|
تعقيب على موضوع باسنت موسى-خبرة شاب في بيت للدعارة
كرم حليم
الحوار المتمدن-العدد: 2187 - 2008 / 2 / 10 - 10:49
المحور:
العلاقات الجنسية والاسرية
كتبت باسنت موسى عن أحد أصدقاءها و خبرته فى بيت دعارة
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=123703
و هو توجه جيد لإنسانة متفتحة تفتح الجروح من أجل تطهيرها ولا تتستر عليها بدعوى الخجل والكسوف والعادات و نظرة المجتمع
و لكنى أقول للزميلة بإن هذا الشاب و أن لم أكن أعرفه لم يكن سويا !!
تسألينى كيف ؟ أجيبك لأن كلنا هذا الشاب
أجسادنا لديها ميل طبيعى لعملية الجنس البيولوجية و فى مجتمعاتنا المنغلقة و التى نعرف فيها بتأخر سن الزواج فإننا نربى أبنائنا على كيف يكبتوا ( و ليس يتحكموا فى غرائزهم ) مما يوقعنا فى مأزق دل عليه علماء النفس بأن إفراغ المحتوى الجنسى ليس عن طريق الأحلام فقط لكن له أكثر من مخرج
1-أولها الخجل الزائد و مما لا يعلمه كثيرون أن الشاب الخجول و الذى يحمر وجهه خجلا أمام الفتيات و السيدات إنما هو ذئب كبير فى أحلامه التى إكتسبها من نوم الغالبيه العظمى من الفقراء منا مع الأب و الأم فى غرفة نوم واحده أوسرير واحد أحيانا و مع ما يراه الطفل بين ابويه يحس بإحتياج أن يقلدهم و مع الفقر و الحاجة أو مع التدليل الزائد و الخيالات المشوهه التى لا يستطيع إخراجها للواقع يرفض حتى التعامل مع الجنس الأخر لأحساسه بإنها أجساد خيالية هلامية لا غرض منها سوى الجنس ( و يتوه عنه إنها من لحم و دم و عرق و ذات خبرات سلبية و إيجابيه مثله تماما ) و بإنه لا يقدر على السيطرة على نفسه إن تعامل معهن لهذا يلبس قناع الخجل الزائف و لو راقبه أحدهم بكاميرا لوجد أنه يتفحص الفتيات و عندما يعلم بأن مراقبته إنكشفت يدير وجهه و تعلوه علامات الخجل الزائف و هذا ليس خاصا بالشباب الذكور فقط و لكنه أيضا للفتيات
2-الإتجاه للهوس الدينى و الممارسات الدينية ( كالمطانيات عند المسيحيين و صلاة التراويح و خدمة الجامع عند المسلمين ) كوسيلة لتبرير الذنب الداخلى الذى يجىء للشاب أو الفتاه نتيجة الإفرازات الطبيعية التى يفرزها الجسم عفويا نتيجه الأحلام الجنسية أو المؤثرات الخارجية أثناء النوم أو الإفرازات المصطنعه مما يورثه شعورا بالذنب و ربما عائلات تعلم بما فى داخل الشاب و تساعده بينما عائلات أخرى ليس لها معرفة كافيه و تحاول المساعدة بينما لا تقدر أو لا تهتم بالشاب مما يدفعه لتقوية شعوره بالذنب و الدخول فى دوامة الجنس و الهوس الدينى و الخجل
3-يظهر على الشخص أعراض غريبه و إن كان أهمها قله الكلام أو كثرته بشكل مبالغ فيه و إن كان البعض يعتقد بإنه عيب تربية أو لأن الأهل عودوه على ذلك إلا أن علماء النفس أرجعوا هذا التطرف فى التعبير إلى محاوله لإفراغ الكبت الجنسى
هذه هى الأعراض , أما العلاج فكما تعودت فلا يكفى البكاء على اللبن المسكوب بل لا بد من صنع أوعية ذات مقابض جيدة و أن نأخذ حذرنا لئلا ينسكب منا اللبن فلا نعطى الفرصة لنحزن على سكبه
1-بالنسبة للذئب الخجول فإن الإشتراك فى أنشطة جماعية مع الجنس الأخر من الممكن مع الوقت بان تساعده على التعود و التعرف بالجنس الأخر و بان يعرف بأن هذا الأخر ليس وسيلة لإفراغ رغباته بقدر ما هو إنسان مفكر و له رغباته الخاصة أيضا , و أنصح بالزواج المبكر إن كانت الظروف المادية و النضج الفكرى مناسبا و الإقتران بأنسان يقبله عقله و يستريح له نفسيا بغض النظر عن الجمال أو الوسامة و هذا الإسلوب نجح مع كثيرين ( و لكنه يأتى بنتائج عكسية مع أصحاب المشاعر المضطربة و المترددة و أن يكون الطرفين معا من قليلى الخبرة فى إدارة شئون أسرة )
2-بالنسبة لأصحاب الهوس الدينى فإن العلاج يكون بإنتشاله من الغرق فى هذا التوجه و إشغاله بتوجهات أخرى سواء كانت القراءة ( و إن كنت لا أرشحها لأنها إنعزالية و لا تخرجه مما هو فيه ) أو الرياضة أو الرحلات لأن ضحايا هذا النوع من التوجهات تنتهى بمصيبة كالتى وقع فيها صديقك أو إلى إلحاده و عدم إقتناعه بأى عقائد أخرى بعد ذلك و ربما يأسه و إنتحاره
3-بالنسبة للنوع الثالث و هو الثرثار أو المبالغ فى الصمت و أنا اعتبر سلوكه كمسكن مؤقت لمتاعبه, لكنه ينفر منه من حوله و يجعله شخصية كريهه و ربما يكون الزواج المبكر حلا لهذه الحالة أيضا
الحل الأمثل هو إبتعاد مكان نوم الطفل بعيدا عن الأبوين طالما أكمل الثالثة من عمره , و شرح طبيعة العلاقه بشكل تدريجى و مبسط حتى لا يصدم الطفل عند وصوله لمرحلة المراهقه و صدمته عندما يسأل سؤاله الأول المتعلق بالجنس
#كرم_حليم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
متى نبدأ بالكلام
-
لا توظفهم يا سيدى
-
الأهلى و عمايله
-
رغيف العيش
-
ماذا يريد الإخوان المسلمون من مصر و ماذا تريد مصر منهم
-
ما الذى يحدث فى مصر من 1997 إلى الأن
-
البهائيين و الحنجوريين
-
العلمانيون و محاولات إصلاح المجتمع
المزيد.....
-
المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال
...
-
وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع
...
-
المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
-
#لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء
...
-
المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف
...
-
جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا
...
-
في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن
...
-
الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال
...
-
فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى
...
-
مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 %
...
المزيد.....
-
الجندر والجنسانية - جوديث بتلر
/ حسين القطان
-
بول ريكور: الجنس والمقدّس
/ فتحي المسكيني
-
المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم
/ رشيد جرموني
-
الحب والزواج..
/ ايما جولدمان
-
جدلية الجنس - (الفصل الأوّل)
/ شولاميث فايرستون
-
حول الاجهاض
/ منصور حكمت
-
حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية
/ صفاء طميش
-
ملوك الدعارة
/ إدريس ولد القابلة
-
الجنس الحضاري
/ المنصور جعفر
المزيد.....
|