أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام صادق - تشذيب المكائد للخروج من شرانق الغواية














المزيد.....

تشذيب المكائد للخروج من شرانق الغواية


سلام صادق

الحوار المتمدن-العدد: 2174 - 2008 / 1 / 28 - 11:29
المحور: الادب والفن
    



تعبثُ الرياحُ بموهبةِ الرفيف
تولغ الشِراك بمستوطنات الهذيان
تستوحش النوافذ أُصصها الكاذبة
تكفكف الستائرُ انتحاب الاعاصير
وترشّ بريقَ الخوف على كهرباء الاصابع
شهيقا لسديم يحتضر
فيه الهواء يحصد نفسه بالهواء
ويُبقي على بذورِ إختناقه
لفصولٍ لن تجيء
تتطوى الغصون رسائلاً طويلة
ملفوفةً بخضرة الغياب
وذاكرة الزجاج تنزف موتا سائلا
بين ضوئين
تتشظى فتجرحُ أنفاسَ المصابيح
وتُغرق غبطة الليل باندحار النهار
تتكفن الغيوم اجنحة الوطاويط
وتسدلها على نجوم الظهيرة
تتدلى من فضاءات لهاثها نحو الاسفل
تسربل سباتها الاسود بشغاف الفجيعة
وتترامى المسافات بفعل الوحشة
فلا قبول لذرائع تلك الغرفة
بستائرها تهدهد ابجديات الغربة
فلا يهدأ بال الباء وراء الباب
حتى تتصاعد اجراس اللبلاب
وتوقِع النوافذ باشتراطات الرياح
فترفل الفراشات بنبض السهوب
بنسيم تعصرهُ بأكف النسيان
وتبذر الريح ميتتها بأجنحة الرماد
فقد منحتها انفلاتها القاتل
وجسدها الدائر في مروحة الاخلاط
وهاوية ارتحالاتها لمدنها الخرساء
وحدائقها الآيلة
ومسافتها العرجاء
بينما الفراشة تبقى
غريزة العشب ترف
لوراثة المزيد من عسجد الضياء
عصاراتٍ من انوثة الكواكب
تغزلها مصائد الرحيق
وعلى اهداب سوسناتها البكر
ترش غبار طلعها الشفاف
كحلا لعيون ظنها الخجول
والثمارالناضجة بغطرسة المرايا
لاتدين بعرفانها للفصول
حتى تتشحَ بغبار يقينها المهدور
وتغسل ظهر احتمالاتها بالمطر
فمنذ اللقاء الاول للاخطاء
صار منفاها غيوم تسهر
ووطنها غابة تكره النوم
مجد لايضاهيه نرجس الغرور
بزهو زهور تتناسخ مغمضة
كلما سقطت في عرين الطين
انجدتها هيبة الالوان
وزخرفت خريفها المهدور بالريحان
تعطي الزجاج كساءه بالانفاس
والجداول عريها بالاعاصير
توغل في مخمل الشك بعيدا
تساوي بين زرقته وريش الطيور
وتعود لائذة بيقين الطيران
خلسة توزع ستائر روحها على المساء
خلسة تعيد البساتين الى نصابها
والوقت الى مائدة البلابل
والرفيف الى ابجدية تبعثرها الاجنحة
فتصير الفاء : فيءٌ فاقَ قطيفة الطفولةِ
في قطاف القصيدة
الراء: رئةُ الربِ على مرأى الورود
ألألف: الريحُ آيلة لبدء الاعصار
الشين : شكواها تتجشأ شهوة الشراك
والتاء : تتوهمُ اللغةَ فتدغدغُ مسرات النحاتين
في فراشةٍ جناحاها من رخام النسيان
وشرانقها مومياءات ضوء يموع
ولها مكانٌ داخلَ اشتعال المكان
باصطفاق الاجنحة .



#سلام_صادق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سركون
- وردة دمٍ لوحش المدينة
- رحيل آخر الكبار
- الحرية صغيرة لاتفهم ما اقول
- دوماً على الحافّة القاطعة للطريق ، الحافّة القاطعة للسان ، ا ...
- بهم الينا بتناسخهم المفضي للاندثار
- قصيدةٌ واحدةٌ لصديقينِ اثنين شاعرٍ وناقد ، لكلٍ منهما نصفها ...
- وهكذا تجري الأمور
- لا أحدَ يجيء بزنبقهِ بغدا ...
- هشاشة الدهشة /4 ... عراقيامة ديموزي
- إنحناءةٌ للصعودِ الخَطِرِ
- ما فتأ الكبار يرحلون بصمت
- الازدواجية الاخلاقية وحقوق الانسان
- في زمن الفراشات
- رُبّ ضارةٍ نافعة
- بيان لاعلاقة له بالسياسة الوصايا العشر في كتابة الشعر او ار ...
- جيفارا عاد .. افتحوا الابواب
- الحوار المتمدن : خطوة واسعة نحو طموح اوسع
- سبع قصائد
- القمر في قاع البئر - شاعران من اليابان


المزيد.....




- جوائز الدورة الـ 11 من مهرجان -أفلام السعودية-.. القائمة الك ...
- ما الذي نعرفه عن العقيدة الكاثوليكية؟
- روسيا ترفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لأفغانستان لدى موسكو
- فيلم Conclave يحقق فقزة هائلة بنسب المشاهدة بعد وفاة البابا ...
- -تسنيم-: السبت تنطلق المفاوضات الفنية على مستوى الخبراء تليه ...
- مصر.. الحكم على نجل فنان شهير بالحبس في واقعة قتل ومخدرات
- -فخّ الهويّات-.. حسن أوريد يحذّر من تحول الهويات لسلاح إقصاء ...
- -هيئة الأدب- تدشن جناح مدينة الرياض بمعرض بوينس آيرس الدولي ...
- وزارة الثقافة الروسية: فرق موسيقية روسية ستقدم عروضا في العا ...
- وفاة الفنان المصري عبد المنعم عيسى


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام صادق - تشذيب المكائد للخروج من شرانق الغواية