أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مدحت عويضة - المصريين هل هم عرب ومصروا أم مصريين وعربوا















المزيد.....


المصريين هل هم عرب ومصروا أم مصريين وعربوا


مدحت عويضة

الحوار المتمدن-العدد: 2176 - 2008 / 1 / 30 - 11:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


من الصعب أن تري شعب تنكر لماضية وقوميتة وحضارتة كما فعل المصريين.فقد نسي المصريين قوميتهم المصرية و إنغمسوا في القومية العربية.وتنتابك الحسرة عندما تعود لذاكرة التاريخ,فتجد إن في الوقت الذي برع فية المصريين في مجالات الطب والهندسة والفلك. وبنوا القصور والمعابد وشيدوا مدنا ما زالت أثارها باقية حتي الأن.كان نظرائهم من العرب يعيشون في خيام.يتنقلون من مكان لأخر.يتقاتلون من أجل الحصول علي حبات المطر.يستقيظ العربي صباحا ليركع تحت أرجل معزة ,يلتقم ثديها ليتناول وجبة الإفطار.ربما يكررها في منتصف اليوم وقبل النوم.فلم يكن لة مصدر رزق غير قطيعة .
فكيف بدل المصريين قوميتهم بهذة القومية .التي يخجل المرء من إنتمائة لها ,فكيف بصاحب حضارة عظيمة يشهد لها العالم بإثرة من شرقة لغربة.بل إن أجدادهم مازالوا يحيرون علماء العصر الحديث.فمازال العالم غير قادر علي معرفة فن التحنيط.ولا هم قادرين علي معرفة كيف لفرعون مصر رمسيس إستطاع إن يبني تمثالا تتعامد علية الشمس مرتين في العام يوم عيد ميلادة ويوم عيد تجليسة علي عرش مصر.بل إن وفود العالم تتوافد مرتين في العام لتشهد هذا الحدث العظيم.كيف لنا أن نتنكر لأجدادنا العظماء ونبدلهم بحفاة عراة رعاة غنم.
قد يظن البعض إنني أهاجم الإسلام بكلامي هذا. وهي الفزاعة التي يلقونا في وجوهنا ووجوة كثير من المسلمين المصريين الذين يريدون التمسك بهويتهم المصرية. ولكن أبدا فهناك مسلمين إرتضوا بالإسلام كدين وإحتفظوا بقوميتهم كبلاد فارس(إيران) وباكستان.والأكراد فالعرب المسلمين يمثلون نسبة ضئيلة من المسلمين.هل يقبل الإيراني أن تنادية بالعربي؟.هل يقبل الباكستاني ذلك ؟هل يوافق الكردي أن تنادية عربي ؟ أبدا فكل منهم يفتخر بهويتة وقوميتة قدر إفتخارة بدينة. إلا المصريين الذي إرتضوا أن يضعوا قوميتهم وهويتهم تحت أقدامهم من أجل العروبة.
هناك دول تتكلم الإنجليزية كندا .الولايات المتحدة إستراليا علي سبيل المثال.وبالرغم إن من بينهم مهاجرين بريطانيين ولكن كل منهم يعنز بإنتمائة لدولتة.بالرغم إن عمر هذة الدول عدة قرون.وهناك دول أمريكا اللاتنينة التي تتحدث الإسبانية ولا يدعون إنهم أسبان بالرغم من العديد من الأسبان الذين ذهبوا مع جيوش أسبانيا التي إحتلت هذة البلاد وبقوا هناك.إلا إن كل منهم يعتز بهويتة وبقوميتة ويترفع أن يقول إنة أسباني.
فلماذا نحن أولاد حضارة سبع الاف سنة نتنكر لماضينا وحضارتنا التي يجب أن تكون مصدرا للفخر.
قد يكون الطغيان العربي العنصري في العصور الأولي للغزو العربي,السبب في ذلك فبإعتراف صوفي حسن أبو طالب رئيس مجلس الشعب المصري السابق.ورئيس مصر بعد إغتيال السادات لمدة أربعين يوم .إن المجتمع المصري كان منقسم لتلات طبقات إبان الحكم الإسلامي لمصر .الطبقة الأولي طبقة العرب الذين هاجروا لمصر,والثانية طبقة المصريين الدين دخلوا الإسلام.والطبقة الثالثة والأخيرة المصريين الذين بقيوا علي ديانتهم المسيحية.(تاريخ القانون في العصر الإسلامي الجزء الثاني).قد يكون هذا هو سبب تنكر المصريين لمصريتهم ولهويتهم للوصول لمستوي الطبقة الأولي.
