أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أبو الكيا البغدادي - عطلة عطيل














المزيد.....


عطلة عطيل


أبو الكيا البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 2193 - 2008 / 2 / 16 - 09:03
المحور: كتابات ساخرة
    


يقال عنا نحن العراقيون إننا أول من أرخ للحوادث ،كان ذلك في زمن نوح ،لقد أعلن ذلك اليوم الطوفاني الكبير عطلة رسمية تمتعت بها كل الإحياء وصعد السفينة من كل زوجين اثنين في اكبر احتفالية بقاء شهدها التاريخ ،لم يصوت احد ممن كان حاصرا برلمان الطوفان ضد اعتبار ذلك اليوم عطلة للعاطلين عن العمل،وربما كانت مناسبة خطوبة أبونا ادم وأمنا حواء عطلة لهما لكنها من المحتمل قد ألغيت بسبب أحداث الشجرة المؤلمة ،وهيمنة إبليس على الحركة الوهابية في ذلك العصر،ومنذ ذلك الحين فقد توالت العطل في بلاد مابين العطلتين .ومن أشهر العطل التاريخية عطلة الحلاقين في يوم الاثنين وعطلة الحفافات في يوم الأحد وعطلة النواب في يوم التروية والعطلة اليومية للأجهزة الكهربائية.تشير الدراسات المعمقة إلى الارتباط الجدلي بين العطل والعطالة والعمالة وربما امتدت هذه العلاقة لتشمل السفالة والجهالة ...فالملاحظ أن العراقيين هم احرص الناس على التغطية العقائدية المباشرة وغير المباشرة لأساليب الحكم عبر ترددات التاريخ المتهرئ والجغرافيا أم الكراكيش بالاستعانة بالقامات المديدة والسيوف العتيدة والخناجر المجيدة والبيرة الإسلامية الفريدة ...فهناك فهم فنطازي أيديولوجي لكل مناسبة تاريخية أو دينية أو سياسية أو سيادية خاص بكل شرائح عراقنا وشرائع الأثير من اهوار كورك إلى جبل الحمار بموجب حسابات قابيل الوهابي والحسابات المغلوطة لهابيل صاحب المظلومية الأولى في تاريخ اليعقوبي في مرحلة السطوح المزدحمة بالسلع المعمرة وأدوات ( تيوته) للمعوقين مكرمة الشهداء قبل الطوفان..يترتب على هذا الفهم عطلة لكل شريحة ،حتى العاطل لا يتنازل عن حقه المكتسب بموجب هذا الفهم عن عطلة سيتمتع بها عند يعيينه سفيرا لجمهورية العراق حسب استحقاقه الثقافي وحسب مؤهلاته الأيديولوجية براتب يتحدد بموجب نوع وشكل غطاء رأسه ومقاس قدمه ،أما المعينون فلا يسقط حقهم بالتمتع بالتقادم وبأثر خلفي حسب طريقة أبي خالد الحلي المتوفى في العقد القرنابيطي وبأثر أمامي حسب مذكرة التفاهم بين فيفي عبده والمغفور له أبي مصعب الضاري قدس سره حسب التوقيت الصيفي للجمعيات الخيرية في إمارة ليختنشتاين الإسلامية بوكالة المطلق الزاهد بالعطل الوطنية لكثرة الهم القومي لأسباب صفوية وأخرى كركوشية تتعلق بذؤابات العمائم وغيرها من الأسباب الكونية التي تتعلق بتصدير البرسيم الإسلامي للحمير المحاصرة في العملية السياسية.