أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عماد سمير أرمانيوس - ال مبارك أم الإخوان














المزيد.....

ال مبارك أم الإخوان


عماد سمير أرمانيوس

الحوار المتمدن-العدد: 2184 - 2008 / 2 / 7 - 11:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


ليست مفاجأة
ما حدث على الحدود المصرية مع غزة لم يكن مفاجأة؛ لقد كنا نتبادل تخيل هذا السيناريو على المقاهي؛ فهذا يتخيله يحدث سلما، وذاك يرى أنه يحدث قبيل أو عقب تولي جمال الحكم، وثالث يرى الأمر لن يحل إلا باستيلاء الإخوان على الحكم ... أيا كان التخيل أو التخمين فالحقيقة المتداولة كانت "مَن يسبق فيبيع سيناء لينال كرسي الحكم"

نفى مبارك قبل سابق وقت أن يكون لنا جنود على الحدود يتولون أمن الحدود الأمر الذي هو في لبه مطلب أمريكي – إسرائيلي في الأساس ثم باغتتنا المفاجأة بتولي جنود مصريين أمن الحدود في رفح وكان التليفزيون المصري يتحفنا بأخبار تولي حراسة الحدود... قبل هذا؛ وإبان انتفاضة الأقصى، أعلن أيضا مبارك الرفض التام لأي اقتراح بترحيل الفلسطينيين إلى سيناء أو إلى الأردن مؤكدا أن القضية يكمن حلها في قيام دولة فلسطينية...

إثر تنامي حركة الإخوان وفوزهم بمقاعد برلمانية في عام 1995م؛ تعالت بعض الأصوات في الإدارة الأمريكية بضرورة إجراء اتصالات مع الإخوان زادت متبلورة بعد فوز الإخوان بثلث مقاعد البرلمان، جرت بعدها مفاوضات.. حول الوضع الداخلي في مصر والقضية الفلسطينية ..

قدمت الإدارة الأمريكية للإخوان عرضا بعدم ممانعتها تولي الإخوان الحكم شرط تطبيقات ديمقراطية على أرض الواقع وقبول الفلسطينيين في سيناء وكان هذا بمثابة لعبة العصا والجزرة لنظام مبارك ...

بدأ بعد ذلك مبارك في محاولة اقتناص الجزرة حيث بدأت الخطة من سنة 1996 حين تم:

1. توقيف منح الترخيص بالبناء لأبناء رفح المصرية، على مساحة تمتد أكثر من ستة كيلو مترات بطول الحدود المصرية الفلسطينية، وطولها ثلاثة عشر كيلو متر.

2. 2- شراء كميات هائلة من الأراضي في هذه المنطقة، سواء من قبل الفلسطينيين، أو من قبل النخبة الاقتصادية المصرية الجديدة، التي تفهم في عملية تسقيع الأرضي، ثم بيعها في اللحظة المناسبة.

3. تحديد منطقة، على شكل شبه منحرف، يمتد ضلعها الغربي على شاطئ البحر مسافة أربعين كيلو متر، من نقطة التقاء الحدود المصرية الفلسطينية، ثم ضلعا جنوبيا يمتد بنفس المسافة، ومن رأس هذا الضلع يمتد الضلع الشرقي ويتقابل عند نقطة التقاء الحدود المصرية الفلسطينية الإسرائيلية، حيث حدودنا مع قطاع غزة، هذا وقد حددت هذه المساحة وبنيت بالفعل على حدودها أكثر من مبنى، لتستخدم كنقاط حدودية.

4. تحديد 150 مترا، تمتد بطول الحدود مع قطاع غزة، كمرحلة أولى، سيتم هدمها تماما، وترحيل أهلها، مما يعني الشطب الكامل لمدينة رفح التاريخية بما فيها بوابة صلاح الدين.

5. مشايخ القبائل الآن يتم تعيينهم من قبل جهاز أمن الدولة.

مما يتعارض مع عادات وتقاليد الباديه هناك نصور بأنه يوجد ضغط على الحكومه المصريه لأستقطاع جزء من سيناء لتوطين فلسطينين من الضفه وقطاع غزة

وجد الإخوان أنفسهم تحت وطأة العصا فهرعوا إلى المزايدة على بيع سيناء، فطالب مرشدهم النظام بفتح الحدود بحجة إنقاذ الفلسطينيين، وقاموا بتنظيم ما يقارب 70 مظاهرة كنوع من استعراض امتلاكهم التأثير على الشارع المصري، ثم مؤخرا أعلنت الأجهزة الأمنية تسجيلا لمكالمات صاخبة وجهها خالد مشعل من دمشق لمهدي عاكف المرشد العام للإخوان، وكان مشعل يتكلم بلهجة آمرة تأمر مهدي عاكف بضرورة نزول الإخوان إلي الشارع بكثافة.الجهات المعنية تعتقد أن خالد مشعل تعمد أن تأتي المكالمة عبر التليفونات العادية ليبلغ رسالة لمصر بأنه هو المرجع الأساسي الآن وأن أي تفاهم يجب أن يتم معه في أي أمر يتعلق بالإخوان والهدف من ذلك هو تعزيز موقف حماس إزاء الإدارة المصرية.. وكذا تعزيز موقف الإخوان

الصراع الآن ما بين مبارك والإخوان في من يملك بيع سيناء لينال مقعد الحكم..
مبارك بدأ ذلك بحكم ما لديه من إمكانيات تمثلت فيما عرض من خطوات عملية تتم على أرض الواقع لنوال مباركة الإدارة الأمريكية لتولي جمال منصب الحكم ..

الإخوان بدءوا الصراع مؤخرا مستغلين الأحداث الأخيرة آخذين القاعدة الشعبية سلاحا بما لهم من تأثير باسم الدين والإخوة والعروبة والشعارات الرنانة...

فيحاول الآن مبارك سحب جرعة هذا التأثير بتوجيه آلته الإعلامية لتأليب الرأي العام ضد مسعى الإخوان..

السيناريو التوقع تتميمه: تعجيل الإجراءات التي بدأت عام 1996 لتوطين الفلسطينيين جزئيا في سيناء والمقايضة على توطين البقية مقابل تولي جمال الحكم..



#عماد_سمير_أرمانيوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية.. ثقافة الجحيم


المزيد.....




- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...
- إعلام: الجنود الأوكرانيون مستعدون لتقديم تنازلات إقليمية لوق ...
- مصر.. حبس الداعية محمد أبو بكر وغرامة للإعلامية ميار الببلاو ...
- وسائل إعلام: هوكشتاين هدد إسرائيل بانهاء جهود الوساطة
- شهيدان بجنين والاحتلال يقتحم عدة بلدات بالضفة
- فيديو اشتعال النيران في طائرة ركاب روسية بمطار تركي


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عماد سمير أرمانيوس - ال مبارك أم الإخوان