وعلي أية حال نحن لا ننكر إن هناك قبائل عربية بأكملها قد هاجرت لمصر.هربا من القحط في شبة الجزيرة العربية.وهؤلاء عكس ما يظن البعض لم تختلط دمائهم بالمصريين ولم ينزاوجوا من المصريين.إلا في القرن الأخير.فقد كانوا متعالين علي المصريين .وكانوا في بعض الأحيان يتزوج العربي بمصرية.ولكن لا يسمح بزواج إبنتة من مصري أبدا.ومازالت هذة العادة موجودة عند عرب سيناء وعرب الشرقية وشمال مصر عموما .الذين يطبقون المثل الذي يقول (ياكلها التمساح ولا يتزوجها الفلاح).
ثم أتي عصر عبد الناصر الذي لم تكفية زعامتة لمصر.فأراد أن يكون زعيما لكل العرب.فأطلق شعار القومية العربية ليقضي علي البقية الباقية من القوميةو الهوية المصرية.
النظام الحاكم في مصر مازال يسير علي نفس النهج .بما فية من جرم في حق الوطن.حتي إن حزب مصر الأم الذي كان ينادي بالقومية والهوية المصرية.تم رفضة ونفس الامر سيتكرر مع الحزب المصري الليبرالي.بحجة عدم سلخ مصر من قوميتها وعدم عزلها عن العرب.وهي حجة بالية مضحكة مبكية في نفس الوقت. لإن العرب لم يقدموا لمصر شيئا يزكر علي مدار التاريخ.بل إنهم أذلوا مصر والمصريين عندما اصبحوا من الدول الغنيية بعد إكتشاف النفط.وجعلوا من المصريين الذين يعملون في بلادهم عبيد تحت نظام الكفيل.بل إنهم يفضلون العمالة الأسيوية علي المصرية.ولو لديهم ذرة حب لمصر والمصريين لحلوا مشكلة البطالة في مصر.كل ما يريدونة من مصر أن تضحي بدماء أبنائها من أجلهم وأن تدافع عنهم ليتفرغ أولادهم للتنزهة والسهر في كباريهات أوربا و امريكا.
كما إن الدعوة بإن العالم يتجمع في تكتلات إقتصادية.والدعوة للقومية المصرية يضعف الحلم في إقامة سوق عربية مشتركة.الرد عليها إن اوربا توحدت وتم إقامة الإتحاد الأوربي بالرغم من إن اوربا بها العديد من القوميات واللغات المختلفة.فالعواطف لا تبني تكتلات ولكن تبادل المصالح هو الذي يبني تكتلات.المصالح لا تعرف العواطف فلو كانت تعرف العواطف لماذا لم تحقق الجامعة العربية هدف واحد من الأهداف التي أنشأت لأجلها.ولماذا لم نري وحدة عربية كنظيرتها في أوربا.
في دعوتنا لإحياء القومية المصرية .لا ننكر علي أحد مصريتة فكل الذين ولدوا في مصر مصريين.ولكن علي كل مصري من أصل عربي. لابد أن يعرف إن هذة البلد يسمي أهلها بالقبط. وعلية أن يحترم سكان البلد الأصليون ويحترم ثقافتهم وديانتهم ويحترم لغتهم.وعليهم أن يكفروا عن أخطاء الماضي كما كفرت بلاد ما يسمي العالم الجديد عن أخطائهم.ونسوق لكم كندا علي سبيل المثال .إعتراف الدولة بالجرائم التي أرتكبت من البيض ضد سكان البلاد الأصليين.بالإضافة لمنحهم مبالغ مالية تعويضا عن الأضرار,لهم الأولوية في الحصول علي الوظائف الحكومية حتي لو كان أقل كفاءة من غيرهم من المتفديمين للحصول علي وظيفة. إعفائهم من دفع الضرائب التي كانت 15% والأن اصبحت 13% بعد تولي حكومة المحافظين,.إعفاء منتجاتهم التي ينتجونها في مصانعهم من أية ضرائب.
هكذا تتعامل الدول المحترمة مع أصحاب البلاد الأصليين. أما نحن أصحاب البلاد المصريين بعد تنكر الذين دخلوا منا عنوة ولعدم فدرتهم علي تحمل دفع الجزية ,إلي الإسلام. فتخطف بناتنا وتحرق كنائسنا ونحرم من تولي الوظائف العامة ببلدنا .ولا يوجد بطول مصر وعرضها معهد واحد لتدريس لغة أجدادنا.بالرغم من وجود قسم بكلية الأداب يعلم العبرية.ودفنا هويتنا وقوميتنا بإيدينا وادعينا إننا عرب بالرغم من إننا حاميين والعرب ساميين.
أتمني من كل مصري أن يسأل نفسة هذا السؤال .هل أنا مصري وعربت أم عربي ومصرت؟.وهل تكلمي بالعربية يلغي هويتي وقوميتي ويعطيني الحق أن أتنكر لتاريخ أجدادي صناع الحضارة؟وهل يوجد إعتراض بين كوني مسلم أو مسيحي وهويتي وقوميتي؟
عموما أنا من جانبي عندما أسأل عن جنسيتي فأقول بفخر مصري.وعندما أسأل ما إذا كنت عربي .أقول أنا
مصــــــــري فرعونــــي
ولست بعربـــي أنا مصري مش عربي.



