|
عن الوجع ... وزينب
سامي البدري
روائي وكاتب
(Sami Al-badri)
الحوار المتمدن-العدد: 2179 - 2008 / 2 / 2 - 08:18
المحور:
الادب والفن
رغم ان الليل تجاوز منتصفه ،الا ان رصيف الميناء ما زال غارقا في ممارسة طقس شيئه اليومي. ابتعدت متحاشيا ضجة عمال الشحن وصرير الصناديق وسلاسل الرافعات .. احيانا ، للضجة مكر مستحب ، كألم السن المتقلقل في الفم ... ربما في ليالي الخوف ... ليس في هذه الليلة على أية حال . البحر ، وعلى غير عادته ،كان هادئا الى الحد الذي مكنني من سماع صرير طبقة الملح المتيبسة على سبخ الارض وهي تنهرس تحت قدمي ..، وباغماضة عين خجلى ، زاد القمر من سطوة سكون هديره وعمش عيني فلم اتبين قتامة ظلمة الشبح الذي كان ينزوي فوق الصخرة الوحيدة المتبقية من الفنار القديم ، الى ان صرت على بعد خطوتين منها .. - من ؟ ند مني سؤال لحظة المفاجأة وانا اعيد لملمة سكون خاطري . سبقت قهقهة انثوية ،فيها من السخرية اكثر مما فيها من الفزع ، كلمات الشبح .. - وتقول جدتي الرجال لا يخافون ...! انه صوت زينب زوجة ساهر الطحان .. زينب بركان الانوثة المتفجر .. زينب التي أوقدت الحسرات والغصات في قلب كل من زار الميناء ، وليس من سكنه فقط ..، زينب التي لاكت الالسن سمعتها في المناسبة وعدمها ،من النساء والرجال على حد سواء ..وهمست متلعثما من غصة مفاجأة زينب .. - زينب ؟ جلجلت قهقهة زينب اكثر سخرية هذه المرة وهي تقول .. - وتعرفني من صوتي ايها الاعمش ؟ كانت في صوتها بحة لا تناسب عنفوان سحرها الاخاذ.. وتذكرت ادعاءات نساء الميناء .. - زينب اشتراها ساهر في احدى سفراته الشرقية من مدينة يقال انها تبيع بناتها لمن يدفع اكثر ؛ وهذا وحده - بحسب ادعاءاتهم - الذي كان وراء كل لا مألوفات زينب بين سكان الميناء . فزينب تقابل زبائن الطاحونة بملابس النوم وتمازحهم بحضور زوجها ... بل وتتقبل ايديهم في اماكن كثيرة من جسدها المكشوف والمستور (كستر الماعز) ، كما تردد نساء الميناء . لملمت هدوئي لاسألها .. - وماذا تفعلين هنا ؟ ولم يتأخر جوابها الساخط .. - وما الذي تفعله انت هنا ... ها ؟ تصطاد كنزا ام تحيك جملا ؟ فاجأني برمها اكثر مما فاجأتني حدة جوابها فقلت بشئ من التلعثم .. - لا هذه ولا تلك و ... - اذن انت لا تفعل شيئا وتطالب غيرك بما يفعل ... ها ؟ أم تظن نفسك الوحيد الذي يجيد مغازلة البحر ؟ وتقدمت مني بعد ان تأخرت اجابتي وتفرست في وجهي باستغراب .. - ولكن من تكون ؟ انا لم ارك من قبل ،هل انت ضيف على الميناء ام انت شيخ زهاده المعتكف في صومعة بعيدة ؟واطلقت قهقهة اخرى خدشت سكون الليل وتسابيح البحر وطراوة جمالها . تأخرت اجابتي لاني استكثرت على زينب ان تفهم ساعة الافاضة التي عصفت بي وقادتني الى البحر (كانت مزيجا ممضا من السخط والبرم والاستياء الغير معنونة) . وفي لحظة ، ولا اكتم حقيقة الدافع ، حاولت ترجمته او تشبيهه من اجل مواصلة الحديث مع زينب ،طمعا في الاقتراب منها - وهذا تحت تأثير فتنتها فقط - ولم اجد حالة ادق من تشبيهها بساعة افاضة ناقة جفلة تهجر قطيعها طلبا للذكر . عندما استجمعت شجاعتي لانقل لها الصورة وجدتها مستغرقة في تأمل صفحة البحر وهو يهدهد احزانه تحت قدميها بصبر عصي على التفسير . - ما رأيك لو نقذف بجسدينا الى البحر ؟ رغم ان قلبي كاد يفرقع رغبة في رؤية زينب وهي مبتلة ... وربما عارية ،الا اني حافظت على هدوئي ولم انبس بكلمة ..، بل حولت رأسي الى الجهة الثانية وعلقت عيني في صخرة القلق التي تتربع خط الافق ..، الا انها التفتت الي وعينيها تفغر هوة السؤال على سعتها ، ولكن لتكمل سؤالها لا لتقرأ رد فعلي كما قدرت .. - ما رأيك ...؟ وبما اني شككت في جدية رغبتها ، استنادا الى طريقة اخذها للامور ،لذا اضطررت الى تقمص هيئة حكيم معتق في مرق الفلسفة - حرصا على تفادي قهقهة سخرية اخرى - لاقول بصوت مشروخ .. - وماذا ابقت فيه شمس آب لننزل اليه ياسيدتي ؟ انه مستنقع رماد الان لا اكثر . اعادت نظرها بهدوء الى جسد البحر الخامد وكأنها تتأكد من صحة ادعائي قبل ان تنهض لتقول .. - قد يكون كلامك صحيحا ،الا اني بحاجة لان افعل شيئا ... وبعد عدة خطوات باتجاه البحر جائتني دمدمة بعيدة .. - أي شئ . وقذفت جسدها ... بل بحرقة جسدها وصخبه الى ظلمة البحر .. وبهدوء سمكة معمرة شقت له طريقا في وجه هدهدة البحر الرتيبة وغطست ورفعت رأسها دون اية شهقة لتعاود التوغل في كهف الظلمة . لم اكن اراها ،بل كنت اتنصت الى اختلال هدهدات الامواج التي كانت تحدثها ساقيها وذراعيها وهي تشق لصرخات جسدها طريقا الى هوة نداء بعيد . عندما عادت الامواج الى رتابتها الاولى قلقت وتقدمت لا لامس تكسرات الامواج علها توصل الي ما يدلل على حركة زينب ..،الا ان الامواج داعبت ساقي بدفء قطة .. حركني قلق غريزي فتقدمت دون امل ،لاني لا اجيد السباحة .. كان الماء دافئا دون لذة .. وصل الماء الى منتصف صدري قبل ان اتلقى اولى ارتجاجات عودة زينب فصرخت مناديا .. - زينب ، اهذه انت ؟ وبهدوء اب حزين نفخت الماء من فمها لتقول .. - اطمئن لم اغرق بعد .. عدت الى مكاني وانا اتصنع لا مبالاة لم التفت لتفسيرها ، بينما كانت هي تعصر ثوبها وهي تتقدم باتجاهي ..حمدت لعيني عمشهما لانه جنبني الاحتراق بلهيب جسدها ، بعد ان التصق فستانها به وجسم جنون اثارته . ألقت جسدها المبلول الى جانبي وأسندت ظهرها الى نتوء في ظهر الصخرة وهي تلملم شعرها لتكوره خلف رأسها بحركة انثوية ساذجة مما حرك بي رغبة عارمة لمغادرة المكان ..، فنهضت واستدرت باتجاه الميناء ... الا انها عاجلتني بسؤال فيه أنة توسل .. - الى أين ؟ ولم اكن اعرف وجهتي فتلعثمت وانا اقول .. - الى البيت .. وعادت لهجتها الى حياديتها وهي تسألني .. - ولم العجلة اذن ؟ - هكذا .. سحبت ذراعي دون حنو لتعيدني الى مكاني .. - اجلس ايها الزاهد العجوز .. عدت الى مكاني متحاشيا ملامستها ،فقالت وهي تحاول كتم غرغرة تهكم ملأت فمها .. - واذن ، لايهمك جسد زينب ... ها ؟ لم تنتظر اجابة مني ،بل استرسلت وكأنها تحدث نفسها - كنت قد زرعت عيني بين قدمي فلم أتأكد ان كانت تنظر الي ام الى البحر .. - ماذا يهمك اذن ؟ حافظت على سكوتي لاني لم اجد ما اجيب به تحت مفاجأة ذلك السؤال .. انقذتني هي من حيرتي وهي تلتفت الي بكامل جذعها .. - ماذا ؟ ألم تسمع بتهتك زوجة ساهر الطحان وفضائحها من الذين غزوها ليلا ونهارا وفعلوا بها الاعاجيب ؟ خرجت حشرجتي تتوكأ على لساني الذي يبسته جرأتها في طرح الامر .. - بلى سمعت .. - واذن ...؟ - قلت سمعت فقط ... واندفعت واقفا دون ارادتي ، الا انها امسكت بذراعي برقة هذه المرة وقالت بصوت هدجه الرجاء .. - كلا ارجوك ... عدت لاجلس وانا اتصنع البرم لاخفي رغبتي .. - ماذا تريدين بالضبط ؟ - لاشئ محدد ... فقط اجتاج لصحبة هذه الليلة ... تكلم ... تكلم بأي شئ ... أي شئ .. وند مني السؤال رغما عني .. - هل صحيح ما يشاع عنك ؟ واستدركت .. ارجو ان لا تسيئي فهمي فانا لا اقصد ... حدقت في عيني برهة وكأنها تغور في كهفي لتستقرأ نواياي وخبيئتي .. - وهل تصدق انت ما يشاع عني ؟ ثم اضافت وهي تتصنع البراءة - المرأة الجميلة هدف لجميع الرجال ... وعندما لاتكون سهلة المنال يثار حولها لغط كثير . ولكني عاجلتها بلطمة لم تتوقعها بتغيير زاوية السؤال .. - هل يتعلق الامر بزوجك ؟ اعني هل ... انت تفهمين ما أقصد .. ولكنها تلقتها بالتواءة سخرية وربتت تحت ذقني بشفقة قبل ان تقول .. - اسمع ، ليس الامر كما تحسب ... (انفجرت فجيعة غيظي في دمائي مرجلا من نار : الان ، وبحكمة رئيس دائرة مخضرم ستتملص باجابة لا يعوزها الاقناع ) وواصلت بحكمة - ثمة رجال لا يصلحون الا لأمر بعينه ... ولم تعد بي طاقة لاحتمال المزيد فنهضت واستدرت باتجاه الميناء ... وبعد عدة خطوات جائني صوتها حزينا راجيا .. - الامور الاخرى ... الا اني تجاهلت كلماتها واسرعت يغمرني نفس شعور الكآبة والحسرة الذي دفع بي الى عتبة البحر """""""""""""""""" (( اذهب عليك اللعنة .. اف لهذه الليالي الخاملة ... المسكونة بجدب الصرخة ... اعرفها ... اعرفها تماما : ملحاح ، مزاحمة ، لها طراوة الرخويات ودبق السخونة ... لا تفتر ولا تهاود ... البحر خامد هذه الليلة ... صخبه لا يعجبني ... صخبه يذكرني بصخب وضجة زبائن ساهر ... هذا الرجل اللعين لا بد ان يغير هذه المهنة البائسة ... هل يعقل ان تكون زينب زوجة طحان نكرة ينام مع غروب الشمس ويصحو مع شروقها كأي ديك بائس ... كلا ! بل كأي دجاجة ،لان الديك يصيح ويصيح الى ان يسمع صوته لاحد ... ويبتكر كل يوم حيلة جديدة للايقاع بدجاجته . انه لا يهتم حتى لما يسمع عني ... ولكن هذا احسن على اي حال لانه يتركني لشأني بعد ان ألقي له بعظمة بين فترة واخرى ... رغم اني لا أطيق لهاثه الكريه وهو ينفثه قرب اذني كأي كلب متعب ... ولطخ لعابه الدبق التي تسيل على عنقي .. اوه ، يالجنوني ! انا اتكلم عنه وكأنه جلادي وليس زوجي الذي يبذل كل ما بوسعه من اجل ارضائي ... ولكن ليس ذنبي ،انا خلقت هكذا ، كبني اسرائيل : لا اصبر على طعام واحد )) .
