أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم البهرزي - محنة الحلاق في ارض النفاق














المزيد.....

محنة الحلاق في ارض النفاق


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2184 - 2008 / 2 / 7 - 11:25
المحور: كتابات ساخرة
    


أبو عطا ) حلاق رائع ...يمتلك روحا فنية في تنسيق الرؤوس ..روحا هي اقرب لمتطلبات الشعب في ( أهدافها ) .ولكنها تشط صوب السريالية حين .يتناول دواءه اليومي ..وهو سائل بسيط يشبه الماء ولكنه يرتدي بزة الاحرام البيضاء إن شطفته بالماء .. وهذا من أسرار الطبيعة والحج المبرور إلى حدائق النور !
وككل حلاقي الأرض والسماء فهو ميال للحديث ( المطول ) وكان ماكثة الحلاقة بين يديه تكشف عن سواتر عقل المحلوق .فيقراها الحلاق ...ويجادل ..وما أطول الجدال !
كانت الصفة التزينية للمواطن هي أن يحك ( وجهه ) بالموسى حكا ...ويشذب محرمات العقل ومشاتله ..تشذيبا ..وترتيبا .
وعشنا على هذا (الديكور ) طوال نصف قرن .....
(تخريط )فيه كل شيء ..الا نظامنا الحلاقي (لا الأخلاقي طبعا )..فقد ظل مشابها لحلاقة الملك ..والزعيم ..والمشير ...والقائد الضرورة ..وصاحب المعالي ..
وأبو عطا ..كأي مواطن شغيل مخلص ..لا يغير دين ملوكه !
حتى (تفرهدت) المثل والأخلاق .ونام الشرطي سكرانا في بيت ألحرامي مع ( امرأتهما ) ونام ( القاضي ) في شقة ( المحامي ) مع ( مظلو متهما المدعية بالحق الشخصي والعام )
ونامت كل صباحات الأيام !
وتخريط حال (أبا عطا ) خريطة اشكالوية ...حيث تغيرت على حاله كل سياقات العمل مذ جاءه ( الرفيق )قرنان يطلب منه تحويل الشارب العتيد رقم 8 إلى ماركة (فرشاة الأسنان ) من النوع الولادي !
فقال له :
ما القضية يا أبا نعلان ..هل أصابك مرض جلدي ؟
قال ابو ( نعلان ) برهاوة :
لا والله ..تبديل عنوان وظيفي ..من (رفيق ) إلى (دعوة ) !
......................................................................وجاءه الملا (خره ) الذي تعود على تنسيق شاربه الكث مع السكسوكة ليطلب منه ان يحلق الشارب ( حفا ) ويترك اللحية على (قملها )!
فتعجب ( ابا عطا ) من هذا الانقلاب المفاجيء وسال الملا (خرة ):
(دعوة ) لو (قاعدة )؟
فانتفض الملا( خرة ) وقال :
لا خالي لا ! ....عشائر !
..............................................
وجاءه صديق له شيوعيا أمضى نصف عمره حلاقا وهو يحك له وجهه (حكا مبينا ) وهو يطلب منه أن( يأخذ )لحيته أخذا خفيفا لتبدو ذات عمر يومين أو ثلاثة بالزائد :
فقال أبو عطا :
ها خالي ! ...عشائر لو صحوة ؟
فأجابه بوجل :
لا والله عمي أبو عطا ...على ( الاسلامي )..
........................وأبا عطا رجل فقير .يشغل في النهار ماكينة ( الموسى ) والمشط ...وفي الليل .يلط !
......................
أذهله هذا التغير في جغرافيا الوجوه والرؤوس
وبسبب من المشاكل ( الجغرافية الشعرية ).بفتح الشين ( ويجوز كسرها في ظل قوانين الطوارئ !)....ترك أقدم الحلاقين في البلاد مهنته .وافتتح محلا وضع على واجهته إعلانا ضوئيا :
محل الاسكافي أبو عطا ..لإصلاح جميع أنواع القنا در !



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لويتعلم جياع العراق ان يبولوا على مثقفيه ....لاختزلنا الكثير ...
- الوفاء ؟ !...وهل هو الا ليلة مخمورة ؟
- طفلة عراقية تباع بخمسمائة دولار ...وبرلمانيونا يتصارعون على ...
- باتجاه حملة المليون توقيع من اجل ان تكون (مدنيون ) حركة شعبي ...
- لا دولة مدنية ديمقراطية علمانية بوجود الاحتلال والطائفية
- انا ....المهدي المنتظر!
- مدورة عن الحب والموت
- من يلملم شتات اليسار العراقي ؟
- عن ( خرقة ) اسمها العلم......صوتوا معي لاجل البياض!
- عن خمسين عاما عراقية خالصة لوجه من يقبل التوبة من الحياة باك ...
- يقولون( قيس) في العراق مريض ...
- عام اخر اكثربردا ...اعني اكثر حزنا
- فقراء العالم مدينون للشعب الصيني بحصولهم على مستلزمات التكنو ...
- دخل خليجي ...بطريقة عيش صومالية!
- بي نظير بوتو ...علمانية اخرى على مذبح السلطات الذكورية ..
- والشرف حرب طبقية ايضا ..
- اغلقي الباب ...وارضعيني ..يا زميلة !
- جوابا على معايدة من الديوانية ...كم الساعة عندكم الان ايها ا ...
- ان كان لافتح ..ولا هجرة ..ولا نضال ولا احتلال ..ولا صلح ..ول ...
- اي شيء في العيد ...اهدي اليك ؟


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم البهرزي - محنة الحلاق في ارض النفاق