أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - صباح كنجي - آزاد سعيد.. تخرصاتُ باحث ٍ أمْ نفاياتُ إرهاب ٍ !..11-ج2















المزيد.....

آزاد سعيد.. تخرصاتُ باحث ٍ أمْ نفاياتُ إرهاب ٍ !..11-ج2


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 2180 - 2008 / 2 / 3 - 06:59
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


وعن الأنبياء والرسل يقول :
يؤمن اليزيدية عموما بجميع الأنبياء والرسل ، ولهم مكانة خاصة في عقيدة اليزيديين ، فهم يعتقدون أن جميع الأنبياء والرسل مرسلون من عند الله ولا فرق بين احد منهم، وكثيرا ً ما يسمي اليزيديون ابناؤهم بأسماء الرسل... ولكن مع ذلك فإن هناك البعض من اليزيديين الذين يحملون في أنفسهم الكره تجاه رسول الله محمد، والسبب في ذلك هو ما لاقاه اليزيديون من البطش والتنكيل على يد المسلمين في القرن الماضي وبدايات القرن ،... أمّا اليزيديون عموما ً فيؤمنون بمحمد أيضا ً مثل إيمانهم بسائر الأنبياء والرسل الآخرين... ولا يعتقد اليزيدية أن الله أرسل إليهم رسولا ً خاصا ً بهم.... ولليزيدية بعض الأقوال تحتوي على قصص الأنبياء والرسل والذي يطلع عليها يتبين له مدى موافقتها للنصوص الإسلامية، بيد أن بعض الأخبار الإسرائيلية وكذلك بعض الخرافات والأساطير القديمة قد دخلت فيها، ولكن عموما ً فإن قصص الأنبياء التي يتناقلها اليزيدية متشابهة إلى حد بعيد مع المصادر الإسلامية ) ص 90 .

إن القول :
( يؤمن اليزيدية عموما بجميع الأنبياء والرسل) ، فيه مغالطة مقصودة من قبل الباحث آزاد ، الغاية منها التأكيد على وجود فكرة الرسل والأنبياء في الديانة الأيزيدية بحكم تكوين الديانة الأيزيدية المبني على علاقة مباشرة بين الله وأتباعه التي لا تستند على رسول أو نبي فهي ليست بحاجة للأنبياء ، بحكم قدم هذه الديانة ،وعراقتها ، شأنها شأن كافة الديانات القديمة ،التي تخلوا من فكرة أو عنصر النبوة والرسل ...
لكن من المؤكد إنها كدين غير تبشيري تحترم بقية الديانات وخياراتها،من هنا جاء عدم المساس بمشاعر الآخرين،أو التدخل في شؤونهم الدينية .
لكن هذا شيء والأيمان بالأنبياء ، أو كما جاء في قول الباحث ( بجميع الأنبياء والرسل ) شيء آخر،غير منطقي ، حيث لا توجد مجموعة دينية في كل العالم تؤمن بجميع الأنبياء والرسل ..
أمّا خَصّهُ إن الأيزيدية تؤمن بنبوة محمد ، هذا هو بيت القصيد في، قوله المقتطف في هذا المجال ، فهذا هراء ما بعده هراء ، وقد أورد الكاتب ، بعض نتائج مخلفات العلاقة بين الطرفين في الوعي الأيزيدي
(.... والسبب في ذلك هو ما لاقاه اليزيديون من البطش والتنكيل على يد المسلمين في القرن الماضي وبدايات القرن ) وهو على حق ، لكني أضيف ، ليس في القرن الماضي وبدايات القرن العشرين فقط ، بل منذ ُ أنْ وطأت جيوش الإسلام أراضي كردستان ومناطق تواجد الإيزيدية في عهد الخليفة عمر بن الخطاب ..
يقول محمد شمس الدين البريفكاني ، في مقال له على موقع حكومة إقليم كردستان بعنوان ( الأنفال من صدر الإسلام ... إلى زمن صدام ) :
( أول من إستخدم كلمة الأنفال كان محمد رسول الله ( ص ) وحتى قبل نزول سورة الأنفال ، فبعد سنتين من هجرته الى المدينة وبعد أن أصبح لديه جيش من المهاجرين والأنصار بدأ يتربص بقريش ويتتبع أخبارها، وعندما علم بأن قافلة تجارية فيها أموال قريش يقودها أبو سفيان قادمة من الشام متجهة الى مكة، ندب اليه رجاله أي جمعهم وقال لهم: هذه عير قريش " بكسر العين " فيها أموالهم وتجارتهم هلموا اليها لعل الله أن ينفلكموها أي يجعلها " أنفالا " غنائم لكم .