""""""""""""""" الليلة الثانية الليل يفترش صفحة البحر بالفة عصية على التفسير ..،ونجومه تكاد تقطع انفاسها لهاثا من اجل مسح الظلمة عن وجهه ... ليس كل يوم سينغص احدهم علي خلوتي ..،سواء زينب او غيرها .كان البحر مستيقظا وامواجه تلطم صخرة الفنار بصخب دافئ فاعتليتها واطلقت ساقي لمعابثاتها السخية . . الا ان ضجة جسد زينب كانت تطوق المكان وتنفث في ارجائه انفاسا مزاحمة وعصية على التجاهل .. و دهمتني قهقهتها بعد برهة : فاغمة كرائحة الموت ،حادة كنصل ،ولا هبة كسر الانوثة .. انها زينب ... وزينب بعينها التي لم تكلف نفسها مجرد النظر في صحني . تلت قهقهة زينب قهقهة مفتعلة لفحل يختنق عجلة للعق ذروة هرم السر الاكبر الذي يتوسط فخذي زينب .. شطح خيالي الملبد بغيوم الحقد والغضب ليرسم له صورة تلائم وضعي النفسي في تلك اللحظة : جسد مفتول بعضلات منفوخة ووجه مكفهر .. وعلى مرمى حجر من ظهري خفتت دمدمة ذلك الفحل قبل ان يعلو لهاثه على تأوهات انسحاق زينب تحت زبد فحولته . اتقد صدري بحقد عشرة جمال ،،صلب اطرافي واغام عيني ولم اعد الامس غير نسغ غضبي .. لم افكر بالاقتحام ..،غيري لم يكن ليتأخر لحظة عن الانقضاض للفوز بقطعة من جيفة الضبع .. اما انا فقد اكتفيت باطلاق سيل من اللعنات وانا احاول ان ازيح عن عيني صورة الدمية الحجرية وهي تتمرغ بزبد الفحولة ولطخ صديدها العفن . """""""""""""""""" الليلة الثالثة
اه ايها البحر ..،ها انت على غير شأنك مرة اخرى . ماذا يعني وجومك بهذا الشكل ؟ هل انت ترتاح من عادة شيئك اليومي ؟ ام انك خجل من صمتك على فعلة زينب ؟ اسمع ! انا لاتعنيني تلك المرأة التي تمرغت قبل ايام على اعتابك بوضاعة انثى الكلاب، .... كل ما يعنيها هو مهرجان تقاتل الفحول حول جسدها ،لتمتلأ بنشوة الغرور، ولكن لا اكتمك انه الحاح له همومه وافاضاته . ماذا ؟! هذه نقرات كعب حذائها تهرس ملح السبخ .. اوه! هذا الغنج المفتعل كم يثير اشمئزازي وغضبي .. ها هو شبحها يتقدم ... ماذا ،افي كل يوم لك مهرجان ؟ ها هي تتقد انوثة تحت فستان من الساتان الغامق والمشدود بعناية ليجسد سعير مفاتنها . حال تأكدها من هوية شبحي أطلقت قهقهتها المعتادة وقالت .. - ها انت ايها الناسك العجوز من جديد .. وارتقت الصخرة لتجلس الى جانبي بوقع جسدها كله .. غمرني اريج انوثتها فتفتت صخرة ما في داخلي وراحت تسحبني الى هوة يخنقها اللهاث . انتفضت مبتعدة عني بشئ من الفزع بعد ان استشعرت ،بحاستها الانثوية ،ما اوقدت في جسدي .. وتقدمت باتجاه البحر لتنتصب على ضفته بطولها الفارع ،فينوسا بلون اللهب تنفض عن جسدها بقايا الزبد تحت عين القمر المفتوحة بكامل سعتها .. طوحت بشال رقيق باتجاهي فمسح وجهي بعبق انوثتها المتقدة قبل ان يستقر في حضني .. - ما رأيك ايها الدرويش لو نتسابق على عبور البحر؟ قالتها بلهجة هازئة فقفز مني السؤال بلهجة المنتظر دون قصد مني.. - وهل ستنزلين بكامل ملابسك هذه المرة ايضا ؟ وكأنها قد وقتت قهقهتها لانها انفجرت لتسخر مني قبل كلماتها - حتى انت ايها الاعجف ؟! ماذا ،اتطمع في رؤية جسد زينب ايها العجوز ؟ والتفتت الي لتقول ، حتى انت تجرؤ على التفكير في زينب ايها المسخ؟! اندفعت ذراعاي لتهرس كتفيها قبل ان اتمكن من اعثارها وطرحها على الارض واعتلاء وسطها كي اسيطر على رفسات ساقيها ... بصقت في وجهي وهي تصرخ بصوت خنقه الغضب - ايها المجنون ماذا دهاك ؟ وقبل ان اتمكن من نزع حمالتي فستانها كانت قد شجت رأسي بقطعة حجر لم اتوقف عند اثرها او احس بالمها لاني صرت لحظتها بمواجهة دهشة نهديها اللذين انفجرا بوجهي بلدانتهما الحارقة .. نهشت بأسناني ... الا انها لطمتني ببصقة تقزز اخرى كان لها وقع الجمرة في عيني اليسرى فعاجلتها بلطمة لتنفجر في نشيج مقزز قبل ان ترخي ذراعيها اللذين كانت تدفع بهما وجهي لتتحول الى مجرد قطة صغيرة قذرة الوبر ... ارتخى حجابي الحاجز تحت ثقل دمائي وهي تتدحرج من قمة فورتها لينفتق تحتها ويسربها الى ساقي اللذين فتقا لها عينين ،من بين اصابع قدمي الى البحر لتبترد في دفئ مياهه الساكنة ... ارخيت ذراعي وسحبت ثقلهما عن ذراعيها فعادت لتنتفض وتزمجر ولتقذفني ببصقة اخرى وهي تصرخ .. - ايها الخنزير القذر ،من تتخيل نفسك لتتطاول على زينب ...؟ زينب التي تلهث خلف اثرها اعتى رؤوس هذا الميناء ... دق رأسي بفورة غضب جديدة ،لم تتوالف مع سعير صدري حتى ، فصرخت بزمجرة غضب ايقظت البحر من هدأته فتلاطمت مويجاته لتتحول الى جبال اسقطت ثقل غضبي في عصا توازني ،ولتسحب في ارتدادتها خرقة الساتان الاحمر ومجرى دمائي الى مركز ثقله ... وفي اللحظة التي ولجت فيها مستودع اسرار زينب كانت كفاي تطبقان على عنقها الجميل ووتعتصران لدانته الطرية .. اعتلى جسدينا جبل بحري جديد لصف رذاذه ، تحت بياض الفجر بلون الفضة الكامدة ،قبل ان ينهال فوق ظهري ويغسل وجه زينب المتوسل وزرقة لسانها وحمرة اظافرها التي اخذت بالارتخاء في ثنايا لحم صدري .. مع ارتدادة جبل آخر كنت قد اجتزت جميع تيارات البحر وعبرت الى ضفته الثانية ... متخففا ومنهارا فوق الوسادة الحمراء التي دفقتها اذني زينب وعينيها المعلقتين بنجمة مازالت تصارع غبش الفجر .
#سامي_البدري (هاشتاغ)
Sami_Al-badri#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قلب يتوضأ بجدل البحر
-
كركوك في مقاسات الحلف الثلاثي
-
طاعن في خط الافق
-
الشاعر بعد منتصف اللوح
-
نيسان يتهالك على قارعة القدر
-
صعلوك في فخ ال ....
-
أزمة وزارية أم أزمة أجندات ؟
-
انهم يغتالون المطر
-
حجة توبة المالكي الى مشهد المقدسة
-
الاخوان المسلمون في العراق
-
عندما يتكلم صاحب العصمة الامام المشهداني
-
يوما الوحدة الوطنية العراقية
-
مستقبل العراق بين العمامة الشيعية والسدارة السنية
-
جائزة محمود المشهداني للعجائب والغرئب الدولية
-
صفحة جديدة من سجل ايران التوسعي
-
بعد لبنان وجنوبه ،(تقوىومقاومة) نصر الله تعبث بامن العراق
-
الاحزاب ومهمة الانماء السياسي في العراق
-
لماذا يقاتل الفلسطينيون انفسهم نيابة عن اسرائيل ؟
-
بيضة العقر
-
جمهورية الفوضى المنظمة
المزيد.....
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|