أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - الفراعنة يعانقون المجد














المزيد.....

الفراعنة يعانقون المجد


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2189 - 2008 / 2 / 12 - 10:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


نعم لقد فعلها الفراعنة مرة أخرى وأسعدونا في زمن عز فيه الفرح وتمكن الفريق المصري لكرة القدم أن يتوج مجهوده بالحصول على كاس الأمم الإفريقية بل تمكن هذا الجيل من اللاعبين من تحقيق الحلم والصعود إلى منصة التتويج للمرة الثانية على التوالي كي تصبح مصر هي أول دولة افريقية تتمكن من الحصول على هذه الكأس للمرة السادسة منذ بدء هذه المسابقة في الخمسينات وللان منها ثلاث مرات منهم في أخر عشر سنوات حيث حقق المنتخب المصري بطولة 1998 في بوركينا فاسو ثم بطولة 2006 بالقاهرة وأخيرا هذه البطولة 2008 في غانا .
تمكن لاعبونا من ترويض الأسد الكاميروني وإدخاله إلى عرينه محققين فوزا طال انتظاره..فوز حققه هذا الجيل من اللاعبين ادخل السعادة إلى كل بيت مصري وسبب السعادة ليس فقط الحصول على هذا الكأس بل الأداء الجميل والرائع من المنتخب ككل وعلى رأسه المعلم حسن شحاتة الذي استطاع بفكره الثاقب أن يتغلب على كل أفكار المدربين الآخرين كالفكر الفرنسي ممثلا فى جيرار جيلي مدرب منتخب ساحل العاج عندما تمكن الفراعنة من تلقين دروجبا وأصحابه درس كرويا رائعا وتغلبوا عليهم بنتيجة كبيرة هي أربعة أهداف لواحد ..وتغلب المدرب الحازم حسن شحاتة في أول مبارة وأخر مبارة على الفكر الالمانى أيضا ممثلا في فكر مدرب الكاميرون الالمانى اوتوفيستر بنتيجة أربعة أهداف لهدفين في المبارة الافتتاحية وبنتيجة واحد لصفر فى المبارة النهائية .
حسن شحاتة الذي حاول الكثيرين التقليل من كفائتة وقدرته حتى من الوصول بالفريق إلى دور الأربعة تمكن بفكره وحزمه من إغلاق كل الثغرات أمام اللاعبين الأفارقة وتمكن من تقليل المسافات بين خطوط الفريق المصري مما حرم اللاعبين الاقارقة المحترفون في اكبر أندية العالم من استغلال سرعتهم الفائقة وسرعة انقضاضهم لمهاجمة المرمى المصري .
هذه الفرحة التي زرعها هذا الجيل من اللاعبين في قلوبنا لم يكدرها إلا بعض التصرفات الفردية من بعض وسائل الاعلام التى استمرت في اللعب على وتر الدين والمتدينين والتي صورت لنا إن تقدم فريقنا من مبارة الى أخرى هو نتيجة خلق اللاعبين وتدينهم .
ومع عدم إنكارنا أن التوفيق من عند الله كان خير عون لنا في هذه البطولة لكننا لا يجب أن نغرق ونغرق جمهورنا وشعبنا في الوهم وبدل من ان تنشر الصحف صور لاعبونا وجديتهم في أداء التدريبات ومهاراتهم في إحراز الأهداف تهتم هذه الصحف بنشر صور اللاعبون وهم في سجدة شكر بعد إحراز الأهداف وبدل من تركيزها على تعبهم فى أداء التمارين وحسن تلقنهم لخطط المباريات نجدها تركز على خبر قيامهم بذبح عجل ومن قام بعملية الذبح وخلافه ...
بل أن هناك من يدعى أن سبب حصولنا على كاس الأمم هو الالتزام الديني وكل هذا هراء فمن قال أن الالتزام الديني أفضل من الالتزام في الملعب ومن قال أن أداء الصلوات الخمس في أوقاتها أفضل من أداء التدريبات والتمرينات ولو كان الأمر كما يصورون لكان من الأفضل اللعب بإحدى عشر شيخا ولكنا قد تمكنا منذ زمن طويل من الحصول على كاس العالم الذي فشلنا في التأهل لنهائياته منذ فترة طويلة .
الجمهور المصري يحب أبو تريكة وصحبه لا لالتزامهم وتدينهم بل لمهاراتهم في الملعب ولو كان اى لاعب ملتزم دينيا وخلوق ولكنه بلا مهارة ما أحبته الجماهير ولا قدرته فهناك في مصر مئات اللاعبين الملتزمين دينيا والخلقويين ولكن اغلبهم لا يستطيع أن يتربع على قلوب الجماهير طالما لا يملك مهارة هؤلاء لاعبي المنتخب القومي .
هذا الجو الاعلامى الذي ساعد على اسلمة جميع مناحي الحياة في مصر انعكس أيضا على اللاعبين أنفسهم فوجدناهم يتبرعون بجزء من مكافئتهم لبناء مسجد في مدينة كوماسى الغانية التي شهد ملعبها معظم مباريات المنتخب المصري وكان من الأفضل التبرع مثلا ببناء مستشفى تعالج الجميع أو بناء مدرسة تعلم الجميع بدل من محاولة تصدير عملية الفرز الطائفي المنتشرة في بلادنا إلى باقي دول العالم وخطوة بناء مستشفى أو مدرسة فى غانا هي خطوة كان سيذكرها لنا الجميع مهما تباعد الزمان كما نتذكر نحن المصريين دائما بالخير مؤسسي المستشفى الايطالي أو الفرنساوي فى القاهرة أو الالمانى في أسوان أو مؤسسي الجامعة الأمريكية بالقاهرة وكما يتذكر السودانيين بالخير دائما المدارس المصرية التي أنشئنها هناك .
لن نزيد في الهموم ونتحدث عن عدم وجود اى لاعب قبطي في المنتخب المصري ولو حتى من باب ذر الرماد في العيون فقد خلت معظم الأندية من اللاعبين الأقباط بعد أن اتبعت جميع الجهات الكروية وغير الكروية سياسة تجفيف المنابع وسياسة المنع من المنبع فستجد دائما عند اختيار البراعم مقصلة هدفها البراعم القبطية ومن يسعده الحظ ويمر منها سيجد مناخ طائفي سيجعله يهرب بجلده ومهارته ويلتزم بيته أفضل له ولأهله .
رغم كل هذا فأننا لا نملك إلا مؤازرة الفريق المصري وتشجيعه مهما فعلوا فبلدي حتى وان جارت على عزيزة وفى النهاية فأننا نقول مليون مبروك لكل الشعب المصري بهذا الانجاز العظيم .



