أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبدالله مشختى - انقلاب 8 شباط الاسود 1963 كان ضربة لديمقراطية الدولة الحديثة














المزيد.....

انقلاب 8 شباط الاسود 1963 كان ضربة لديمقراطية الدولة الحديثة


عبدالله مشختى

الحوار المتمدن-العدد: 2184 - 2008 / 2 / 7 - 11:20
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


لقد كان انقلاب 8 شباط 1963 الذى دبرها الانقلابيون ضربة قوية للديمقراطية الحديثة العهد التى اينعت براعمها الفتية بعد ثورة الرابع عشر من تموز 1958 والتى رسخت جذورها الزعيم الوطنى وابن الشعب البار المرحوم عبدالكريم قاسم بتواضعه واخلاصه اللامحدود للشعب والوطن بالرغم من بعض الاخطاء التى ارتكبها والسلبيات التى رافقت مسيرة العهد الجمهورى بعيد الثورة ، لقد جاء حكم البعث الى السلطة فى وقت كان البلاد يعانى من ازمات داخلية كبيرة حيث القتال الدائر بين الكرد والسلطة وتكالب الدول الاستعمارية على سلطة ثورة تموز وتهديدها من كل الجوانب بواسطة اعضاء حلف السنتو والذى نال ضربة فى القصيم بعد خروج العراق منها وكذلك الحرب السياسية التى كانت تعد لها الشركات الاجنبية النفطية بسسب قرارات التاميم المعروفة بالقرار رقم 80 الذى تضمن القضاء على الاحتكارات النفطية الاجنبية واعادة ثروات العراق الى شعبها .
ان مجئ سلطة البعث الى رأس السلطة فى العراق انذاك قد سلط كابوس اخر الى هموم العراقيين الا وهى السلطة الدكتاتورية القائمة على القتل والتصفيات والمعتقلات والتعذيب والتشريد لالاف المناضلين الوطنيين من ابناء العراق خاصة بواسطة جهازه المعروف والسئ الصيت الحرس القومى الذى اطلق يده لتنفيذ سلطات واسعة والقيام بممارسات كانت تندى لها جبين الانسانية دون ان يكون هناك رادع او سلطة تنهيهم عن ذلك فانطلقوا كالوحوش الكاسرة والعديد منهم من عصابات السرقة والاجرام وهم يمارسون ابشع انواع الجرائم بحق الشعب العراقى دون تمييز بين عرب وكرد وتركمان او غيرهم عدا الجرائم التى ارتكبت بحق النساء العراقيات من اعتداء واغتصاب تقشعر لها الابدان وسلطوا على العراق حكما ارهابيا ودكتاتوريا لم ينجو من عذاباتهم الا القليل ليس لسبب ما فقط لانهم لم يكونوا يسيرون وفق طروحاتهم وجابهوا جرائمهم الوحشية . ومن تحت يافطة القومية وتوحيد الامة العربية تشدقوا ببعض الشعارات البراقة والطنانة لمخادعة من انخدعوا باكاذيبهم ومحاولاتهم الفاشلة والتى كانت فقط لقضايا الاعلام الاستهلاكى لاقامة الوحد العربية بين العراق وسوريا ومصر رغم انها كانت باطلة واستخدمت للدعاية لهم ولسد العيون الشعب العراقى كونهم حزبا قوميا وطليعيا لم تأتى الا لتحقيق طموحاتهم القومية فى الوقت الذى كانوا يعملون كل شئ من اجل ارضاء الدوائر الاستعمارية التى ساندتهم من اجل تنفيذ مخططاتهم للاجهاض على العراق وشعبه العظيم .
ولكن الشعب العراقى عرفت حقيقتهم بفترة زمنية قياسية ودار عليهم اصحابهم واصدقائهم القريبين منهم والذين اتوا بهم الى السلطة على ظهر الدبابات العسكرية وبمساندة الجيش العراقى الذى غرر به وفرشوا لهم الورود ووعدوهم بخدمة العراق والعراقيين ، وكذلك نفور الشعب العراقى منهم ومن حكمهم وجرائمهم الوحشية ونهض الجميع نهضة واحدة وقضوا على اوكارهم الخبيثة وشتتوا شملهم بعد ان عاثوا فسادا وتخريبا وتدميرا للعراق خلال فترة حكمهم القصير والذى امتد الى شهر تشرين من نفس العام ولكن الجرائم التى ارتكبت فى تلك الحقبة الزمنية القصيرة فاقت الجرائم التى مارستها اعتى الانظمة الدكتاتورية لسنوات .
انه كان يوما اسودا حقا وقد عم الفرح فى كل حواضر العراق بعد انهيارهم كما حدث بعد سقوط نظام صدام حسين قبل 5 سنوات ، نعم كانت ضربة قاصمة للحكم الوطنى للدولة العراقية الفتية التى اقامهاالضباط الوطنيين فى 14 تموز .



#عبدالله_مشختى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على القوى الديمقراطية واليسارية ان تتوحد
- هل ينتظر العراقيون سنوات اخرى كى تتوافق المصالح السياسية ؟
- لبنان الواجهة السورية والايرانية ضد امريكا
- احداث الموصل والبصرة اثبتت ان الارهاب
- الحراك السياسى فى العراق اليوم
- لجنة حماية المستهلكين خطوة جيدة فى مسار خدمة المواطن العراقى
- الى هيفاء واطفالها الاربعة الذين لم يسعدوا برأس السنةالجديدة ...
- بناذير بوتو امست ضحية للديمقراطية
- يا له من كثرة تحالفات وتراجع عن السياسات
- هل ان اعضاء البرلمان فى العراق يمثلون الشعب العراقى
- الدولة الفلسطينية المرتقبة يتطلب ان تكون علمانية والا------- ...
- التحالفات الجديدة تعيد الى الاذهان
- فرض الحصار الاقتصادى على المناطق
- الحوار المتمدن امسى منبرا للحرية
- التهديدات التركية بالاجتياح لن تفيدها شيئا
- عد الى يا حبيبى
- اغلاق جامعة كليمنت سانت في اقليم كردستان اجحاف بحق الطلبة ال ...
- الاعلام العربى والقضية الكردية


المزيد.....




- بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
- فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران ...
- مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو ...
- دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
- البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق
- ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد ...
- بوتين يحيّد القيادة البريطانية بصاروخه الجديد
- مصر.. إصابة العشرات بحادث سير
- مراسل RT: غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان (فيديو) ...
- الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في -المص ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبدالله مشختى - انقلاب 8 شباط الاسود 1963 كان ضربة لديمقراطية الدولة الحديثة