حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 2181 - 2008 / 2 / 4 - 11:48
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
لا اريد أن أوجه كلماتي هذه ، الى المجرمين الإرهابيين والقتلة الجهلة ، الذين يريدون نسف كل ما موجود في الحياة ، لأنهم يرتعبون من الحضارة والتقدم ، ويحرمون الغناء والموسيقى ، ويحاربون الإبداع والمبدعين ، ويقتلون حتى الطيور والحيوانات الأليفة .
لكن أريد أن أسأل الذين يدافعون عن القتلة ، ويبررون أفعالهم الدنيئة ، هل أن الأسواق الشعبية ومنها أسواق الطيور في بغداد أصبحت قاعدة أمريكية لكي تستهدف من قبل ماتسمونهم أنتم بالمقاومة ؟ ، وهل أن هذا العمل الإجرامي الذي إستهدف الإبرياء سيعجل بخروج القوات الأجنبية من العراق ؟ ، وهل أن هذه الأساليب مشروعة في نظركم بإعتبارها جزءا من العمل المقاوم ضد الإحتلال ؟.
وهناك الكثير من الأسئلة التي تحتاج الى إجابتكم ، ولكنكم للأسف الشديد غير قادرين على الرد عليها ، لأنكم تدركون وتعرفون حق المعرفة ، بأن هذه الأفعال المجرمة ، تجعل من المحتل أن يبقى في العراق أكثر مما مخطط ومرسوم له ، لأنكم تساهمون بشكل مباشر في زعزعة الإستقرار الهش وسيادة الفوضى وعدم الأمان ، وهذا ما يبرر للمحتلين أن يبقوا فترة أطول .
أن هناك من يرفعون راية ( المقاومة والتحرير ) وخاصة من وراء الحدود ،غير مبالين بما يحدث من دمار وخراب في بلد يريد الحرية والتحرر ، لأن غايتهم ليس الإستقرار والإستقلال كما يدعون ، بل يحلمون بالعودة الى زمن إنتهى وولى حتى لو كلف ذلك أكبر الخسائر .
إنهم يرفضون كل شئ ، ويحاربون كل جديد ، ويقفون حجر عثرة أمام أية خطوة إتجاه الوفاق والوئام ، لأن مشروعهم العدمي ، يتقاطع مع المشروع الوطني الذي يشق طريقه بصعوبة من أجل أن يصبح حقيقة .
وأخيرا ، هل سنسمع من دعاة المقاومة والجهاد ، كلمة إدانة وإستنكار ورفض تفجير أسواق الطيور والحيوانات الأليفة في بغداد ؟
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