أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق حربي - بين حانه ومانه...














المزيد.....

بين حانه ومانه...


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2179 - 2008 / 2 / 2 - 10:39
المحور: كتابات ساخرة
    


كلمات
-178-
بين حانه ومانه...
مهما كتبنا ونكتب
صرخنا ونصرخ
اشتكينا ونشتكي إلى يوم يبعثون
فإن كل ذلك لن يعيد ولا حتى النزر اليسير من ثرواتنا المنهوبة!
أقول لكم : المافيا العراقية تجاوزت المافيات العالمية : الأمريكية الروسية البولونية الايطالية!
سطا على بيتنا الواقع في محلة السيف بالناصرية/صيف 1964 ..حرامي!، كان يعمل سماكا فأراد أن يحسن دخله الشهري فسرق (نيشان خالتي!!)، وكانت تتهيأ سنتذاك للزواج من شخصية إعلامية عراقية معروفة، بعد بضعة ايام تم القبض على الحرامي، وجاءت به مفرزة شرطة ومفوض مكبلا بالاصفاد، وأتذكر حتى هذا اليوم كم كان صلفا ولايستحي، وهو يتطلع إلى وجوهنا صغارا وكبارا بنظرات متوعدة!؟
كنت ابن السابعة لم أقرأ بعد ( العراقي نهاب وهّاب!!، وإنتو تغزون لو ماتغزون!!؟.. فقالوا لا ياشيخ فقال : روحوا أغزو الأطكَعْ منكم (من لمحات اجتماعية للراحل الكبير الدكتور علي الوردي)، وكانت الديرة أيامذاك لايعكر صفوها حرامي ولامفخخة ولاقطع الرؤوس، شعب الناصرية تسوده روح الجيرة والود والتصافي إلا ماندر، وهو مايمكن أن يحدث في أي مجتمع وزمان ومكان!
ورحت أتأمل أصفاد الحرامي وقد سود الله وجهه الغريب أمام أبناء المحلة، وهو يصف للشرطة وأبي وخالي رحمهما الله، وحلقة من الجيران المتجمعين بباب البيت، في ذلك الزقاق المقابل لبيت الشيخ عباس رحمه الله والد الشيخ محمد باقر الناصري، يصف كيف (طفر) على السياج الخفيض ثم نزل بخفة القرود، متجها مباشرة إلى (الكنتور) ليسرق (النيشان) تحت جنح الظلام ويهرب!
بعد ايام من التحقيقا كشف التعيس عن ربع المسروقات وتنكر للباقي، ونال عقابه من قضاء الناصرية العادل : 3 سنوات سجن قضاها في سجن البصرة المركزي!!
أسوق هذه الحكاية بعد قراءة بيان صادر من زارة التخطيط حول جهود إعمار العراق، من بين ماجاء فيه (أن محافظة العمارة حققت نسبة أعلى في مشاريع اعادة الاعمار لسنة 2007 ، فيما بلغت نسبة إنجاز محافظة ذي قار في مشاريعها 16.9% وقامت بصرف 29 مليار و459 مليون دينار من تخصيصاتها البالغة 174 مليار دينار وحسب البيان وزار التخطيط : الناصرية إحدى أسوأ المحافظات في برامج الإعمار لسنة 2007 )، وبلغة نهب ثروات اعادة إعمار العراق فإن الخمط الملياري بلغ أكثر من 144 بالتمام والكمال!
...وسارعت محافظة ذي قار وكذبت خبر وزارة التخطيط!!
جاء في بيانها قبل قليل (إن هذه الارقام وان كانت منسوبة الى مصدر في وزارة التخطيط الا انها في الحقيقة لاتمثل الواقع لكونها وبكل بساطة مبنية على معلومات قديمة تعود الى شهر تشرين الثاني الماضي!!)
يعني معلومات الوزارة قديمة ولاعلم لها بماتحقق من انجازات في ميدان إعمار محافظة ذي قار!
و..(ان مجموع الاموال المصروفة من تخصيصات خطة تنمية الاقاليم لغاية 31/12/2007هي 90 مليار و 791 مليون دينار وليس 29 مليار و459 مليون دينار وان نسب الانجاز المتحققة في المشاريع وفق آلية صرف الاموال رغم تحفضنا على هذه الالية هي 52% وليس 16,9% حسبما افاد المصدر في الوزارة .)
ويبدو أن كاتب بيان الوزارة لم يضع على عينيه النظارتين الطبيتين!!، لذلك لم يفرق بين الـ 90 و الـ 29 ، أي مثل الشاعر الأخفش لايعلم إن كانت النقطتان فوق حرف الياء أم تحته!!
ويواصل بيان محافظة ذي قار قوله : (ان نسب الانجاز المتحققة في مشاريع خطة تنمية الاقاليم لعام 2007 و التي تصاعدت خلال الاشهر القليلة الماضية قد اسفرت عن انجاز 142 مشروعاً خدمياً وتنموياً وتحقيق نسب انجاز متقدمة تتفاوت ما بين 50-95% في بقية المشاريع البالغة 154 مشروعاً.)
هنا يقع المتابع في البلبلة!
فإما أن وزارة التخطيط لاتعرف كوعها من بوعها، لغفلة القائمين عليها لأنهم ليسوا من أهل الاختصاص، ولاتتابع أموال الدولة في المشاريع التي وضعتها، حسب خططها لإعادة الإعمار، وبالتالي لاتعدو قضية كشف الحساب بين وزارة التخطيط ومحافظة ذي قار، أكثر من (حجي جرايد!) لأن ليس كل مايكتب صحيح، وكل مايقال فصيح!، أو أنها مناكفات حزبية وتصفية حساب!، إلى هنا وانتهى الأمر وضاعت 140 مليار دينار عراقي، بانتظار أن تتدفق ثروات إعادة إعمار ذي قار لسنة 2008!!
أو أن محافظة ذي قار تريد أن تذر الرماد في العيون بردها في القنوات الاعلامية، وتغطي على هدر الثروات المرصودة لاعادة اعمار المحافظة، وماأكثر المشاريع في ذي قار التي تكسرت فيها نصال تدهور الخدمات على نصال الفساد الاداري، بينما الشركات المتلكئة تمشي على طولها ولاتجد من يقاضيها أو يردعها، لأن ملاكيها الباشوات الجدد ينتمون للأحزاب الاسلامية التي تدير الحكومة المحلية في محافظة ذي قار!؟
ومادام عقب سيكارة يضرم النيران في البنك المركزي للتغطية على سرقة 15 مليار دولار، كما حدث في الاسبوع الماضي ببغداد، وسقف السرقات وصل إلى 80 مليار دولار منذ سقوط الحرامي المقبور ونظامه، وهو مايعادل ميزانية العراق لسنتين متتاليتين، فإن الحيتان الكبيرة في ذي قار لم تسرق إلا الفتات، بالاستناد إلى ماتمت سرقته من الخزينة العراقية، وخذوا فرق العملة بالاعتبار لأن اعادة اعمار ذي قار بلغ 174 مليار دينار وليس دولار..فماقيمة هذا المبلغ (التافه!!) إلى الـ 80 مليار دولار!!!؟؟
لكن ماهو موقف الحكومة العراقية من حرمان شعب محافظة ذي قار الطيب من الخدمات الأساسية في إعادة الاعمار!!؟
وكانت (سيبت) ثروات العراقيين بيد من لايصونها، والمال (السايب) يعلم على السرقة!؟
وماذا ستعمل الحكومة في مواجهة تلك الفضائح!؟
أين القانون العراقي والسجون المعدة للمختلسين والمفسدين!؟
ثم أولا وأخيرا : أين هو صوت أهالي محافظة ذي قار الخامد !؟
الغير مطالب بثرواته المسروقة وإعادة إعمار مؤسساته وشوارعه ومدارس أبنائه ومرافقه الخدمية الأخرى!؟
1.2.2008
[email protected]
http://summereon.net



