أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نزيهة الدليمي - افتحن الطريق ،فليس هناك غير ذلك














المزيد.....

افتحن الطريق ،فليس هناك غير ذلك


نزيهة الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 116 - 2002 / 4 / 29 - 22:26
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    





نستطيع أن نقول ، بأن هنا لك وعي لدى المرأة العراقية اليوم تعلمته من واقع حياتها اليومية .أنها تعي ضآلة فرص العمل الذي تحتاجه الآن أكثر من أي وقت مضى لأعالة أطفالها وأفراد أسرتها ، وأنها تعاني من الصعوبات والعوائق التي توضع أمامها لعرقلة عملها خارج المنزل ، كما وأنها تعي جيداً أسباب ضآلة فرص التعليم وتدني نوعيته ، وتلاشي الخدمات الصحية المجانية وغلاء أسعارها إذا قورنت بالمداخيل الضئيلة التي تكسبها في العمل أن أتيح لها ذلك . وبالتالي فأنها تعي الاضطهاد الموجه ضدها وبنفس الوقت فأنها تتلمس الإرهاب والجريمة المنظمة التي تقوم بها السلطة الغاشمة . ولكن هل تدرك المرأة العراقية بوضوح أسباب هذه الظواهر المأسوية في حياتها ؟هل هو الحصار الاقتصادي الذي يعلق النظام الدكتاتوري على شماعته كل هذه المساوىْ؟ أم أنه النظام الدكتاتوري نفسه من خلال إرهابه وبطشه وتعطشه للدماء ، أم كلاهما معاً ؟ ألم يكن الحصار هو أحد نتائج حرب الخليج الثانية التي شنها الدكتاتور ؟ هنا لك فجوة واسعة بين الوعي بالاضطهاد والإرهاب وبين وعي الأسباب الكامنة وراء ذلك فالمرأة العراقية لا تستطيع أن تحصل على حقوقها الإنسانية المشروعة ما لم تدرس واقع مجتمعها وما لم تدرك الأسباب الكامنة وراء الظواهر السلبية التي تعاني منها .

والجانب الهام الأخر هو أن تعي المرأة بوضوح أهمية تحركها الجماعي من اجل حل المشاكل اليومية التي تواجهها . مما يستوجب تنمية قدراتها بشكل متعدد الجوانب يمكنها من اتخاذ الموقف المستقل والناضج الذي يعينها على شق طريقها في الحياة الكريمة

أذن، إذا وعت المرأة العراقية الأسباب الكامنة وراء المشاكل التي تعاني منها ن وأدركت أنه لابد من العمل الجماعي لحل هذه المشاكل ، فيعني ذلك بالضرورة بأنها ارتفعت بمستوى وعيها وعبرت الفجوة بين مستوى وعيها الحالي وبين المستوى اللازم من الوعي للحصول على حقوقها . ولكن ما هي الإمكانات الملموسة للتحرك النسائي الجماعي في ظل الإرهاب والدكتاتورية ؟


هنا أرى من اللازم البدء من أولى درجات السلم،وهذا يتطلب قبل كل شيء تحديد المشكلة التي تعاني منها هذه المجموعة من النساء أو تلك ، أي تحديد هدف التحرك ومن ثم الاتفاق على كيفية الوصول إلى هذا الهدف وبمشاركة منسقة من النساء اللاتي

يهمهن تحقيق هذا الهدف هناك أمثلة عديدة مستقاة من تجارب النساء في مختلف أنحاء العالم ممن كن يعشن في بلدان تحكمها سلطة دكتاتورية أو فاشية ، أي شبيهة بظروف العراق الحالية .وتشير هذه التجارب على أن النساء تمكٌنُ من جمع عدد من الأطفال المشردين وإيوائهم في بيوت تصرف عليها عوائل موسرة بدوافع دينية أو خيرية . أو أن يلجأ بعض الموسرين إلى إقامة مشاريع زراعية أو صناعية أو تجارية ( بتأثير من زوجاتهم أو بناتهم ) تخلق فرص عمل متزايدة للنساء ، أو إيواء نساء فقيرات ومشردات في بيوت يصرف علبها هؤلاء الموسرين أو أي جمعية خيرية أو دينية ن أو فتح مدارس لمكافحة الأمية بين الفتيات في البيوت في المحلات الشعبية أو فتح عيادات طبية مجانية يعمل بها أطباء وممرضات لساعات محددة بشكل تطوعي . وأن تم نجاح المرأة في تحقيق نجاح معين في هذا المجال عند ذاك يبرز دور تحركها الجماعي في المجتمع والذي يتيح لها فرصاً واسعة وصوتاً مسموعاً في النضال من أجل النظام الديمقراطي .

في الكفاح لابد من أدراك حقيقة انه لابد من وجود طرق لا تزال مفتوحة يترتب على المكافح أن يجد منافذها ويلجها بشجاعة لا يمتلكها اليأس . كما أن طرق الكفاح متنوعة وعديدة إذ ليس هناك طريق واحد فيه ، والحياة كلها عملية كفاح مستمر وأن المرأة العراقية تدرك ذلك من حياتها اليومية في الأسرة والمجتمع

د . نزيهة الدليمي



#نزيهة_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نزيهة الدليمي - افتحن الطريق ،فليس هناك غير ذلك