أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - منذر مصري - هنا دمشق من اللاذقية- دمشق ليست لي














المزيد.....


هنا دمشق من اللاذقية- دمشق ليست لي


منذر مصري

الحوار المتمدن-العدد: 2185 - 2008 / 2 / 8 - 11:50
المحور: كتابات ساخرة
    


دمشق .. ليست لي. إذا ذهبت إليها مرتين في السنة، أعتبرها سنة كبيسة، عادة أزورها في السنة مرة أو ولا مرة!؟ وربما، خلال حياتي كلها، يمكن تعداد زياراتي لدمشق، على أصابع اليدين.. والقدمين! أكثفها خلال مرض أمي ووفاتها، ثم مرض خالي ونجاته، السفر إلى دمشق، بالنسبة لأغلب السوريين القانطين، أقصد القاطنين في مدن وقرى المحافظات السورية، تضطرهم إليه الأمراض، وخاصة الخطير منها!؟. دراستي الجامعية، كانت في حلب، الأقرب إلى قلبي من دمشق لهذا السبب وغيره، وبسبب أن جيل الثمانينات من شعرائها.. من الغاوين أتباعي، أو ربما أوهموني بذلك!؟ ولكن، رغم وجود القطارت السريعة والسريعة جداً وغير ذلك، لا شيء يضطرني لزيارتها. من أزورهم في دمشق هم أولئك الذين آثروها عن مدنهم وقراهم واستوطنوها. أنا لم أفعل، لم تدفعني حاجة، ولم يغويني شيء. ليس لهجر اللاذقية والعيش في دمشق لفترة تطول أو تقصر، باعتباري مشروع شاعر، أو مشروع رسام، أحتاج لفضاء أوسع كفضاء دمشق لأحقق هذا المشروع أو ذاك، بل حتى لمجرد الزيارة، أي السفر إلى دمشق من حين لآخر، وقضاء يومين أو ثلاثة لحضور مهرجان ما، أو أمسية شعرية أو معرض تشكيلي لأحد أصدقائي؟. عن المعارض التشكيلية، فخلال العشرة سنوات الأخيرة، حضرت لا أكثر من ثلاثة أو أربعة معارض، منها معرضان لنزار صابور ابن مدينتي، كنت من كتب تقديمهما، والمعرض الأول ليوسف عبدلكي الذي عاد بعد غياب طويل، أمّا معرضه الثاني فلم أذهب إليه رغم أنه أوسعني عتاباً. والأمسيات الشعرية التي حضرتها هي التي تصادف أنها كانت تقام خلال وجودي. أما عن نشاطي، الأدبي والفني، أنا بالذات في العاصمة، فقد أقمت في أواسط السبعينات معرضاً في المركز الثقافي العربي - أبو رمانة. وقرأت مرتين شعراً، بدعوتين من جهتين غير سوريتين، الأولى في المركز الثقافي الفرنسي، والثانية في مكتبة الأسد بتظاهرة الصالون الشعري الألماني السوري. التي أذكر أنه قبل دخولي القاعة للقراءة بدقائق، اتصل بي مسؤول من أحد فروع الأمن في اللاذقية، وقال لي مستفقداً غيابي ليوم واحد: "أستاذ منذر أنت لست في اللاذقية!!؟؟ أين أنت؟". فأجبت بشجاعة لم أكن أعهدها بي: "أنا في دمشق.. أقرأ شعري في مكتبة الأسد" المكتبة التي أعترف وأقرّ أني دخلتها ثلاث مرات في حياتي، الأولى بمناسبة أربعين صديقي بوعلي ياسين، والثانية بمناسبة مشاركتي الشعرية التي ذكرتها للتو، والثالثة، أول وآخر مرة أزور بها معرض الكتاب السنوي في دورته لا أدري كم، ولكن الأخيرة أي السنة الماضية، حين توفر لي بعض الوقت وأنا أودِّع صديقاً كان يمرّ بدمشق في طريقه لأوروبا. كما لم أحضر في حياتي أي دورة لمهرجان دمشق المسرحي أو السينمائي، حضرت، نعم، في الماضي، بعض مسرحيات سعد الله ونوس، وبعض الأفلام في دمشق، أيام نادي السينما، ولكن، يوماً، لم أحضر مهرجاناً، والمضحك أني ما كنت ألوم المسؤولين عنه ليس عدم دعوتي يوماً لحضور عروضها، لأنهم لو فعلوا ربما سأجد أن حضور بعض الأفلام، وأخذ الصور مع هذا وذاك من الممثلين المصريين لا يستحق كل هذا العناء، بل كنت ألومهم لعدم اختياري، أنا المعروف باهتمامي وسعة معرفتي في السينما، لكوني سابقاً صاحب محل أشرطة فيديو، كما تعلمون!!؟؟ كعضو في لجان التحكيم!؟.
وحين جاء دور دمشق بعد الجزائر، حسب تسلسل الأحرف الأبجدية، لتكون عاصمة للثقافة العربية، تم الاتصال بي عدة مرات من أجل التحضير لنشاط ما، فأبديت استعدادي للمشاركة وقدمت عدداً من الاقتراحات، ولكنّي أفهمت بعد ذلك أن الأمر لا أكثر من تصورات تم استبعادها، كما تم استبعاد الصديقين اللذين اتصلا بي، وكالعادة لم أدع لحفل الافتتاح، من أنت حتى تدعى، شاعر من الأقاليم!؟ ولكني عندما استفسرت من باب الفضول عمّ يضع هذا وذاك في قائمة المدعوين وأنا لا، تلقيت ثلاثة أجوبة لم أفهم منها شيئاً، الأول: "فوضى". والثاني: "اسأل روحك". والثالث: "منذر يا منذر .. أ هذا سؤال!؟".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اللاذقية
• نشر النص في صحيفة (بلدنا) السورية، مع بعض الفروقات!



