في حضرة الشهداء يحييهم الجواهري الكبير :
سلام على جاعلين الحتوف جســراً الى الموكب العابر
ها هو ســعيدُ البلادي يطفئ شمعته السابعة والعشرين .. من اعماق التاريخ وعبقه انبثق .. من جذر الحضارة والحضارات تجذر نخلاً فى سـماء بلادي حالماً بالخبز الوفير " وطيور البحـر والاسـماك " حاملاً ( شمعة عرس لفرحة شمس تضوي غنوة للوطن تروي الصوت والمــوال ) .
ســعيد العويناتي يكاتبُ الكلمة شـعراً .. سـعيد العويناتي يغادُر الوطن ادباً ويحمل سـعفة يتظللُ ويتفيئُ بها من لهيب الغربة ، وايةُ غربة تلك " أيها الوطن .. أيتها الحبيبة " ؟
ســعيد العويناتي يغرد في سـماء بلادي فناً يذوب دماً بين جذوع النخيل .. يذوبُ دمعاً بين بحور البحرين ، يطيرُ فرحاً في دجى ليل الذكريات .. لأجل الهامات العالية يسترخص الروح و ينحي على مذبح الوطن يسطر اسمه في هذا السفر النضالي شهيداً "للشعب للطفلة الواعدة ".
محمـد غـلوم يستقبل العويناتي فى الطريق الى المهرجان
العويناتي ابتساماتُ الغد الآتي كذاكرة وطن يتأمل الفجر الآتي يهديكم أزهارا وسلاماًً مشفوعاً بملايين القبلات .. عشرةُ أيام تفصله عن ابن المحرق محمد غلوم .. عشرةُ أيام تهزُ عالمه كوردة ذابلة تحتضنُ غسق الشمس مودعاً وملوحاً في ساعات الحزن الأبدية ، مغادراً جناح الوطن الكسير .. ابن المحرق يستقبلُ ابن البلاد على أبواب الجنة وهما في الطريق الى المهرجان بعد رحلة الوطن الخفير ، يهتفان معاً : " من الفجر جئنا ، من الفجر صحونا كتبنا على البحر أنشودة " ، من بحرين البحر والنخل جئنا ، لم تفرقنا في الشهادة حتى أسمائنا فلماذا الفرقة ؟
من جهات الروح جئنا يداً بيد ، نحتضنُ وجنات الوطن .. تفاصيلنا الكثيرة لم تفرقنا في أسمائنا فلماذا الفرقة و نحن _ محمد غلوم وسعيد العويناتي _ متوشحان بالامل والفرح ذاهبان نحو المهرجان ؟
- 9/12/2003م