#مدحت_عويضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسرار الإحتجاج علي مؤتمر الأقباط بشيكاغو
- من يسمع لصرخة أندرو وماريو
- أندرو وماريو مأساة تحدث فى القرن الواحد العشرين
- أكاذيب جريدة المصريين وقضية الدكتور ممدوح
- تطورات قصة عذاب الطبيب المصري الرهينة بالسعودية
- الكنيسة القبطية والعلمانيين والوضع المقلوب
- قصة عذاب طبيب مصري بالسعودية (2)
- قصة عذاب طبيب مصري بالسعودية 1
- رسالة إلي مني الشاذلي والدمرداش ونداء للأقباط
- أيها الأقباط عيشوا أحرار أو موتوا رجالا
- ألهذة الدرجة رخيصة دماؤكم وبلادكم عليكم
- الدور القذر للدولة في محاولة تفتيت الكنيسة المصرية
- هالة المصري سيدة تحت الحصار
- المؤتمر الرابع للأقباط والهلع الوهابي
- القضية القبضيةومشاكل مصرالإجتماعية والإقتصادية
- هل سيكون مصير هالة المصري نفس مصير أيمن نور؟
- وحدة الفكر القبطي تنبثق من أحشاء عم نصحي الممزقة
- حتي في توزيع الثروة الأقباط مظلمون يا دكتور عبد الحليم قنديل
- الإسكندرية تحترق بنيران الوهابية
- القمص زكريا بطرس المفتري علية


المزيد.....




- -غير أخلاقي للغاية-.. انتقادات لمشرع استخدم ChatGPT لصياغة ق ...
- بالأسماء.. مقاضاة إيرانيين متهمين بقضية مقتل 3 جنود أمريكيين ...
- تحليل.. أمر مهم يسعى له أحمد الشرع -الجولاني- ويلاقي نجاحا ف ...
- مكافأة أمريكا لمعلومات عن أحمد الشرع -الجولاني- لا تزال موجو ...
- تفاصيل مروعة لمقابر سوريا الجماعية.. مقطورات تنقل جثث المئات ...
- يقدم المعلومات الكثيرة ولكن لا عاطفة لديه.. مدرسة ألمانية تض ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع ...
- قلق من تعامل ماسك مع المعلومات الحساسة والسرية
- ساعة في حوض الاستحمام الساخن تقدم فائدة صحية رائعة
- ماكرون يزور القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي ويتوجه إلى إ ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مدحت عويضة - المصريين هل هم عرب ومصروا أم مصريين وعربوا