وبعد أن إنتهت المعركة بإنتصار جيش المسلمين على جيش الكافرين من رجال قريش وهربوا تاركين ورائهم سبعون قتيلا وسبعون أسيرا والكثير من الأسلحة والعدد الحربية، بدأ المسلمون بجمع كل ما وقعت عليه أيديهم من مخلفات العدو المهزوم فأمر رسول الله بإحضارها بين يديه لغرض توزيعها وكان قد قال ( ص ) قبل بدأ المعركة بالنص ( من يقتل قتيلا فله كذا وكذا، ومن يأسر أسيرا فله كذا وكذا )، وعندما بدأت المعركة إندفع الشباب الى القتال أما كبار السن فقد بقوا مع رسول الله أحاطوا به من أجل حمايته، وبما أنهم لم يشاركوا فعليا في القتال فقد رأى المقاتلون الشباب بأن الشيوخ بالرغم من إنهم هم الذين جمعوا الغنائم غير مشمولين بهذه المكرمة النبوية، وقالوا نحن قاتلنا ودفعنا عنكم العدو فتمكنتم من جمعها، أما الشيوخ فقالوا شاركونا في الغنائم فنحن أحق بها منكم مما أدى الى حدوث خلافات حادة كادت أن تؤدي الى إقتتال بين الصحابة أنفسهم من أجل الغنائم "الأنفال" لولا أن الله تدخل من عليائه ليعلمهم كيفية توزيع الأنفال، حيث أنزل في الوقت المناسب سورة الأنفال.
( ويسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فإتقوا الله وإصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين ) الأنفال 1
وقال الصحابي عبدالله بن الصامت نزلت هذه الآية فينا أصحاب بدر حين إختلفنا وساءت أخلاقنا فنزع الله الأنفال من أيدينا وجعلها لرسول الله فقسمها على السواء .

لم تكن غزوة بدر هي أولى غزوات محمد ( ص ) بل كانت الغزوة الخامسة من حيث تسلسل غزواته التي بلغ عددها سبعة وعشرين غزوة، قاتل بنفسه في تسع منها وقال البعض إنه قاتل في أحدى عشرة غزوة، هذا بالإضافة الى الكثير من الغزوات التي قامت بها بعوثه وسراياه التي بلغ عددها خمسة وثلاثين بعثا وسرية منذ دخوله الى المدينة والى أن توفاه الله.
ولأن الأسلام كان في بداية إنتشاره فقد إنحصرت الغزوات كلها في منطقة الجزيرة العربية، وبسبب البعد الجغرافي لم تتمكن تلك السرايا من الوصول الى المناطق التي كان يسكنها الأكراد آنذاك من أجل غزوها وأنفلتها، لذلك لم يتعرض الأكراد الى أية عمليات أنفال من قبل محمد ( ص ) لكن الأنفال الأولى حدثت في عهد ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب ( رض ) عندما أرسل جيشا من المؤمنين على رأسهم سلمة بن قيس الأشجعي وقال له سر بسم الله، قاتل في سبيل الله من كفر بالله، فإذا لقيتم عدوكم من المشركين فادعوهم الى الإسلام فإن أبوا فادعوهم إلى الخراج أي الجزية فإن أبوا فقاتلوهم فإن الله ناصركم عليهم.
قال سلمة فسرنا حتى لقينا عدونا من المشركين فدعوناهم الى ما أمرنا به أمير المؤمنين فأبوا الإسلام وأبوا الخراج فقاتلناهم فنصرنا الله عليهم، فقتلنا مقاتلتهم أي رجالهم القادرين على القتال وسبينا ذراريهم أي نسائهم وأطفالهم وجمعنا الرثة أي أمواله.

