أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال المظفر - مأساتنا ... حسد عيشة














المزيد.....

مأساتنا ... حسد عيشة


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2182 - 2008 / 2 / 5 - 08:06
المحور: كتابات ساخرة
    


الحياة في العراق اصبحت لاتطاق ، جوع وبطالة واسعار تناطح السماء وفساد مالي واداري من الدرجة الاولى ، ابن البحار النفطية التي لاتعد ولاتحصى يستقبل الشتاء بعيون مكسورة وقلوب مفطورة على ضنك العيش ..!!
فالعنتريات القت بالمواطن العراقي الى الهاوية ، يتسيد منطقة ماتحت خط الفقر اي ( عالبلاطة ) ، يركض ليل نهار من اجل رغيف خبز بحجم قرص القمر في دورته الشهرية ويرجع خالي الوفاض ، مهما حملت من نقود فانها لاتكفي لاشباع أطفالك المساكين الذين يحلمون بقطعة شيكولاته كغيرهم من أطفال العالم الذين لم يرثوا آبارا نفطية كالتي يملكها شعب ( الله واكبر ) ..!!
الاسعار تعانق السماء ، لايطالها الفقراء والمساكين ، ولم تصلها اكذوبة شبكة الحماية الاجتماعية التي اسس لها صندوق النقد الدولي السئ الصيت ..
العنتريات والارتجاليات فتكت بالشعب العراقي وافقدته مقومات الحياة العادية التي يتمناها كل مواطن على سطح الكرة الارضية ، الساسة هم من ربح الديمقراطية واستفاد من افرازاتها ، والموطن خسر كل شئ ..
المواطن في واد ، والساسة في واد آخر ...
الساسة يغردون خارج السرب ... والمواطن ينوح على دكة الوطن ..!!
الله أكبر ياعراق الكبرياء
الله اكبر ياعراق الالف ياء
الله اكبر ياعراق الغضب الاسود ( البترول ) الذي رمانا في بحر الضياع والحرمان ..
الله اكبر والى مالانهاية من اللاهوتيات ..!!
كل شئ في العراق يغرد خارج السرب
كل شئ يسير عكس التيار الكهربائي والعاطفي ..
لم يبق بيت الا وتربع على عرش المصائب والنوائب والنكبات ..
شعب المليون بئر نفطي ينام في الخيام ويبحث عن كسرة خبز في مكبات النفايات ..
النيران الازلية تنير مدن العالم وتسود حياة العراقيين الشرفاء
لم يبق شئ للعراقي غير الحلم ، الحلم بنهار صاف دون قتل او رعب أودمار ...
الحلم بلتر نفط للم لحمتهم تحت سقف واحد
الحلم بصباحات بهية دون ضجيج ام محمد وهي تلعن اليوم الاسود لانها غير قادرة على طبخ وجبة الغداء لأن زوجها لم يتمكن من شراء ( قنينة ) الغاز التي وصل سعرها الى ( 25 ) الف دينار في البلد الذي يهرب فيه الغاز الى السماء لانه فائض عن الحاجة ولاتستوعبه المصافي ومحطات كبس الغاز ..
شعوب العالم بتصنيفاته الجغرافية والطوبوغرافية والسيكولوجية مندهشة من حال العراقي ، يملك النفط وبكميات كبيرة جدا ولايقدر على شراء قنينة غاز او ( تنكة ) نفط !!
العالم كله امام لغز اسمه ( لعنة البترول ) فهذه النيران الازلية هي سبب تعاستنا والحسد الذي يلاحقنا هو سبب هذه المأساة ، وكما تقول الحكمة التاريخية والتي اعتقد انها اطلقت خصيصا للعراقيين بان ( ثلثين المقابر من العيون ) وما علينا الا ان نشن حملة وطنية كبرى لاشعال البخور الهندي الحجري وليس ( ابو العود ) لانه غير فعال في حالات الحسد الاقتصادي العالي الحساسية ..
لنبخر حدودنا من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب ولنعلق على كل بوابة من المعابر الحدودية مع دول الجوار الجغرافي والعاطفي تعويذة ( سبع عيون ) من السيراميك لنبعد الحسد ولنقرأ المعوذتين وسورة يس وننفخ باتجاه الحدود ونردد التعويذة الالهية ( وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لايبصرون ) عسى ان يبعد الله عنا حسد الحاسدين ، ولنطفئ ولو ليوم واحد النيران المشتعلة في الحقول النفطية ولنر ردة فعل الحساد ومن اجل ان نجعل ( مرقتنا على قد زياقنا )



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على بوابة البرلمان
- المبحث الوجودي في تراتيل طينية
- لصوصية مراهقة
- ملتقى الخسارات
- البنية الايقاعية في قصائد رنا جعفر
- التمرد على المقدس عند فليحة حسن
- حكومات .. وهويات
- الشاعر الفريد سمعان يفتح ملف الذكريات مع مظفر النواب والسياب ...
- مؤتمرات حداثوية
- صانعوا الاحلام
- مئة متر مدى سيادتنا
- إستعراض دبلوماسي
- ابعدوا المرجعيات عن اللعبة السياسية
- رسالة غيرمشفرة
- عيناك أجمل المنافي ألسرية
- جوجو يهز الحكومة
- صفات الزعامة
- تنهدات لأمرأة تحترق
- بلد العجايب
- لعنة السمتيات


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال المظفر - مأساتنا ... حسد عيشة