أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مريم نجمه - عربدات الكبار والصغار وسطوة الشهوات














المزيد.....

عربدات الكبار والصغار وسطوة الشهوات


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2174 - 2008 / 1 / 28 - 12:06
المحور: كتابات ساخرة
    


هناك ثلاث أو أربع شهوات تحيط بالإنسان , ملازمة له أراها في اعتقادي وتصوري : هي في شهوة الطعام – شهوة الجنس أو الحب – شهوة الكرسي والسلطة -
أولا ً .. هناك شهوة الطعام والشراب , وهي ضرورة و حق طبيعي للمخلوق الحي وفي طليعتهم الإنسان لكي يستمر في الحياة والنمو دون جشع واغتصاب لحق الاَخرين .

الشهوة الثانية .. شهوة الجنس , وهذه الشهوة هي حاجة طبيعية للجسد وهذه الحاجة تنضبط وتصعَد تبعاً لوعي وتطور الإنسان ومؤسساته الإجتماعية والثقافية والقانونية .. وهذه الشهوة أو الحاجة الطبيعية للإنسان هي ضرورة لإستمرار الحياة على سطح الأرض وهي تتويجً لإنتصار الحب و احترام العواطف الإنسانية النبيلة المقدسة .. وهذه الشهوة هي فردية ثنائية واحدة بالمفهوم العملي والعاطفي , ولا تؤذي غيرها من الناس إذا كانت برضى وتفاهم الطرفين ودون إكراه أو إغتصاب أو أو ..

وهناك شهوة إسمها " شهوة الكرسي" والسلطة ..... والتمسك بها بعربدة واستبداد , كما نراها في أيامنا هذه , وفي منطقتنا العربية وفي سورية بالذات , التي نشاهد صورتها القبيحة المجسمة عمليا في دور النظام السوري الأسدي باحتفاظه طيلة هذه المدة كلها بكرسي الرئاسة والحكم دون حق و قانون واختيار من الشعب , ومخالف للنظام الجمهوري والديمقراطي , ضد منطق العصر ومفاهيمه التحررية !؟


وهذه الشهوة للسلطة بل هذا المنطق بالتشبث بها هي شهوة ضد المنطق والقانون والإنسان والحرية لأن ضررها ضرر جماعي وأذى للشعب بكامله , والمنطقة المحيطة بهذا الكرسي " الدائري " - إما الكرسي وإما الفوضى والحروب والإغتيالات !!؟ لأن المتمتع بها هو فرد وعائلة , وشهوة ضد العدالة والتقدم والتحرر الإنساني والتاريخ والوطن والمفهوم الحديث لهذا الموقع الرئاسي ودوره وقدسيته وصورته .. الجوهرية للمعنى والمضمون ..

فهذه الشهوة خارجة عن مصلحة ذاتية , أبعادها أخذ وطن وشعب بكامله رهينة لفرد أو زمرة أو عائلة لديها مرض عصابي لشهوة الكرسي والنهب , والشعب كله يتألم ويرنو للتغيير وتبديل الخط والنهج العسكري الذي اندثر بصعود ووعي العالم , والإنسان , بحقوقه الأساسية وأطاح بكل شهوات الكراسي الدموية ..


وهناك أيضاً شهوة الحرب .. شهوة القتل الفردي والجماعي , وكره الإنسان والسلام واغتيال المحبة , هذه الشهوة هي ضد حق الحياة وضد الإنسانية وسلام البشرية كلها . وهذه الشهوة هي متضامنة أو متشابهة وقريبة مع شهوة الكرسي , إذا هي مدانة ومرفوضة من كل الوطنيين والأحرار والمثقفين والواعين في العالم ..
وهذه الشهوة الدموية الهمجية هي نتاج حتمي للرأسمالية والعنصرية .. تخدم طبقة أو ديكتاتوراً أو مجموعة شاذة أو كياناً أو عصابة عنصرية مريضة أنانية لأهداف معادية للإنسان والأرض . بل. هي ضد الخليقة كلها والكوكب الذي نعيش عليه و تخريب لكل ما هو جميل و حي , ومعاد لاستمرار الحياة والتطور ..


الشهوة ( الكرسية السلطوية ) القمعية هي .. أخطر الشهوات إذا انتشرت عدواها في بقعة أو منطقة أو حزب أو دولة ..
ويل لأمة قائدها في شبق مستمر بالكرسي .. واغتصاب دائم للسلطة ..
أي عهر هذا , وأي بغاء الذي يدوم إلى الأبد .. !؟

نجّنا إلهي .. من هذا المرض القاتل الغرائزي ..!
لاهاي - 26 / 1



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عربدات الكبار والصغار والتوابع الأصغر , وانتشار المسالخ !؟
- من الرائدات : ماري عجمي سنديانة الشعر والصحافة - القسم الثال ...
- ستبقى دمشق - شامة الدنيا - وعاصمة الثقافة والحضارة !؟
- أهم الأشجار , والورود في منطقة صيدنايا - 3
- من شرب كأس الغربة , عرف طعم الوطن .. !؟
- من خواطر زوجة سجين سياسي - إلى أمنا الصابرة دمشق - 10
- من كل حديقة زهرة : زراعة - صحَة - جمال - 15
- من الرائدات : سنديانة الشعر .. الأديبة والصحافية ماري عجمي - ...
- من الرائدات : الأديبة الشاعرة الصحافية الدمشقية .. ماري عجمي ...
- لنزرع وردة حمراء , على مشارف الفجر .. من وحي ثورة أكتوبر الم ...
- من كل حديقة زهرة : زراعة - صحة - جمال - 14
- تحية .. وعيدية ..
- الحوار المتمدَن .. منتدى أممي يساري ديمقراطي , وهرم إعلامي ل ...
- نساء في سطور ..؟ - 2
- شموع وتهنئة .. للحوار المتمدن - 1
- أنابَولس ..أنا بوليس العالم !؟
- من كل حديقة زهرة : زراعة - صحة - جمال - 13
- إصدارات حديثة : كتابان جديدان في معركة الحرية والكلمة
- أرقام لها تاريخ ..!؟ 2
- خواطر زوجة سجين سياسي - 9


المزيد.....




- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...
- 3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV ...
- -مين يصدق-.. أشرف عبدالباقي أمام عدسة ابنته زينة السينمائية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مريم نجمه - عربدات الكبار والصغار وسطوة الشهوات