هنا سأتوقف عن الكتابة لبضعة دقائق وألوذ بالصمت، وأتمنى أن يشاركني القارئ الكريم بأن نغمض أعيننا قليلا ونعود بخيالنا الى زمن الأشجعي وهجومه على الكرد، ونحاول أن نرى بعيون العقل ومن خلال نظرة إنسانية ما كان يجري هناك، وأن نرسم صورة للواقع الأليم الذي كان يعيشه الكرد المؤنفلون في ذلك اليوم الرهيب. بالتأكيد سنرى صورة مأساوية وعملية قتل وإبادة جماعية لاتقل في وحشيتها وبشاعتها ودمويتها عما حدث في مدينة حلبجة في زمننا المعاصر. صراخ وعويل وأنين، جثث القتلى متناثرة في كل مكان، جرحى مخضبون بدمائهم يئنون من الألم يبكون كنمور جريحة حزنا على النساء والصبايا والفتيان الذين يجرجرهم مؤمنوا الأشجعي ويسوقوهم كسبايا ليباعوا في أسواق النخاسة والعبيد. الفرق بين العمليتين هو إن الأولى وأستطيع أن أسميها غزوة الأشجعي كانت باسم الله ومن أجل نشر الدين الإسلامي أو فرض الجزية الخراج الذي كان يملأ بيت مال المسلمين والذي كان يشكل العامل الأقتصادي الرئيسي لحياة وديمومة الدولة الإسلامية الناشئة. هنا أتسائل هل كانت هذه هي الطريقة الوحيدة أو المثلى لنشر الدين الإسلامي في ذلك الزمان؟ ألم يكن من الأفضل إعطاءهم فرصة لفهم وإستيعاب الدين الجديد خاصة وهم لم يكونوا عربا وبالتأكيد لم يكونوا يعرفوا اللغة العربية،.... قبل أن أضع نهاية لمقالي هذا سأذكر بعض الحالات التي تخللت عمليات الأنفال في صدر الإسلام من خلال بعض الغزوات وليس جميعها وسأنظر اليها من الناحية الإنسانية والإجتماعية مستخدما نظرية العقل والمنطق وليس نظرية العاطفة والإيمان، وإن كل ماسأذكره هي معلومات عامة موجودة وموثقة في جميع كتب السيرة النبوية والتي هي أمهات الكتب وتعتبر مصادر رئيسية للتأريخ الإسلامي يستطيع كل من يريد معرفة الحقيقة أن يطلع عليها ..


ففي غزوة بدر وبعد تقسيم الأنفال أمر رسول الله بالنظر في أمر الأسرى فقال أبو بكر يا نبي الله هؤلاء بنو العم والعشيرة والإخوان، فإني أرى أن تأخذ الفدية فيكون ما أخذنا منهم قوة وعسى الله أن يهديهم فيكونوا لنا عضدا، أما عمر بن الخطاب فقال لا والله ما أرى الذي رأى أبو بكر بل أرى أن تمكنني من فلان فأضرب عنقه وتمكن حمزة من أخ له فيضرب عنقه وتمكن عليا من أخيه عقيل فيضرب عنقه، حتى يعلم الله إن ليس في قلوبنا هوادة للكفار. أما عبدالله بن رواحة فكان أكثرهم قسوة حيث قال: يا رسول الله أنظر واديا كثير الحطب فأدخلهم فيه ثم أضرمه عليهم نارا. أخذ الرسول برأي أبو بكر وقال لايفلت من الأسرى أحد إلا بفدية أو ضرب عنق، وجعل ثمن الأسير أربعة آلاف درهم، وبعضهم أمروا بأن يعلموا المسلمين القراءة والكتابة ثمنا لحريتهم. وكان بين الأسرى العباس بن عبدالمطلب عم النبي فقال له يا عباس إفد نفسك وإبني أخيك عقيل ونوفل بن الحارث وحليفك عتبة بن عمرو فإنك ذو مال، وكان رسول الله قد أخذ منه عشرين أوقية من ذهب كانت معه فقال العباس يا رسول الله إحسبها في فدائي، فقال لا ذاك شئ أعطاناه الله عز وجل. وأمر رسول الله بقتل أحد الأسرى وهو عقبة بن أبي معيط فقال الرجل قبل أن يقتل فمن للصبية يا محمد أي من يهتم بأطفالي ويعيلهم بعد قتلي فقال الرسول ألنار، هذه هي نصوص قليلة ومختصرة مما حدث في غزوة بدر ولا تعليق لي عليها، لكن سؤالا واحدا يراود ذهني وهو إذا كانت هذه طريقة تعاملهم مع إخوتهم وأبناءعمومتهم وقوميتهم فكيف سيكون تعاملهم مع الآخرين؟ .



