أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - لماذا يتعاملون معنا كقطعان بشرية..














المزيد.....

لماذا يتعاملون معنا كقطعان بشرية..


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2179 - 2008 / 2 / 2 - 10:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا بأس من جلد الذات، وخاصة أن الفلسطيني عرضة للجلد النفسي والجسدي من قيادته بألوانها المختلفة، تلك القيادية التي تثبت مع مرور الوقت أنها دون مستوى شعبها القادر على الوقوف كما الزيتونة في وجه المخططات التصوفية والتجويعية منذ عشرينيات القرن الماضي على يد عصابات شتيرن والهاغاناة المدعومة من قبل الاستعمار البريطاني وعمليات التهجير لمئات الآلاف من الفلسطينيين تحث وقع المجازر في دير ياسين وكفر قاسم وقبية وصبرا وشاتيلا ناهيك عن الجرائم اليومية لدولة الاحتلال التي أودت بحياة عشرات الآلاف من أبناء هذا الشعب.

من المجدي الاعتراف أن مصيبة هذا الشعب تكمن في قيادته التي لم تؤمن في يوم من الأيام بة كشعب مناضل قادر على انجاز مهمات المرحلة بالتحرر والاستقلال، فكان التفرد منذ ثلاثينيات القرن الماضي بالقرارات التي عبرت عن تطلعات ومصالح ضيقة لشرائح تميزت بارتجالية القرارات التي دفع الشعب الفلسطيني ثمنها في ثورة 36-39 وفي كافة المنعطفات الوطنية في الأردن ولبنان،سياسات جرتنا إلى مطبات سياسية كان اتفاق اوسلوا أخطرها، هذا الاتفاق النخبوي الذي لم يعبر عن مصالح الشعب المجيد أصلا والأكثر معاناة من انعكاساته التي جلبت التفكك والانقسام للشعب الفلسطيني.

يجب أن نعترف كشعب فلسطيني أن تأثيرنا كجماهير في الحركة السياسية معدوم ونتعامل بسلبية مع المخاطر التي تحدق بقضيتنا الوطنية،وننقاد بشكل عفوي لمواجهة الاحتلال من اجل تمرير أجندات لا تمت لمصالحنا الوطنية بصلة، ويجب أن نواجه حقيقة أننا كشعب ممتهنين من قيادتنا التي تتعامل معنا كقطيع بشري وتستخدمنا كحطب لانجاز تطلعاتها، ولا باس من التأكيد أن انتفاضة الحجارة جلبت لنا أوسلو وانتفاضة الأقصى جلبت لنا الانقسام الداخلي والانفصال بين قطاع غزة والضفة الغربية.

في الانتفاضة الأولى رفع الشعب الفلسطيني شعاره المعروف لا صوت يعلو صوت الانتفاضة لا صوت يعلو فوق صوت شعب فلسطين، ليتضح أن أصوات الأقزام من أصحاب المبادرات علت على صوت الشعب، ووقفنا كشعب فلسطين في وجه جدار الضم لنكتشف أن شخصيات قيادية فلسطينية تمد الجدار بالحديد والاسمنت، وآمنا كشعب فلسطين بالانتخابات كتعبير ديمقراطي لنكتشف أنها مصيدة للانقلاب الجغرافي والسياسي وأنها فخ للإيقاع بنا، ناضلنا من اجل الوحدة الوطنية وقدمنا من اجلها الكثير لتنهار في أول منعطف باسم الديمقراطية، جسدنا ثقافة وحدة الدم والحال ليقلبوا واقعنا رأسا على عقب ولنشهد الإعدامات الميدانية وعمليات القتل الغير مبرر باسم الم الفلسطيني.

حتى كرامتنا سلبوها وأصبحوا يتعاملوا معنا كحيوانات وكقطعان بشرية نساق بالعصا إلى حظيرة الخنوع والاستسلام وخير دليل على المشاهد المخزية التي شهدتها شوارع قطاع غزة والضفة الغربية، أغلقوا مؤسسات الشعب لوحق الوطنيون وطرحت الخطط الأمنية، وأهينت القيادات لتحلق الرؤؤس والشوارب وتعتقل النساء وتقتحم الأفراح وتمنع الرايات الحمساوية في الضفة والفتحاوية في غزة، وترتفع أصوات التخوين، لتكون مقدمة للدوس على كرامة المواطن المثقل بالأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

كل هذه الممارسات الإجرامية بحق الشعب أضف إليها فعل الاحتلال من عمليات القتل والإبادة في غزة والتوغلات والاعتقالات والاغتيالات في الضفة تعطي صورة واضحة ولكن مؤلمة عما يرتكب بحق الشعب الفلسطيني من قيادته التي، ومع ذلك تحاول القيادة الفلسطينية سواء في غزة أو رام اللة اقنعنا أن الصراع يستهدف مصلحة الشعب وان انعدام البرنامج المشترك وذهاب الديمقراطية وحقوق الإنسان الفلسطيني أدراج الرياح مؤقت وان المفاوضات الميتة قبل أن تولد مجدية وإطلاق الصواريخ التي تفتقر إلى الوحدة والإجماع والإستراتيجية نضالا.

من منطلق لا يصح إلا الصحيح، نحن نتعرض لعملية تضليل من كافة الأطراف المتصارعة، لذلك لا بد من وقفة جماهيرية مدعومة من القوى المناهضة للانقسام،لا بد من استعادة المبادرة وتصويب الأوضاع الداخلية، لا أميل إلى التفاؤل من تدخل القاهرة لحل الخلاف، ولا أميل أن احد الأطراف يحمل نوايا طيبة تجاه الآخر، وكل ما يطرح من تصريحات ما هو إلا شعارات اعتراضية وتكتيكية تهدف إحراج الأخر وقطع الطريق علية، وبناء علية فان الأطراف المتصارعة لن تعود عن سياساتها إلا بخلق واقع مناهض للموجود على الأرض، وبعكس ذلك سنبقى كشعب مجرد قطيع في نظرهم.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دكتور فياض وشعار ادفع بالتي هي أحسن
- يجتاحنا البرد من بعدك يا حكي
- ثقافة الإطارات المشتعلة
- في الشأن اللاجئ
- طبقة التكنوقراط وسقوط ورقة التوت
- في الشأن اللاجئ: تمخض بوش فولد 150 مليار
- زيارة العم سام والاستئناس بالخازوق
- في الشأن اللاجئ:حق العودة في خطر
- أنفاق غزة من الممارسة الوطنية إلى البزنس الرخيص
- غزة تدق جدران الخزان... فهل من مجيب
- تكتيك مكشوف
- انابولس المذبحة للثوابت والأرض والإنسان
- مخاطر العودة الة غزة على ظهر الدبابة الاسرائيلية
- أن نفرح ونحتفل...نعم.. ولكن
- العنف الفلسطيني وتنامي الشعور بالعار
- هل إسرائيل العدو رقم واحد للفلسطينيين
- أيها اللاجئون .. عند ليبرمان القول الفصل
- هل سيفرطون بحق العودة؟ الجواب نعم
- امراء التطبيع والعبث بالمخيمات الفلسطينية
- حول الجوع والموت والاستزلام في زمن الحصار


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - لماذا يتعاملون معنا كقطعان بشرية..