|
ابراهيم سبتي في امسيته القصصية : القصة القصيرة جدا عراقية الريادة عربيا..
جواد المنتفجي
الحوار المتمدن-العدد: 2184 - 2008 / 2 / 7 - 09:53
المحور:
الادب والفن
ضمن موسم البييت الثقافي التابع الى وزارة الثقافة في الناصرية ، اقيمت مؤخرا للقاص المبدع ابراهيم سبتي ، امسية قصصية حضرها نخبة من مثقفي وادباء المدينة . وقدمه فيها القاص والصحفي هيثم محسن الجاسم الذي تميز تقديمه بقراءة سيرة وتجربة القاص والروائي ابراهيم سبتي ومسلطا الضوء على تميزه في مجاله اضافة الى تجربته الروائية المتمثلة بصدور روايته المهمة نخلة الغريب عن دار الشؤون الثقافية العامة في بغداد والذي كان موضوعها استقراءا لاحتلال العراق من خلال موضوعة تاريخية حدثت عند احتلال الانكليز لمدينة البصرة اوائل القرن العشرين .. وتطرق المقدم الى تجربة القاص في كتابة القصة القصيرة جدا وثناء النقاد العراقيين والعرب عليه اضافة الى الجوائز المهمة في القصة العراقية والعربية التي حصل عليها القاص ابراهيم سبتي . تضمنت الامسية ثلاث فقرات . الاولى المشهد القصصي في مدينة الناصرية ـ مقاربة تاريخية والثانية دراسة عن القصة القصيرة جدا والثالثة كانت قراءات قصصية . في الموضوع الاول ، كان الجهد واضحا في الدراسة المقدمة عن تاريخ القصة في مدينة الناصرية . وقد احتوت انطلوجيا نادرة لاسماء كثيرة كان لها حضورا مهما في الساحة السردية العراقية منذ اوائل ثلاثينيات القرن الماضي .. فهو يقول (واذا ما اعتبرنا بان الواقعية النقدية قد ظهرت في القرن التاسع عشر ،الا انها وجدت طريقها الى القصة الخمسينية في العراق كنهج وافد من الخارج وتمثلت بصورة قريبة في ادب غائب طعمة فرمان القصصي ، اذ تمثلت في نقد الواقع وتشخيص عيوبه ورفضه ولكن دون وضع الحلول او البدائل بسبب نظرتها السوداوية واليأس وقتامة الاحداث .. فكانت امرا طبيعيا أن يقع معظم قصاصينا تحت تاثير هذا الاتجاه واعتبارا أن الهم القصصي الذي كان موجودا لا يتعدى عرض عام لحالات اجتماعية لم تعالج بطرق حداثوية او تجريبية بل سقط بعضها في السذاجة والضعف الفني ، اما لقلة الخبرة او لعدم الاطلاع على التجارب الجيدة التي ظهرت موازية له .. في حين يمكن استثناء اسماء استطاعت الوقوف بجدارة في المشهد الخمسيني واثرت بوضوح في كتاب القصة الاخرين .. وقد استندت تلك الاسماء على ثقافة خاصة وارث قصصي اسسه عبد الملك نوري وجعفر الخليلي وانور شاؤول فانجب الخمسينيون اسماء مهمة صنعت تاريخا واساليبا متميزة كغائب طعمة فرمان وفؤاد التكرلي ، اذ عالجت حالات المجتمع بلغة صادقة وهادفة ، وكان لا بد لاي قاص أن يتاثر بهما اذا ما اعتبرنا بانهما جددا في القصة. فتاثر كتاب القصة في الناصرية مع من تاثر بهما ، فنجحت بعض المحاولات في محاكاة قصصهما بمنهجها الواقعي النقدي اضافة لمحاولات اخرى كانت تتاثر بالواقعية الاجتماعية والتيار الرومانسي الذي ازدهر في الثلاثينات والاربعينات .. فكانت صحافة الناصرية تنشر نتاجات اولئك المغامرين الذين دخلوا عالم القصة الصعب .. وتميزت بعض محاولاتهم بالصدق والامانة لهذا الفن النبيل . وفي الستينيات نجد أن قصاصي مدينة الناصرية قد استفادوا من جميع المحاولات التي سبقتهم على صعيد القصة العراقية