العراقيون يحبون العطل كثيرا إلى درجة البغض ،يحرص بعضهم على إضافة فقرات جديدة لم ترد في أدعية السلف الصالح وحتى غير الصالح ،اللهم يا باسط الرزق ارزقني رزقا حلالا في عطلتي هذه وما فاتها وما تلاها ،لا اعرف علاقة عطيل المغربي بالعطل العراقية رغم إنني سمعت من قبل أن هنالك رأيا يقول بعراقية شكسبير ،ولو قدر لعطيل أن يحيا هذه الأيام في العراق لترك العمل في عربته الخشبية التي يبيع فيها الحاجتين بربع في بلاد العجائب ،وطلب اللجوء الإنساني في جمهورية المالديف .يرفع معظم الناس شعارا يقول ما وقع بين عطلتين فهو عطلة ،وكان هذا معمولا به رسميا في فترات سابقة ،أما الآن فجهاز الدولة معطل اقتصاديا وثقافيا وسياسيا وبنيويا فالزراعة والصناعة ومصادر الإنتاج الأخرى متوقفة وحركة الفنون والمسرح والسينما في أسوء حالاتها والبرلمان والحكومة والرئاسة كل في فلك يسبحون.ترى هل هنالك من حل ؟نعم لا توجد مشكلة ليس لها حل.يكمن الحل في خصم أجور أيام العطل من الراتب والمخصصات والإيرادات الشهرية الأخرى لمن يزيد وارده الشهري الحكومي عن حد معين يتفق عليه المشرعون على أن يكونوا أول من يخضع له.طبعا لابد أن يكون هذا الإجراء مسبوقا بإجراءات إدارية تخص توصيف الأعمال الإنتاجية والخدمية والثقافية وغيرها لتسهيل تطبيق هذا الإجراء بالعدالة المطلوبة من وجهة نظر أرضية سفلية وليست علوية أو سماوية ويمكن الاستعانة ببعض الراقصات والحشاشة ومن في مقامهم غير السامي ولا الحامي لتحديد قيم العدالة التي فشل في فهم تطبيقها كل المؤدلجين من الفلاسفة والمفكرين ومن قال انه من أصحاب التقوى والدين وأهل العلم واليقين من المرجئة والمعتزلين والاشاعرة والمتشيعين ،فلا احد من هؤلاء قال كلاما في عطلة أو رأيا في مناسبة أو تسديدا في حصول مفسدة إلا ما رحم ربي.إذن كل ما هو مطلوب من المسؤولين والعامة من المثقفين والكعيبرية على حد سواء أن يتمتعوا بعطلتهم من العُطَل والعَطَل ولو إلى حين،كما إن الواجب الشرعي والأخلاقي يفرض على أصحاب النفوذ الديني والاجتماعي والسياسي أن ينتبهوا إلى أن العطل الكثيرة تشل من حركة الاقتصاد وكسب الرزق الحلال لمواطنيهم ولهم ولمن خاف وعيد.



#أبو_الكيا_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرات عراك
- مللي مول وحيد في زمن أيوب
- تنبؤات أبي الكيا البغدادي (2)
- طاقية الحاج القطنية....طاقية إخفاء صوفية
- تنبؤات أبي الكيا البغدادي
- أحلام جنية وأحلام إنسية
- سعادة العيد في دولة الملك ونيابة أبو الكيا
- رزق النواب وسورة الواقعة
- ِولْيَة الغُمٌان في حَي بن سَلْمان
- الجمل وحرب النجوم..حكاية علم العراق
- المصطلح الطائفي والتأسيس المذهبي
- انتحار التاريخ
- غابة الجوراسك
- أحداث نصفها لم يقع
- صاية (أبو خضير) ودرنفيس النائب في الزمن الكردي وحكاية الذل ا ...
- بين نانسي عجرم والذباح في أيام الخير
- جمهورية العراق الاتحادية و دولة الحمر الطرشانية
- فوضى مشروعة لقلوب مشلوعة!
- ثلاثة مطابخ لأكلة ليست شهية
- بعثيون وان لم ينتموا(4)


المزيد.....




- دراسة تحليلية لتحديات -العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا- في ...
- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أبو الكيا البغدادي - عطلة عطيل