في غزوة يهود بني قينقاع حاصرهم الرسول خمسة عشر ليلة لايطلع منهم أحد، الى أن إستسلموا ونزلوا عند حكم رسول الله فكتفوهم وهو يريد قتلهم، فقام اليه عبدالله بن أبي بن سلول وكان من الخزرج وقال يا محمد أحسن في موالي أي أحسن إليهم فهم حلفائي فلم يرد عليه الرسول، فأدخل يده في جيب رسول الله فقال الرسول أرسلني أي أتركني وغضب الرسول حتى رأوا في وجهه ضلالا أي تلونا ثم قال ويحك أرسلني قال لا ولله لا أرسلك حتى تحسن في موالي، أربعمائة حاسر وثلثمائة دارع قد منعوني من الأسود والأحمر تريد أن تحصدهم أي تقتلهم في غداة واحدة أي في ساعات قليلة وإني والله لا آمن وأخشى الدوائر وكان في قوله ذلك تهديدا مبطنا فقال الرسول هم لك، ثم قال أتركوهم لعنهم الله ولعنه معهم، وأمر بإخراجهم من المدينة مع ذراريهم بعد أن غنم منهم سلاحا كثيرا وآلة صياغتهم فقد كانوا صياغا. السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو ماذا وجد عبدالله بن سلول في جيب رسول الله؟ أو ماذا أمسك حتى أوصل رسول الله الى حالة الغضب الشديد، وبالرغم من ذلك فلم يخرج يده من جيبه الى أن عفى عن مواليه، أعتقد بأن الأمر واضح لكل من يريد أن يفهم، لأن قتل سبعمائة شخص كان أسهل على الرسول مما أمسك عبدالله بن ابي في جيبه . وبذلك التصرف أنقذ حياة حلفائه من موت محقق.


أما غزوة يهود بني قريضة فقد كانت بعد غزوة الخندق مباشرة حيث حاصرهم الرسول خمسة وعشرين ليلة الى أن أجهدهم الحصار فإستسلموا ونزلوا عند حكم رسول الله، فقام بعض الصحابة من الأوس وقالوا يارسول الله إنهم موالينا وحلفائنا فأحسن اليهم كما فعلت مع حلفاء الخزرج بني قينقاع، فقال لهم الرسول ألا ترضون يا معشر الأوس أن يحكم فيهم رجل منكم قالوا بلى،قال إنه سعد بن معاذ فقال له أصحابه يا سعد أحسن فيهم فهم حلفائنا وما ولاك رسول الله أمرهم إلا لتحسن فيهم لكن سعد لم يدخل يده في جيب رسول الله ولم يمسك بما أمسك به عبدالله بن أبي بل قال: آن لسعد أن لاتأخذه في الله لومة لائم ، فقال له رسول الله أحكم فيهم فقال : أحكم بأن تقتل الرجال وأن تقسم الأموال وتسبى الذراري والنساء، فقال الرسول لقد حكمت بما يرضي الله ورسوله، وأمر الرسول بقتل كل من أنبت أي نبت الشعر على وجهه ويقال في منطقة العانة . ثم خرج الى سوق المدينة وأمر بأن تحفر فيها خنادق ثم جلس وبدأت عملية ضرب أعناق بني قريضة أرسالا أي جماعات وتم رميهم في تلك الخنادق التي كانت بمثابة مقابر جماعية دفن فيها مابين سبعمائة الى ثمانمائة رجل، وتم أيضا توزيع أموال بني قريضة ونساءهم وأبناءهم على المسلمين. ثم بعث رسول الله سعد بن زيد الأنصاري بسبايا من أنفال بني قريضة الى نجد فباعهم وإشترى بثمنهم خيلا وسلاحا. السؤال هنا هو كيف وبأي حق يباع الأنسان في عهد النبوة؟ وأي إله يرضى عن ذلك؟ وهل يتقبل إنسان القرن الواحد والعشرين خاصة عندما يطبق نظرية العقل والمنطق مثل هذه الأمور؟ أترك أبواب الإجابة مفتوحة ليتمكن كل إنسان من التفكير على طريقته وقناعته وبما يمليه عليه ضميره أو عقله أو إيمانه، لأن المسألة كما يقال فيها وجهة نظر. الشيماء أخت الرسول بالرضاعة وقعت هي أيضا ضحية لللأنفال ولم تنجو من السبي، وعندما أسرت عوملت بقسوة فقالت لجنود الرسول إني أخت صاحبكم فلم يصدقوها، وأخذوها الى الرسول فقالت له أنا أختك فقال لها وما علامتك فأثبتت له بأنها أخته، كذلك إبنة شيخ العرب وكريمها حاتم الطائي الذي لازال العرب الى اليوم يتغنون بكرمه وسخائه كانت أيضا ضمن الأنفال التي سيقت الى رسول الله من بلاد طي فوضعها في حظيرة بباب المسجد كانت السبايا تحبسن فيه.
خلاصة القول هو إن الأنفال كإسم وكفعل مورست وبشكل واسع ومكثف خلال جميع غزوات رسول الله، جرت خلالها كما أوضحت عمليات قتل وإبادة جماعية، وسلب ونهب أموال وسبي و بيع وإهداء نساء وذراري، وعمليات تعذيب من أجل المال، لو أردت أن اشرحها بالتفصيل وكما هو مذكور في كتبنا الإسلامية فسأحتاج الى كتاب بحجم كبير، كانت كل تلك العمليات موجهة ضد المشركين الذين لم يقبلوا دين الله وكانت تتم بإسم الله ومن أجل نشر دينه وتثبيت أركانه. ) *.