#منذر_مصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إغلاق سوق الأيديولوجيات
- ثلاثة دفاعات مفككة عن جريمة افتراضية
- صياد يشفق على السمك
- أكراد – أخوتي بالرضاعة
- محمد رعدون.. كنت وما زلت وستبقى.
- جناية أدونيس
- أربعة مشاهد سورية لا علاقة لها بعبد الحليم خدام، وسؤال؟
- سلالات الغزاة
- ردود وتعليقات على رسالة تعزية /11/ مثقفاً سورياً لغسان تويني ...
- رسالة إلى غسان تويني: ليس لنهر الحرية أن يجف
- الشاعرات السوريات: جُرحٌ في النوم يندمل
- رجل أقوال: (أنام كالشعراء وألتقط الوقت)!؟
- محمد دريوس:( عندما يكون الشاعر حقيقة لا تحتاج لبرهان)؟
- سوريا في خطر ( 2 من 2) بمشاركة نخبة من المثقفين والسياسيين ا ...
- ملف : سوريا في خطر ( 1 من 2)!؟
- السؤال الأعمى : لماذا لم يساعدوه!؟
- آتية من المرارات : هالا محمد من ( ليس للروح ذاكرة ) إلى ( هذ ...
- كمطعون يكتب اسم قاتله بدمه
- السيناريوهات الثلاثة المتخيلة لنهاية ( الأبدية ) !!!ـ
- بيت البلِّة ( 3 من 3 ) ـ


المزيد.....




- -الناقد الأكثر عدوانية للإسلام في التاريخ-.. من هو السعودي ا ...
- الفنان جمال سليمان يوجه دعوة للسوريين ويعلق على أنباء نيته ا ...
- الأمم المتحدة: نطالب الدول بعدم التعاطي مع الروايات الإسرائي ...
- -تسجيلات- بولص آدم.. تاريخ جيل عراقي بين مدينتين
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- السكك الحديدية الأوكرانية تزيل اللغة الروسية من تذاكر القطار ...
- مهرجان -بين ثقافتين- .. انعكاس لجلسة محمد بن سلمان والسوداني ...
- تردد قناة عمو يزيد الجديد 2025 بعد اخر تحديث من ادارة القناة ...
- “Siyah Kalp“ مسلسل قلب اسود الحلقة 14 مترجمة بجودة عالية قصة ...
- اللسان والإنسان.. دعوة لتيسير تعلم العربية عبر الذكاء الاصطن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - منذر مصري - هنا دمشق من اللاذقية- دمشق ليست لي