المتمثلة في الارث القصصي الخمسيني الذي كتبه فؤاد التكرلي وغائب طعمة فرمان ومهدي عيسى الصقر واحمد فائق السعيد وادمون صبري وحسين علي راشد وحمدي علي وخليل رشيد وعبد الله نيازي وشاكر خصباك وصفاء خلوصي وعبد الرزاق الشيخ علي وفيصل الياسري ومحمد بسيم ونزار سليم وهلال ناجي فكان لابد من أن نجد القصة الستينية في الناصرية قد نضجت متأثرة بما انتجته تلك الاسماء واسماء اخرى ظهرت في الناصرية مثل عادل عطية وطاهر امين وعبد الرقيب احمد وصبري حامد ومجيد حميد النجار وخضر عبد المجيد وريسان العسكري واسماعيل سعيد ومن قبلهم عبد المحسن الكناني وعبد الكريم الامين .. على الرغم من أن بعض الستينيين كان له رأي اخر في ذلك. يقول القاص عبد الرحمن مجيد الربيعي بجرأة (لم اكن مقتنعا بما قرأته لقصاصين عراقيين من الفترة التي سبقتنا ، احسست بان نتاجهم مدعوم اعلاميا وسياسيا اكثر من اهميته الفنية ) ولعل الهم الذي حمله كتاب القصة في الناصرية قد اهلهم لكتابة قصة جديدة اختلف كليا عن القصة الخمسينية . باعتبار أن فترة الستينات السياسية الفكرية والثقافية كانت اكثر سخونة لما لاحداثها وتطوراتها من اهمية جعلت القاص والمثقف يعي المرحلة وخطورتها وتحولاتها فكريا وثقافيا حتى بات الادب على شفا حفرة من السقوط في الادلجة السياسية والفكرية .. لقد برز كتاب كثيرون في الناصرية حملوا الهم الادبي الى جوار مدينتهم ، فتميزت تلك الفترة بظهور عدد كبير من كتاب القصة مثل : فائق عباس – عبد الحميد الصباغ – نبيل حسين – عبد الرحمن مجيد الربيعي – فهد الاسدي – داود امين – عبد الكاظم ابراهيم – عبد الهادي والي – احمد الباقري –بلقيس نعمة العزيز –محسن الموسوي – عزيز السيد جاسم – ماجد كاظم علي – كريم حسين الخالدي – عباس خلف الساعدي – ابراهيم محسن الجار لله – عباس مجيد – حسن كريم العامري – جاسم عاصي – محسن الخفاجي –مهدي السماوي –عامر السوداني – عبد الجبار العبودي – قاسم دراج – كامل الغرباوي – عزيز عبد الصاحب – حسين السلمان – عبد الخالق الخاقاني – عبد الرحمن سلمان الناصري – قاسم خضير سلمان – حسن عباس الطائي ـ غالب الخزعلي ـ ياسين الناصري ـ احمد طاهر.. ) . وقد تدرج في دراسته شاملا كل الاجيال القصصية في المدينة بقوله : (في فترة الستينيات ، حققت القصة في مدينة الناصرية تقدما كبيرا وانتشارا واسعا .. فقد واكبت التطور في الحداثة وعملية البناء الجديدة التي ظهرت على مجمل الانتاج القصصي العالمي ، وبذلك تكون القصة قد وصلت الى درجة من التطور لم تصل اليه من قبل .. فقد اصدر بعض قصاصي الستينيات في الناصرية كتبا كثيرة ، ساهمت بشكل فاعل في بلورة الخطاب القصصي العراقي عموما بالاشتراك مع قصاصين عراقيين اخرين . فشهدت ساحة القصة العراقية ظهور اسماء جديدة ساهمت في رفد الفن القصصي بوعي قصصي جديد .. فقد اصدر قاسم خضير عباس رواية عنوانها ( لا تقبر الحق ) عام 1966 واصدر القاص جواد العبد الله روايته ( سفر النخيل ) عام 1966 . واصدر حسين الجليلي مجموعة قصصية عنوانها ( رسائل من الهور ) عام 1969 . واصدر فهد الاسدي مجموعتـــــــــــــــــــــه ( عدن مضاع ) 1969 . واصدرت بلقيس نعمة العزيز مجموعتها الاولى ( زفاف الايام المهاجرة ) عام 1969 . الا أن عبد الرحمن مجيد الربيعي قد تميز حقيقة في اصدارته في فترة الستينات ، اذ اصدر في عام 1966 مجموعته الاولى (السيف والسفينة) ، واصدر مجموعته القصصية الثانية (الظل في الرأس) عام 1968 . و(المواسم الاخرى) 1969 قصص . ويبدو أن النتاج القصصي الغزير للربيعي قد اهله ليحتل مرتبة متقدمة في قائمة القصاصين العراقيين في تلك الفترة .. وقد نجح في اخراج القصة من محليتها والانطلاق بها خارج اسوار مدينته حينما انتقل الى بغداد عام 1962 وعمل محررا في جريدة الانباء الجديدة الاسبوعية التي نشر فيها وبغزارة اهم طروحاته في القصة والشعر والفن . يقول الربيعي : ( على صفحات الانباء الجديدة ولدت حركة الستينات في العراق ، اقول هذه الملاحظة جازما ... خالد حبيب الراوي ـ بثينة الناصري ـ علي العلاق ـ حميد المطبعي ـ موسى كريدي ـ عزيز السيد جاسم ـ محمد عبد المجيد ـ عزيز عبد الصاحب ـ مؤيد الراوي ـ سركون بولص ـ يوسف الحيدري) . في تلك الفترة نشر الربيعي نتاجه الادبي المختلف وبغزارة واضحة في جريدة المستقبل وجريدة 14 تموز اضافة لما كان ينشر في صوت الجماهير والانباء الجديدة .. فبدات تتبلور وبصورة جلية ، افكاره واتجاهاته القصصية ، فقد تناول الواقعية بنمط اخر ، وتناول انهزامية الانسان وانكساره ، كما استخدم فن التقطيع القصصي وهي محاولة جديدة في القصة العراقية انذاك متاثرا بثقافته التشكيلية . يقول الربيعي عن كتاباته الواقعية : (انني عندما اكتب اليوم وفق المنهج الواقعي فانا لا انطلق من ذلك المفهوم ، وانما انطلق من واقع روائي اخر تحدثت عنه ناتالي ساروت ايضا وقالت أن الواقع في نظر الروائي هو المجهول ، هو المحجوب ، هو الوحيد الذي توجب رؤيته، هو فيما يبدو له ، اول ما يتوجب ادراكه ، هو ما ما لا يقبل التعبير عنه باشكال معروفه ومستهلكة ، بل هو الذي يتطلب لكي ينكشف ، اسلوبا جديدا في التعبير واشكالا جديدا لا يمكن أن ينكشف بدونها) ومنذ اول اصداراته (السيف والسفينة )1966، بدأ الربيعي ميدان التجريب القصصي اذ بشرت المجموعة بولادة فن قصصي جديد ، مع انها كانت بمثابة بحث في التجريب والتجديد . احتوت المجموعة على احدى عشر قصة ، تميزت بغموض بعضها ، ووصفها ببعض النقاد حينها بانها تنتمي الى الادب السريالي ووصفها اخرون بطغيان الصبغة الوجودية عليها ، وكأنه اراد بها كسر مألوف القصة العراقية في تلك الفترة رغم الجهد الستيني الواضح عليها بتياراته الجديدة . الا أن الربيعي استطاع بمحاولة اخرى ( الظل في الراس ) 1968 . أن يثبت نظريته الخاصة بالجديد الذي يجب أن يطرأ على القصة ومغادرة القوالب الجاهزة والمكررة .. لقد تميز نتاج الربيعي الضخم ومنذ بدايته بمروية متسلسلة عن مدينة الناصرية فكانت قصصه عبارة عن سيرة مدينة باطار فني فية المعاصرة والتراث والشعر الذي وقعت بعض قصصه تحت تاثيره .. لقد اثر غزارة نتاج الربيعي ببعض ادباء المدينة وخاصة كتاب القصة ، لتناول ذلك النتاج بالنقد والتحليل ... اذ لم يكتف اولئك بما كتبوه في مجال القصة ،بل راحوا يؤشرون نقديا نتاج غيرهم .. فنشروا دراستهم وتحليلاتهم عن قصص الربيعي اذ عدوه مجددا في القصة ، وربما انطلقوا من مبدأ انتماء الرجل الى مدينتهم فاخذوا على عاتقهم مهمة تاشير منجزه