أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - برهوم جرايسي - فلسطينيو 48 والأمم المتحدة














المزيد.....

فلسطينيو 48 والأمم المتحدة


برهوم جرايسي

الحوار المتمدن-العدد: 2187 - 2008 / 2 / 10 - 11:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


تشير الدلائل إلى أن الجماهير الفلسطينية في مناطق 1948، مقبلة في الفترة القريبة على مرحلة جديدة في نضالها من أجل البقاء في وطنها، والعيش فيه بكرامة، وذلك من خلال دعوة الأمم المتحدة لمعالجة قضاياهم أمام المؤسسة الحاكمة في إسرائيل، التي تمارس ضدهم سياسة تمييز عنصري منذ 60 عاما.
فقبل حوالي أسبوعين قررت النيابة العامة الإسرائيلية إغلاق ملفات عناصر أمنية إسرائيليين، تورطوا في قتل 13 شابا متظاهرا في مظاهرات اندلعت في أكتوبر العام 2000، وجاء الرد الشعبي على هذا القرار العنصري بشكل فاق كل التوقعات، وحتى توقعات لجنة المتابعة العليا، وهي لجنة تنسيق وطنية، تضم الأحزاب والفعاليات السياسية الناشطة بين فلسطينيي 48.
ومنذ سنوات لم تشهد هذه الجماهير مظاهرة بتلك الضخامة التي شهدناها في مدينة سخنين (شمال) قبل نحو أسبوع، متوجة إضرابا عاما احتجاجيا ليوم واحد، إذ جمعت أكثر من 20 ألف متظاهر احتجاجا على القرار، مما خلق انطباعا بأن هذه المظاهرة ستعطي دفعا جديدا لنضال فلسطينيي 48، كرد على رهان المؤسسة الإسرائيلية بتراجع جاهزية فلسطينيي 48 للنضال، الذي شهد تراجعا في السنوات الأخيرة، من حيث الكم المشارك في النشاطات الوطنية والاحتجاجية، وذلك لأسباب متعددة، من بينها داخلية على مستوى الساحة الحزبية، وأيضا لعوامل اقتصادية واجتماعية.
وقد قررت لجنة المتابعة التوجه رسميا إلى الأمم المتحدة وسكرتيرها العام، والهيئات الحقوقية التابعة لها، لطرح قضية الشهداء الشبان الثلاثة عشر، وقرار النيابة العامة الإسرائيلية، الذي يتستر على القتلة، رغم ان لجنة تحقيق رسمية إسرائيلية أشارت إلى بعضهم بالاسم، وأوصت بمحاكمتهم.
ويقول المدير العام لمركز عدالة الحقوقي الفلسطيني، المحامي حسن جبارين، إن توجه فلسطينيي 48 الجماعي إلى الأمم المتحدة، بطلب فعلي لمحاسبة المؤسسة الرسمية في إسرائيل من حكومة ونيابة، يعني عمليا القول إن هناك صراعا قوميا داخل حدود إسرائيل المعترف بها، وأن هذا الصراع يحتاج إلى تدخل طرف ثالث لحله، وهو الأمر الذي لم يكن قائما حتى الآن.
وعلى الرغم من أن إسرائيل، وعلى مدى السنوات الستين، لم تكترث بقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، وحتى أنها ترفض التوقيع على معاهدة المحكمة الدولية، إلا أنها تشعر بقلق من خطوة كهذه، لأنها ستكون لاحقا، وبشكل رسمي، على لائحة الدول التي تمارس سياسة عنصرية مع جزء من "مواطنيها".
وهذا القلق ظهر من خلال رد الفعل السياسي الإسرائيلي الصاخب على قرار التوجه إلى الأمم المتحدة، كذلك فإن هذا كان العنوان الأبرز في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تداولت هذه القضية.
وفي المقابل فإن فلسطينيي 48 يطمحون إلى أن تأخذ قضيتهم مكانتها على أجندة الأسرة الدولية، وأن لا تبقى إسرائيل معفاة من المحاسبة على سياستها العنصرية، لا بل أن يتم التعامل معها كسائر الأنظمة العنصرية في العالم، مثل نظام الأبرتهايد وغيره.
تزعم إسرائيل دوما بأنها "واحة الديمقراطية" في الشرق الأوسط، ويلمس فلسطينيو 48 على جلودهم زيف هذا الادعاء، وحالتهم أكبر إثبات على أن هذه "الواحة" ما هي سوى مستنقع عنصري آسن، ونموذج لأنظمة عنصرية في العالم.
طوال سنوات كان فلسطينيو 48 شبه منسيين في العالم، وحتى العالم العربي، لا بل إنهم مروا بظروف قاسية جدا، من حيث نظرة ذوي القربى لهم في سنوات الخمسين، مثلا، في الوقت الذي كانوا يخوضون فيه أشرس معركة من أجل البقاء في الوطن، بعد سنوات قليلة من النكبة، وفي ظل حصار وانقطاع تام عن العالم الخارجي، هذه المعركة التي تحققت فيها إنجازات بفعل النضال العنيد، ولكنها لم تنته ولم تتوقف حتى يومنا هذا، على ضوء تبدل أشكال مؤامرة ترحيلهم واقتلاعهم من وطنهم.
وهذا الحال تغير مع نهاية سنوات الستين إذ بدأت اتصالات وعلاقات بين أطر سياسية وأطر مثيلة في الدول العربية، وحصل هذا على دفعة قوية في سنوات السبعين، وتطور الأمر لاحقا، ومستمر في تطوره حتى يومنا هذا.



#برهوم_جرايسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقبات جديدة أمام أولمرت
- 5 ملاحظات بعد فينوغراد
- -علام الضجة فهم مجرد 13 قتيلا؟-
- الحلبة السياسية الإسرائيلية تبحث عن الزاوية في الغرفة الدائر ...
- مجازر غزة: الدافع والذريعة
- الإعلام الإسرائيلي بين تقريري فينوغراد
- فلسطينيو 48 في مواجهة التهجين
- تقرير مركز -أدفا- 2007-: الفقراء- وأولهم العرب- محرومون من ا ...
- إسرائيل ليست عنصرية
- شعور اليهود بالانتماء لإسرائيل يتراجع
- تقلبات باراك وورطة حزب -العمل-
- إسرائيل وإيران والعنزة
- أولمرت بعد أنابوليس
- تقييم مرحلي: انهيار ائتلاف حكومة أولمرت وارد ليس في حلبة أنا ...
- التخبط في الشارع الإسرائيلي
- نوايا أولمرت
- إسرائيل بالأحرف الكبيرة والصغيرة
- اليهود الإثيوبيين والورطة المزدوجة
- ميزانية إسرائيل 2008: ضربات اقتصادية للشرائح الضعيفة
- سيناريو إسرائيلي معروف


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - برهوم جرايسي - فلسطينيو 48 والأمم المتحدة