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلمان يصوت لصالح العلم الجديد : إجه يكحلهه عماهه!!
- بعد جند السماء : اليماني الموعود يظهر في الناصرية!!
- مرض المالكي يوحد الفرقاء السياسيين!؟
- مرة أخرى : إسكات أصوات أهالي الناصرية جريمة!
- الصحافة الالكترونية والقضية العراقية*
- أفتونا مأجورين: ماعلاقة عمار الحكيم بمعمل نسيج الناصرية!!؟
- قرار جرىء للحكومة بتهديم كل المدارس الطينية في العراق الجديد ...
- من يبني المستشفيات في العراق :عادل عبدالمهدي أم الحكومة العر ...
- إنقذونا من الشعر الشعبي في الفضائيات رجاء !
- سمعت نداء هوميريا!
- تنزيلات في البرلمان العراقي!!
- أهلا: طارق الهاشمي يشيد [بموقف ملك السعودية لتخفيف معاناة ال ...
- درس طنطاوي!
- ديناصورات الكونغرس الأمريكي!؟
- أحداث كربلاء : رسالة إيرانية للولايات المتحدة مرت عبر الضحاي ...
- دولة رئيس الوزراء المحترم : قائد شرطة ذي قار يصدر مذكرة اعتق ...
- صحيفة الصباح تحاور الشاعر المغترب طارق حربي..في اللحظات التا ...
- هذه الحياة المقدسة كيف نفديها وقصائد أخرى
- أخطاء رئيس الوزراء الإملائية!
- أسقطوا قانون النفط والغاز!


المزيد.....




- أعلان الموسم 2… موعد عرض مسلسل المتوحش الموسم 2 الحلقة 37 عل ...
- من كام السنادي؟؟ توقعات تنسيق الدبلومات الفنية 2025 للالتحاق ...
- الغاوون:قصيدة (نصف آخر) الشاعر عادل التوني.مصر.
- واخيرا.. موعد إعلان مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 الموسم السا ...
- الغاوون:قصيدة (جحود ) الشاعرمدحت سبيع.مصر.
- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق حربي - بين حانه ومانه...