أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فلورنس غزلان - هل تنبت قرنفل دمشقية بعدك يا فيروز؟














المزيد.....

هل تنبت قرنفل دمشقية بعدك يا فيروز؟


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 2175 - 2008 / 1 / 29 - 09:03
المحور: الادب والفن
    


فيروز اصدحي ولا تهدأي، نشيدك محبة ، رسالتك سماوية وصوتك إلهي النغمة ...أطلقي حنجرتك ليسمعهاأهل الشام ..فأنت خير من يفهمنا ويتفهم عطشنا ولوعتنا..

ــ كيف يمكننا أن نقتل جرب الفكر، الذي يأكل الجسد ويتفشى رعبه المرضي في قوامنا المجتمعي؟

ــ كيف يمكننا أن نخرج من هوة الوحل في هزيمة تستمر ، ويقف على حافتها من يدعي حماية أمة تموت حيواتها على أيديهم؟

ــ كيف يمكننا التغلب على تبعثر أجزاء الجسد الواحد شظايا في مساحة الوطن؟
نذهب في الحلم ، ونصطاد خوفنا .. ..نحبسه اليوم في الصدر ونأتي إليك يا فيروز..
لتكوني قرنفل ..سارقة الختم و مفتاح الأقفال ..الصبية الجريئة المتمردة على ولاة الحكم وطغاته...النائمون المتقاعسون عن حماية الأرض...النائمون عن حقنا والغافلون عن جوعنا...نراك قرنفلاً ..تخطف الختم والمفتاح لتطلق سراح الأسير والمظلوم ، لتكتب بمداد قلوبنا وبأغانيها ورنين صوتها ..ولترفع صوت الحق بختم المحبة وتعيد للوطن سبيل الحرية...ألا ترين أني أهذي، وأحملك ما لا طاقة لك فيه؟
الا ترين أني أحلم وأرنو...إلى ساحة الأمويين ، التي تصرخ اليوم بحشرجة ...تفرح!؟...لكنها فرحة سكرى ..مغشوشة ..فرحة كاذبة ..نحبك نعم ..يحبك أهل الشام نعم..ولكل منهم في هواه طريق ومنحى وسلوك...
هناك من حضر ليسكره الصوت فينسى..وهناك من ينشد القوة ويشحذها من نشيدك...
وهناك من يتبحج ، أنك جزء من خطته ومن مكاسبه، يريد استخدامك في لعبته..لكني أعلم ويعلم أهل الشام معي ...أنك أكبر من الاحتواء...أنك بعيدة عن اخطبوط السياسة..وصعبة على معادلات البهلوانات...فابقي فيروز التي عشقنا..ونعشق ...فيروز الوطن والمحبة ...فيروز رسولتنا للسماء وأجنحتنا مع رياح الحرية.
يا فيروز....نحن أمة خائبة ..خائبة بكثافة الموت المتمدد في أطرافنا والمنحدر نحو القلب...ليتملكنا العجز...ويصيب منا مقتلاً..ويدفعنا بالتالي للاستسلام....نحقد ..نكره ..نشتم ونلعن ..نمتلك في أحشاءنا أفظع المفردات وأنكرها..وفي معجمنا اليومي نحمل تشوهات الضحالة الثقافية ، التي عشعشت فينا منذ عقود ، وتركت ديدانها تنام في أحضان بلاهتنا...وتصل حدود الرجولة فتخصيها....
لأننا سمحنا لأيدي الموت أن تكفننا أحياء...لأننا سمحنا للخائضين في دمائنا أن يقرعوا طبول أعراسهم وأفراحهم ...ويدوسوا جثثنا...لأننا سمحنا لنعالهم أن تطأ كرامتنا ..لأننا نصمت ونقبع في زاوية من ساحة الأمويين ...ننصت لصوتك المعجزة ..عله يمسنا بنفحة سماوية ويسخر لنا تعويذة تنعش أرواحنا المدفونة وقلوبنا المُعَّمرة بأحقاد ولعنات ...تلعن العتمة بصمت وتلعن الموت بخشية..وترمقك بانتظار الفرح الحقيقي..
تتطلع إليك العيون يا فيروز جائعة متسعة...تراك ولا تراك ...يفقؤها الواقع وتحييها الذكرى...تعود إليها ملامح الأمس ، لكنها تظل في عماها ..غائبة مغيبة...قولي يافيروز ...وعودي وعيدي ، فمن يسمعك اليوم ..هم مزيج من الأمس الناسي المتناسي، والحاضر الجاهل...والمستقبل الخائف...
لكن الجميع ينتظر ويأمل بقرنفل دمشقية يحملها صوتك مع الأمل....فربما ...من يدري؟!



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أساطير البؤس العربي، والموقف من إعلان دمشق
- دمشق عاصمة للثقافة العربية لعام 2008، والدكتورة حنان قصاب حس ...
- نواعير حماة، وفداء حوراني الأسيرة
- كلنا مع معتقلي إعلان دمشق
- المرأة العربية ضحية الإرهاب ومنتجته!
- إلى الحوار المتمدن ...جمرة الحرية ورقم الصحافة الصعب...في عي ...
- كل المفاجآت والمفارقات تأتينا من مصر العربية ودمشق الفيحاء و ...
- اربطوا الأحزمة...لتهبطوا في النعيم السوري!
- هل يحتمل أن نكون شهوداً على انهيار الحلم؟
- نحن السوريون، هل يمكننا التفاؤل؟
- أسئلة موجهة للمعارضة السورية
- بسطة على الرصيف في السوق السياسية السورية الرائجة
- الموسيقى تحتفل بالحرية
- من حق المرء اختيار دينه
- شتان بين رجال دينهم ورجال ديننا!
- توقفي يا سورية عن الزنا في شهر رمضان الكريم!
- هل نحن على أبواب حرب قادمة في الشرق الأوسط؟
- إلى فرح فائق المير!
- طبيعي وطبيعي جدا!!
- ما هي قيمة المواطن العربي؟ ومن يصنع ويصون له قيمته؟


المزيد.....




- جمعة اللامي يرحل بعد مسيرة حافلة بالأدب ومشاكسة الحياة
- رجل نوبل المسكون بهوس -الآلة العالِمة-: هل نحن مستعدون لذكاء ...
- لماذا لا يُحتفل بعيد الفصح إلا يوم الأحد؟
- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...
- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...
- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فلورنس غزلان - هل تنبت قرنفل دمشقية بعدك يا فيروز؟