافكار يتهمنا الاخرون: (عندما تصبحون في مكانهم تكونون مثلهم؟)، يا ترى لماذا لا نكون في مكانهم ولا نصبح مثلهم؟!

هل هي مقولة هارون الرشيد : (الملك عقيم)؟!

أم هي ثقافتنا التي كونت منظومتنا الفكرية والثقافية وصاغت سلوكياتنا بالشكل الذي نشتكي منه اليوم؟!

لماذا نرفض حتى مجرد فكرة المناقشة فيما يقوم به المسؤول، وفيما اذا فعلنا ذلك ستتكسر اسئلتنا وهي ترتطم بجدار التبريرات الكونكريتي: (البرلمانيون مقيدون، ليس بأيديهم شيء، هناك قوى اكبر منهم تتحكم،...)، لذلك لن اكتب اليوم عن الارهاب والنفط والكهرباء والسياسة وعن قوانين مصيرية استهلكت ردحا من الزمن لم يصوت عليها في حين تم التصويت على رواتب اعضاء البرلمان وتقاعدهم في الجلسات الاولى وبحضور الغالبية، لن اتحدث عن هذا لاني مواطنة بسيطة لا أفهم في هذه الامور، بل سأقترح – كحق مشروع – على من يقرأ أو يسمع من البرلمانيين جملة من الافكار راودت مخيلتي ردحا من الزمن يمتد تأريخه الى اول جلسة أقسم فيها البرلمانيون على الوفاء للعراق وخدمة شعبه.

يا ترى هل البرلمانيون عاجزون عن مشاريع صغيرة تخدم مدنهم كأن يقدم اعضاء البرلمان من محافظة بابل – مثلا – راتبهم لشهر واحد او نصف الراتب او ربعه او 10% منه لمشروع صغير يخدم محافظتهم، كمعمل صغير لتشغيل الارامل، او معمل لتشغيل العاطلين وفي قياسات الربح والخسارة فهم الرابحون (البرلمانيون) من الناحية المعنوية بما يكسبوه من محبة الناس وثقتهم ومن الناحية المادية ستكون لهذه المشاريع ارباحاً تعود على اصحابها بالنفع الكبير.

وربما يقدم اعضاء اخرون لمحافظة اخرى مبلغا معينا من رواتبهم لانشاء صندوق لدعم المشاريع الصغيرة لاعمال تجارية تعطى للنساء فاقدات المعيل او الشباب العاطل على ان يسترد المبلغ بأقساط من الارباح التي سيجنيها المستقرض. وآخرون في مكان آخر ينشأون صندوقا لدعم الطلبة الفقراء في الجامعات، وآخرون يبنون ملجأ للايتام فاقدي الابوين، ضحايا العنف الطائفي ووو....

اتمنى ان لا تكن كلماتي هذه جزءاً من موضة هذا العهد – عهد ما بعد السقوط -، موضة اطلاق الحرية للتعبير عن الرأي والكلام لمن يريد بعد ان كمم الخوف أفواهنا سني ما قبل السقوط، فمن جملة ما يتفضل به المسؤول علينا سماحه لنا بالتعبير عن آرائنا، فأصبحنا أمة نتكلم ولا يوجد من يسمعنا بعد أن كنا امة اذا همست يسمع همسها واذا حلمت سُئلت عن أحلامها فأجادت فن الصمت.




#علياء_الانصاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العيد .. رسائل تبحث عن عنوان!
- البرلمانية؟!
- شعبنا مسكين .. لكنه مبدع
- واقع امرأة


المزيد.....




- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علياء الانصاري - ما بين عهدي الصمت والكلام؟!