أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - فتوى سياسية ضد جماعة الإعلان














المزيد.....

فتوى سياسية ضد جماعة الإعلان


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 2176 - 2008 / 1 / 30 - 03:01
المحور: كتابات ساخرة
    


فتوى سياسية من سكرتارية شورى الجماعة الوطنية في بلاد الشام:

أعلنت جماعة معروفة للقاصي والداني، وجميع المخبرين وكالات الاستخبارات، تطلق على نفسها جماعة الأمر بالوطنية والنهي عن الاحتلال، وتتخذ من تركمانستان مقراً لها، ويتزعمها أمير الجماعة الداعية المعروف أبو غمزة السوري، في بيان لها نشرته على حبل الغسيل الموجود على سطوح الجيران، بأن "جماعة إعلان قندهار" المعروفة بجماعة إعلان دمشق، قد ضلت السبيل الوطني، وبدلت مذهبها السياسي، وأشاعت الفرقة والتناحر والشقاق بين أتباعها، وخرجت من الملة الوطنية بإجماع جمهرة النشطاء والبلاشفة ومنظري اليسار وبائعي المخلل والبوشار، فيما يبدو أنه حرب بيانات طاحنة ومتبادلة بين الجماعات إياها. وأعلنت الجماعة الوطنية، وإحياءً لسنن النضال الوطني وعقيدة الولاء والبراء المعروفة، عن هدر مشروع الإعلانيين السياسي، وإباحة مهاجمته أمام جميع الوطنيين والشرفاء ولمدة تمتد على طول العمر والزمان. وقالت، إن ما أتت به جماعة الإعلان، هو من الكبائر الوطنية والأخلاقية، وتدخل في باب الفحشاء السياسية المذمومة، وغير المحببة، والمعصية والضلال السياسي المبين، ولاسيما في حمأة هذه الطقوس والأشهر السياسية المنكرة و"بنت الحرام"، التي تخيم على الأوطان وترابه المقدس. وأن هذه الإعلانات، والدعوات للاستقواء بالخارج الشيطاني، وفي هذا الوقت بالذات، قد أدخلتهم مع الفرق الضالة وطنياً وسياسياً، وتفتح الباب على الضياع والهلاك والانحلال الوطني العام، والعياذ بالله، وهي مخالفة لنصوص محكمة وصريحة، ولا لبس فيها، لما جاء في دستور، وقوانين البلاد.

وأوضحت الجماعة في بيان منفصل نشرته على الإنترنت، وشفطه مراسلنا من هناك، أن الجماعة وبعد تأكدها من مفارقة الإعلانيين للإجماع الوطني السوري العام، وما تعارف عليه الشرفاء عبر تاريخهم، وذلك بتعويلهم على ديار الغرباء، فإن الجماعة تبنت كافة عمليات القصف الإعلامي الشديد والمركز الذي طال الإعلان والإعلانيين خلال الشهرين الماضيين، ونسف البنية الإيديولوجية لفكرهم الضال، انتقاماً لمشاعر الكثير من الوطنيين السوريين الذين هالهم هذا الانحراف والارتداد السياسي لجماعة لإعلان، وردتهم وموالاتهم لأئمة الفسق والانحلال السياسي والعدوان العالمي، المغضوب عليهم والضالين كجورج بوش وساركوزي، وبقية حكومات الاستعلاء والاستكبار من "الامبرياليين" وباعة السلاح وعبدة اليورو والين والدولار. وتوعد أمير الجماعة الوطنية الإعلانيين بمزيد من الهجمات الإعلامية المكثفة، في حال عدم الاستتابة، وطلب المعذرة، والاستغفار من الشعب السوري البار، على ما لحق به من إهانة وألم وعار من قبل هؤلاء. وأمهلهم البيان أربعة عشر قرناً أخرى قادمة، لمعرفة طريق الحق والعزة والكرامة، وأصول العمل السياسي، والنضال، والصراط المستقيم، وطريق الصواب، ولإعلان التوبة، والاستبراء من التعامل مع الامبرياليين والبغاة والأشرار. وقالت الجماعة، إن الجهر بموالاة جورج بوش، وأستغفر الله وأتوب إليه، يقع ضمن باب الكفر الوطني البواح، وإ، فضحه، والتشهير به، هو فرض عين، وواجب، على كل وطني غيور في ديار المشحـّرين والمنتوفين والفقراء (كما ورد في نص الفتوى). وأن ما تقوم به الجماعة الوطنية في بلاد الشام، هو درء للفتنة الوطنية، وسد للذرائع البوشية، وصون للعرض والحرمات، وحماية لوحدة التراب الوطني وقدسيته، ومنع لاستشراء الاستسلام، ودعوات الاحتلال بين العامة والدروايش والبسطاء وكل من هم من أمثالنا على باب الله، والتي حاولت أن تروج لها، وتتبناها جماعات الإعلان من خلال التنسيق، وزيارة السفارة الأمريكية ومحاباة المنافقين وأعداء الله، من قبل أشياخ الإعلان وأشياعهم، وفي رابعة النهار، وأمام ذهول أعين العسس والخفراء، وكاميرات المراقبة، وكتـّاب التقارير، وعرفاء الجندرما والمخابرات.