أمّا قوله :
(ولليزيدية بعض الأقوال تحتوي على قصص الأنبياء والرسل والذي يطلع عليها يتبين له مدى موافقتها للنصوص الإسلامية) ..
فان ذلك ليس مستبعدا ً وليس غريبا ً ، لكن هل يستطيع أن يحدد لنا الكاتب تلك القصص؟ كي نبين له جذور تداولها لدى بقية الديانات قبل الإسلام ، وكيف تناقلتها الأديان منذ الحقبة السومرية ومن ثم البابلية والآشورية ومن بعدها اليهودية والزرادشتية ومن ثم المسيحية التي لا تختلف في الكثير من التفاصيل عن مثيلاتها من القصص لدى الديانة الفرعونية في مصرأو في بلاد الهند وغيرها من الأماكن ،التي كانت تتواجد فيها اولى التشكيلات الدينية ... هل يستطيع الباحث أن ينفي وجود تلك القصص وتداولها من قبل أتباع الديانات التي سبقت الإسلام بأكثر من 2500 عام ؟..
ألا يعلم أن القرآن نفسه ،من حيث البنية اللغوية والميثولوجية ، يستند على عبارات كاملة ، من قصص الأنبياء والرسل ،وقصة الخلق ، على جمل ونصوص كاملة لشعراء "الجاهلية" ، بعد إعادة صياغتها أو إقتباس جزؤها من النص الأصلي. ليراجع بذلك كتاب مصادر الأسلام للدكتور كلير تسدل، وكتاب مقدمة في فقه اللغة العربية للدكتور لويس عوض.

الم يسمع بكتاب الباحث الألماني الشهير (أبراهام كايكر) وكتابه الأشهر"ماذا أخذ محمد من اليهودية؟" أم بهانريش شباير صاحب كتاب الحكايا الكتابية في القرآن الذي يقول عنه الباحث نبيل فياض:
( هذا العمل،كما نراه ، هو أكثر الكتب موضوعية في مسألة علاقة القرآن بالنصوص المقدسة الأخرى ، فالكاتب لم يحاول إطلاقا ً أن يضع فكره في رأسه ثم يحشد شواهد من هنا وهناك للتدليل على صحتها - كما فعل كايكر مثلا ً. شباير يقدم الأية ثم يقدّم كل ما هو قريب منها في كل النصوص التي أتيح له الإطلاع عليها: ويترك للقارىء مهمة إكتشاف مدى العلاقة بين النصوص المقارنة ....منذ أن نشر عمله بدا جليا ً ، الكم الضخم من المتوازيات بين التراث اليهودي والقرآن . لقد أشار كايكر بحق " إلى أن موضع بحثه معروف ومدرك منذ زمن طويل ، اي ، أنّ في القرآن أشياء كثيرة متوازية مع مثيلاتها في التراث اليهودي ، وهي مثيلات كانت معروفة للجميع في زمن محمد ) 4.
في سياق هذا الرأي أستطيع التأكيد،أن ما ذهب إليه الباحث بخصوص الأخبار الإسرائيلية
ليس إلا وهما ً أراد به الباحث ممارسة التشويش على القراء بحكم عدم معرفة الإيزيديين بموضوعة الأخبار الأسرائيلية ، وأجزم أن الغالبية المطلقة من الإيزيديين لا يعرفون معنى الأخبار الأسرائيلية بمن فيهم مثقفوهم لأنها مسألة لا علاقة لهم بها ولا تعنيهم بشيء، حشرها الباحث في متن كتابه ، للتشويش ليس إلا ..