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنفلونزا الطيور والخنازير وأشياء أخرى
- حادثة الاعتداء على دير ابوفانا والتغطية الاعلامية له
- على من تتلو مزاميرك يا داود؟
- مأساة أسرة مرسى مطروح -المؤلفة قلوبهم وأسلمة مايكل وأخوته-
- في الذكرى الثامنة لشهدائنا في الكش
- اغتيال فرانسوا الحاج معنى الحدث ودلالاته
- هل الهدف الحفاظ على حرمة أماكن العبادة ام اغتيال صوت الأقباط ...
- الأقباط ومؤتمري المواطنة و منتدى الشرق الأوسط للحريات
- ما هكذا تورد الإبل للمياه يا دكتورة زينب
- تقرير منظمة هيومان رايتس وتش والحرية الدينية فى مصر
- قالوا للارهابى وقع نفرج عنك
- قليل من الذكاء إذا كان الحياد والحياء غير موجودان-خبر وتعليق ...
- المؤتمر القبطي بشيكاغو:المكان والزمان
- رفيق حبيب وبرنامج حزب الأخوان المسلمون
- تونس وتركيا : العلمانية والدين والحجاب والمرأة والسلطة
- ماكس ميشيل يتجمل ويتودد
- الانتفاضة المباركة
- لا نتمنى تغيير على شاكلة تغيير شاوشيسكو ولكن نريده تغيير على ...
- الراعي والرعية في كنيستنا الأرثوذكسية
- الجاني والمجني عليه في اغتيال النائب اللبناني أنطوان غانم


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - الفراعنة يعانقون المجد