وأضاف البيان، إن هذا الإنكار لأبسط أخلاقيات النضال والالتزام، والارتداد، وارتكاب المنكر السياسي، وإشهاره على الملأ، والجهر به أمام الناس، يوجب "النفرة" والنصرة، وإعلان الجهاد الإعلامي الأكبر، بكافة أشكاله المباحة والمتاحة، ضد هذه الجماعة القندهارية، وتفرعاتها البلشفية والماركسية والقوموية والليبرالية. وأن مجلس شورى الجماعة الوطنية، قد تبنى، وبالإجماع، وأخذ على عاتقه، ومن اليوم، تنفيذ محتوى هذه الفتوى الملزمة لـ"حماة الديار". واستشهد البيان بما قام به أشياخ الجماعة من سفور سياسي، منهي عنه وطنياً، وتبرج إعلامي ملعون مبدئياً، والعياذ بالله، بمحاباة الأشرار، ومحاولة إغواء القصـّر والسذّج من الأتباع الذين حضروا اللقاء، للانضواء تحت راية الاستعمار العالمي والإمبريالية، وقوى الشرك والعدوان والاحتلال التي يمثلها صاحب مذهب الحروب الاستباقية، وعقيدة الاعتداء على الآمنين والأبرياء.

وربنا آتنا في إعلاننا هذا حسنة، يا الله، إنك أنت التواب الكريم الوهّاب.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعلان بيع بالمزاد العلني
- إيّاكم أن تكونوا شرفاء ووطنيين
- نعوة فقيد: إعلان دمشق في ذمة الله
- اللهم شماتة...انهيار إعلان دمشق
- خبر عاجل: بيان استنكار من البيت الأبيض
- عملاء المخابرات السورية
- تصريحات الترك والنفخ في صور إعلان دمشق
- متى نعيد الاعتبار لسايكس وبيكو؟
- إعلان دمشق: متاهات البحث عن مرجعيات
- السعودية الجديدة والعلاّك الكبير
- بوش النبيل: هل أصبح الترك جلبي سوريا؟
- إعلان دمشق والأصابع الأمريكية
- وإذا المغتصبة سُئِلَت بأية شريعة جلدت؟
- مأزق الإخوان المسلمين
- آل البيوت السياسية
- حوار ساخن عن الأصولية وأم الدنيا
- الحوار المتمدن: شمعة جديدة تقهر ظلام الفكر
- أنابوليس خليجية: زمن التوافقات
- في حوار مع نضال نعيسة IPS:عقوبة الإعدام تعزز مصالح أنظمة الا ...
- الدكتور: دكاترة لا عالبال ولا عالخاطر


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - فتوى سياسية ضد جماعة الإعلان