أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - ياسين الحاج صالح - نافذة يسارية














المزيد.....

نافذة يسارية


ياسين الحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 677 - 2003 / 12 / 9 - 08:49
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


لا تخولني حداثة معرفتي بموقع الحوار المتمدن أن أرصد تطور الموقع وأتتبع مراحل توسعه وازدياد وظائفه، ولا تمكنني ضآلة معرفتي بالمواقع الإلكترونية العربية الأخرى أن أقارنه بغيره، كما أن جهلي بالجوانب التقنية والمادية لإنشاء موقع إلكتروني لا يبيح لي أن أتكلم بلغة العارفين عن الموقع الذي أسسه ويديره الأستاذ رزكار عقراوي منذ عامين. لكن الموقع أتاح لي قناة تواصل مع جمهور واسع من قراء العربية ونافذة عرض لعملي، وهو يساعدني كذلك في تنسيق وتبويب مقالاتي وأبحاثي.
لا أعرف إن كانت هناك مواقع أخرى تختزن أعمال مئات الكتاب الذين يفترض أنهم يشتركون في اتجاه إيديولوجي محدد، لكني أرجح أنها غير موجودة أو محدودة التأثير. ورغم أني لا أعرف ما هو المعيار الذي اعتمده الأستاذ عقراوي لاختيار الكتاب والتنظيمات المساهمين في الموقع إلا أني على يقين بأنه معني بتنشيط الفكر والعمل اليساريين. وهو على كل حال يضع بين يدي الباحثين والمهتمين بنكا من المعلومات والمواد التي يمكن أن يستخلصوا منها معنى كلمة يسار في بداية القرن الحادي والعشرين في المشرق العربي، واتجاهات التفكير والمواقف التي تنضوي تحت المظلة اليسارية المفترضة. ومن نافل القول إنها اتجاهات ومواقف تبلغ درجة من التعدد والاختلاف قد تصل إلى التعارض التام، وبخاصة في القضايا الأكثر خلافية للثقافة والسياسة العربيتين، أعني قضايا الحركات الإسلامية، قضية الموقف من السلطة الدولية للولايات المتحدة وخاصة بعد احتلال العراق، قضية الديمقراطية والوطنية، قضية الحرب ضد الإرهاب.
وفيما عدا وظيفة الموقع كبنك للمعلومات فإنه قناة تواصل وتعارف بين الكتاب الأفراد أو بين التنظيمات والحركات المشاركة في الموقع. ولعل هناك مفارقة مؤسية في هذه الوظيفة. فحين كانت العقيدتان القومية العربية والأممية "على سروج خيلهما" كما يقال لم تكن متاحة لهما قناة تواصل واسعة ومحدودة الكلفة كالانترنت والبريد الإلكتروني، وحين أتاح التقدم التقني والعلمي هذه القناة كانت هذه العقائد تعاني من أزمة فكرية ورمزية وسياسية. بعبارة أخرى حين كان التواصل مطلوبا لم يكن ممكنا وحين أضحى ممكنا ضعف الطلب عليه. لكن وجود موقع الحوار المتمدن يحاول تخطي هذه المفارقة بأن يقدم مساحة للتفاعل اليساري. وافضل شخصيا أن أفهم من كلمة متمدن في اسم الموقع شيئا متعارضا مع البنى والممارسات التسلطية وغير الديمقراطية لليسار الشيوعي في القرن العشرين.
موقع الحوار المتمدن نقطة تقاطع ثلاثة أشياء: الانترنت كعالم افتراضي وقصد شخصي لرزكار عقراوي وانحياز إيديولوجي لليسار مهما يكن معنى هذه الكلمة، أو بتعبير آخر فضاء وشخص وفكرة، انترنت ورزكار ويسار.
أظن ان موقعا بهذا الحجم يحتاج إلى شيء رابع: المال. آمل أن يغتني رزكار عقراوي وأن يظل يساريا.
دمشق 7/12/2003        



#ياسين_الحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خريف دمشـــــق
- بعض عناصر خطاب الحرب الأمريكي
- المهاجرون في الأرض
- ثقافة الطوارئ نقد الثقافة السياسية السورية
- الحكم العضوض والتغيير الممنوع
- نحو إعادة بناء الإجماع الوطني في سوريا
- بعد دكتاتورية صدام ديمقراطية فسيفسائية في العراق
- صدام الحضارات: صراع طائفي على الصعيد العالمي
- ماكبث بغداد...وإخوته
- أزمة الإبداع في الثقافة العربية المعاصرة
- السلطة والتبعية -تحالف- الأمير والأميركان
- الإرهاب العربي-: بعض الأصول والمحددات
- احتلال من باطن نظام إقليمي جديد في -الشرق الأوسط-؟
- ندوة حول الارهاب وعالم ما بعد 11 ايلول - المشاركون: د. صادق ...
- الشــرط الإرهــابي تمزق معنى العالم
- تغيير الأنظمة- و-إعادة رسم الخرائط
- المعارضة السورية والعلاقات السورية اللبنانية
- ديمقراطية بالوكالة
- الشــرط الإرهــابي تمزق معنى العالم
- التجمع الوطني الديمقراطي .. إلى أين؟


المزيد.....




- إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط ...
- إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
- حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا ...
- جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم ...
- اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا ...
- الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي ...
- مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن ...
- إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - ياسين الحاج صالح - نافذة يسارية