الكبير .. فقد كتب القاص محسن الخفاجي وفي مرحلة مبكرة من رحلة الربيعي القصصية ، دراستين الاولى كانت بعنوان (الظل في الرأس) نشرها في مجلة الكلمة الصادرة في بغداد العدد 24 سنة 1968 والثانية (وجوه من رحلة التعب علامة مهمة في التيار القصصي) نشرها في ملحق الجمهورية في بغداد بتاريخ 14/2/1969 . الا أن القاص فهد الاسدي كان سباقا في نشر دراسته حول مجموعة السيف والسفينة عنوانها (الربيعي في السيف والسفينة ـ ملحق الجمهورية ـ بغداد 1966) . وبذلك سجل فهد الاسدي السبق في تناول الربيعي نقديا . كما تناوله القاص عبد الجبار العبودي بدراستين نقديتين الاولى كانت بعنوان (الظل في الرأس) في مجلة العلوم الصادرة في بيروت العدد 7 لعام 1969 . والثانية بعنوان (قراءة لوجوه في رحلة التعب) في احدى الصحف البغدادية عام 1969 . وكتب القاص والناقد داود سلمان الشويلي دراسة نقدية عن رواية الوشم عنوانها (رواية الوشم بين الواقعية والرموز) نشرها في جريدة المجتمع الصادرة في بغداد بتاريخ 3/8/1972 . كما اجرى الشاعر كاظم جهاد حوارا مهما مع الربيعي نشر في مجلة الطليعة الادبية عام 1976 . وكان بمثابة مقدمة للمجموعة القصصية (الخيول) . اما عبد الرحمن مجيد الربيعي نفسه فقد تناول مشكلات القصة نقديا بدراسات كثيرة متناولا قصاصي المدينة بالتحليل وتاشير ابداعهم ، فكتب مقدمة للمجموعة القصصية (احتراق طائر ضخم) الصادرة عام 1975 للقاص عبد الجبار العبودي جاء فيها (في العراق اليوم حركة هائلة في مجال القصة القصيرة . عشرات الاسماء . مئلت الاعمال ، محاولات في الشكل والتجديد في اللغة .. وتنخرط كل هذه الاعمال في مجال التجريب الذي لم يأخذ وجهه النهائي بعد على الرغم من انه قد بدأ يأخذ ملامحه الاكثر هدوءا . ومجموعة احتراق طائر ضخم لعبد الجبار العبودي تنطوي تحت لواء التجديد ... وتمتلك قصصها خصوصيتها وبراءتها التي تنساب بهدوء وموسيقى ، فبها لغة الشعر وفيها عواطف متدفقة ..) .. واستطرد في بحثه قائلا (واستخدم القاص السبعيني لغة واضحة بسيطة .. وغرقت قصصه في الوصف واستخدام المنلوج وسيناريو الفلم السينمائي .. الا أن القاريء سيجد وحدة في الجو العام وعانت الشخوص من التوحد والغربة والبحث عن الفردوس المفقود . ومن الاسماء القصصية السبعينية في الناصرية شوقي كريم حسن ، جاسم عاصي ، محمد سعدون السباهي ، علي الناصري ، ضياء خضير ، داود سلمان الشويلي ، محسن الموسوي ، حسن الخياط ، كريم حيال ، خضير الزيدي ، سعد عطية ، اسماعيل شاكر ، عبيد عطشان ، محمود يعقوب ، جواد الازرقي ، عادل سعد ، صاحب السيد جواد ، عامر عبد الرزاق ، ناصر كريم ، علي البدري ، ناصر البدري .. فشهدت تلك الفترة نشاطا ملحوظا في اصدار المجاميع القصصية ، فاصدر جاسم عاصي مجموعته الخروج من الدائرة عام 1974 . واصدر احمد الباقري ومحسن الخفاجي وعبد الجبار العبودي مجموعة قصصية مشتركة عنوانها ( سماء مفتوحة الى الابد ) عام 1974 . واصدر عبد الجبار العبودي مجموعته ( احتراق طائر ضخم ) عام 1975 . واصدر شوقي كريم حسن مجموعته ( عندما يسقط الوشم عن وجه امي ) عام 1977 . واصدر محسن الخفاجي في تلك الفترة السبعينية ايضا مجموعته ( ثياب حداد بلون الورد ) عام 1979 . واصدر القاص عامر