وعن اليوم الأخير يقول :

( تؤمن اليزيدية ببقاء الروح وأنها لا تفنى ، بل الذي يفنى هو الجسد فقط - فالروح لا تموت بل تخرج من الجسد عند الموت - ... وعندما يموت أحد الأيزيديين يقوم احد القوالين بقراءة قول القيامة عليه ، أمّا غسله فيتولاه شيخ و بير الميت ، وإذا كان الميت رب المنزل فيجب خلع الباب الرئيسي للدار، ووضع الميت عليه عند الغسل ، أما إذا كان غير ذلك فيغسل على شيء من التبن ... ويوضع الميت في داخله على شقه الأيمن مستقبل القبلة ..
وفي الهامش رقم 3 يوضح وعندما سألتهم عن مقصدهم بالقبلة ، كانوا يقولون: إنها القبلة التي في الحجاز...
ثم يبدأون بقراءة التلقين على الميت، ويضع يده اليمنى على اليسرى كما يفعله المسلمون في الصلاة ...
يؤكد روبرت هيرتس:
في مقال له،في المجلة الفلسفية،عدد ديسمبر1909 ، بعنوان الوهية اليد اليمنى..
( إن التمييز بين اليمين واليسارأمرمتعلق ببعض التصورات الأجتماعية - فاليد اليمنى موصولة بعالم القداسة،واليد اليسرى موصولة بالعالم اليومي ، المباح) 5.
وفي الهامش رقم واحد من ص 104 يقول: يلاحظ هنا أن مراسيم تشييع الميت لدى اليزيديين تتطابق إلى حدّ كبير مع ما يقوم به المسلمون عند تشييع الميّت ، ...
اما بالنسبة للبعث فاليزيدية لا يؤمنون بحصوله ، إذ إنهم يعتقدون أن الجسد عندما يفنى فإنه غير قابل للإحياء مرة أخرى ) ص103 .



#صباح_كنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آزاد سعيد.. تخرصاتُ باحث ٍ أمْ نفاياتُ إرهاب ٍ !..11-ج1
- آزاد سعيد.. تخرصاتُ باحث ٍ أمْ نفاياتُ إرهاب ٍ !..(10)
- أطالبُ بعزل ِ الرئيس جلال الطالباني
- آزاد سعيد.. تخرصاتُ باحث ٍ أمْ نفاياتُ إرهاب ٍ !..(9)
- رسالة غير سرية ...عن التيار الليبرالي
- آزاد سعيد.. تخرصاتُ باحث ٍ أمْ نفاياتُ إرهاب ٍ !..(8)
- عاجل.. بشرى سارة إلى كافة البيشمركة
- آزاد سعيد.. تخرصاتُ باحث ٍ أمْ نفاياتُ إرهاب ٍ !..(7)
- آزاد سعيد.. تخرصاتُ باحث ٍ أمْ نفاياتُ إرهاب ٍ !.. (6)
- آزاد سعيد.. تخرصاتُ باحث ٍأمْ نفاياتُ إرهاب ٍ!..(5)
- آزاد سعيد.. تخرصاتُ باحث ٍ أمْ نفاياتُ إرهاب ٍ !.. (4)
- آزاد سعيد.. تخرصاتُ باحث ٍ أمْ نفاياتُ إرهاب ٍ !.. (3)
- الحدود وما أدراك ما الحدود !
- عشرة ُ أيام ٍ مِنَ التجوال ِ بَيْنَ القرى ..
- آزاد سعيد.. تخرصاتُ باحث ٍ أمْ نفاياتُ إرهاب ٍ !.. (2)
- آزاد سعيد.. تخرصاتُ باحث ٍ أمْ نفاياتُ إرهاب ٍ !.. (1)
- التحركات العسكرية التركية إلى أين ؟
- الأختفاء و التوجه إلى العاصمة بغداد *
- أيّ مؤتمر ٍ هذا ومَاذا ستناقشون؟!
- معركة أخرى خاسرة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - صباح كنجي - آزاد سعيد.. تخرصاتُ باحث ٍ أمْ نفاياتُ إرهاب ٍ !..11-ج2