عبد الرزاق مجموعة قصصية عنوانها ( طريق الألم ) عام 1978 . واصدر القاص صاحب السيد جواد مجموعتين قصصيتين الاولى ( احلام البنات ) عام 1974 والثانية بعنوان ( شجرة الأحنف ) عام 1978 . فيما اصدر الربيعي نتاجا قصصيا وروائيا غزيرا في السبعينيات .. فاصدر رواية الوشم 1972 وعيون في ذاكرة الحلم قصص 1974 ورواية الانهار 1974 وذاكرة المدينة قصص عام 1975 ورواية القمر والاسوار عام 1976 والخيول قصص 1976 . فكانت تلك الفترة بمثابة سجل قصصي حافل لمدينة الناصرية ، سيما أن المشهد القصصي فيها اخذ يتبلور عن مفاهيم جديدة جعلت القصة تأخذ مسارها الحقيقي وتؤسس لها قاعدة قوية ساهمت في تعزيز المشهد العراقي عموما ، فاغرق قصاصو المدينة الصحف والمجلات العراقية بسيل هادر من المنجز القصصي والروائي وكان الحال على الشعر ايضا . فقد كانت الحركة الشعرية في السبعينيات ناشطة جدا في الناصرية واسست مع آخرين المشهد الشعري السبعيني في العراق ، فاخرجت اسماء مهمة شاركت بدور فاعل ومؤثر في الحركة الشعرية العراقية مثل خالد الامين وكاظم جهاد وكمال سبتي وعقيل علي ) . ثم تابع دراسته (فكانت الثمانينات حافلة باسماء قصصية اثرت كثيرا بنتاجها المنشور قصصا و وروايات ، على المشهد القصصي العراقي بشهادة النقاد والباحثين ، فظهرت اعمالا لزيدان حمود ومحمد خضير سلطان ونعيم عبد مهلهل وابراهيم سبتي ومحمد حياوي وحسن البصام ومحمد مزيد وعبد المنعم حسين وعباس داخل حسن وناجي حنون وسعدي عوض الزيدي وعلي لفتة سعيد وجبار عبد العال ووجدان عبد العزيز وكمال السعدون واسعد العامري وهادي ناجي وعزيز الحسيناوي .. فاضافت هذه المجموعة الكثير الى المشهد القصصي في الناصرية فكانت تمتلك ناصية متقدمة في تقنية القصة وتنوعت اساليبها فكان كل اسم منها يبحث عن التجريب ليتمكن من تعزيز مكانته في القصة العراقية .. وقد حظيت بعض الاسماء منها باهتمام الكثير من النقاد . فكتبت مقالات ودراسات نقدية لمنجزها مما جعلها تتبؤا مكانة مهمة ولائقة في المشهد القصصي في الناصرية والعراق عموما وبعضها خرجت تجربته الى الوسط القصصي العربي ..وقد استمر نشاط بعض الاسماء الثمانينية في نشر نتاجه واصداراته فيما انسحب البعض الاخر من الساحة وتلاشى تماما مثل صاحب المختار وكامل عبد الحسين وعبد الجبار الازرقي .. وظهرت في اواخر الثمانينيات تجارب تستحق التأشيرلمواظبتها وحضورها مثل علي عبد النبي الزيدي وهيثم محسن الجاسم ..) . وفي دراسته عن القصة القصيرة جدا اوضح القاص ابراهيم سبتي بأن هذا الفن بدأ عراقيا وله الريادة عربيا متاثرا بفن ناتالي ساروت وكتابها انفعالات الصادر عام 1932 . واختتم الامسية بقراءة قصصية متميزة لعشر قصص قصيرة جدا .. والقاص ابراهيم سبتي له ثلاثة كتب مطبوعة هي : الغياب العالي مجموعة قصص صادر عن الشؤون الثقافية في بغداد عام 2001 وله رواية نخلة الغريب الصادرة ايضا عن دار الشؤون الثقافية العامة في بغداد عام 2002 وله مجموعة قصصية صادرة عن اتحاد الكتاب العرب في دمشق عام 2002 .. وله ثلاثة كتب غير مطبوعة في القصة والرواية .. يعمل القاص ابراهيم سبتي مدرسا للغة العربية في مدارس الناصرية .
#جواد_المنتفجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|