أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبدالوهاب خضر - كنت مع عمرو موسى















المزيد.....

كنت مع عمرو موسى


عبدالوهاب خضر

الحوار المتمدن-العدد: 674 - 2003 / 12 / 6 - 01:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


أعدت لى أمى كميه كبيره من الفطائر والحلويات والجبن بجميع انواعها حتى اقدمها هديه للسيد عمرو موسى بعد ان اصبحنا اصدقاء,وحملنّى اهالى قريتى الصغيره عدد هائل من المشاكل والتساؤلات لنفس المسئول  حدث هذا بالفعل, ولما لا ؟ فقد سلم علىّالوزير وابتسم لى منفردا اثناء

  مؤتمر صحفى كبير حول الارهاب الاسرائيلى والامريكى فى المنطقه العربيه  حضره السيد عمرو موسى الامين العام للجامعه العربيه ووزير خارجية مصر السابق  داخل احد الفنادق الشهيره بقلب القاهره مؤخرا , وبعد انتهاء المؤتمر  تمكنت من مصافحة الامين العام وابتسم لى   واثناء ذلك قامت كاميرا التليفزيون المصرى  بتصوير هذه اللقطه(لقطة المصافحه والابتسامه ) وتم اذاعتها فى نشرات الاخبار وبعض البرامج الاخرى , ولم ينتهى الامر عند ذلك فقد اصبحت انا العبد الفقير رجلا مهما وكلمتى مسموعه فى الدوله واستطيع ان افعل اى شيئ دون خوف بعد ان سلم علىّ عمرو موسى  وابتسم لى فى المؤتمر الذى شاهده اهالى قريتى الفقراء والبسطاء بعذبة على عبده مركز قطور  غربيه  والتى اذهب اليها مره كل اسبوع  , ولكن هذه المره كان الامر مختلفا  بعد ان اصبحت رجلا من رجال السلطه والحكم من وجهة نظرهم كما حدث ,,

وعندما نزلت من على الكوبرى الرئيسى للمدينه ومشيت حوالى ربع ساعه حتى وصلت الى القريه فى طريق مخيف ومليئ بالاشجار  وغير مرصوف  قابلنى عم محمد الاسوانى وهو المزارع البسيط الذى اخذت منه الحكومه ارضه واعطتها لاحد كبار الملاك تنفيذا لقانون العلاقه الايجاريه الاخير  سألنى عم محمد عن صحة السيد عمرو موسى  ولما لم يحضر معى لنشرب سويا كوب شاى تقيل من ايد  الست مسعده مراته  ولم ينسى عم محمد ان يسألنى عن تاريخ العلاقه التى بدأت بينى وبين السيد عمرو موسى  مؤكدا انه  يحبنى جدا فأبتسامته لى كانت تدل على ذلك  ولم ينسى ايضا عم محمد ان يطلب منى ان ابلغ السيد عمر موسى سلاماته وسلامات اولاده التسعه  وزوجته مسعده  متوسلا السيد الوزير ان يتدخل لاعاده الارض له حتى لا يتشرد ابناؤه مؤكدا ان المالك التى اخذ الارض بقانون الحكومه  الجديد  لا يحتاجها فى شيئ فهو عنده الكثير ,

وعندما وصلت الى البيت استقبلتنى امى بكل تقدير وحفاوه لاننى شرفت العذبه فى مصر ورفعت رأس العائله المحترمه  وقالت لى انها اعدت لى برطمان ( مش ) وشوية فطير وصنيية ارز مدسوس للسيد الوزير علشان هى شيفاه خاسس اليومين دول ,ثم  فوجئت بها تحضر لى كميات هائله من الاوراق وهى عباره عن طلبات تعين من شباب القريه العاطلين واوصتنى امى ان اسلمها للسيد عمرو موسى حتى اكسب ثواب انا والوزير وندخل الجنه من اوسع ابوابها ويرحمنا الله من النار ولهيبها بعد ان ننقذ شباب القريه من البطاله ووننقذ بنات القريه ايضا من العنوسه التى تزايدة بسبب الفقر , وفى مسجد القريه ركز الخطيب فى خطبة الجمعه على اهمية خدمه الناس وتقديم العون لهم مرددا احاديث وعبارات  تحث على انقاذ الناس من الهم والظلم الواقع عليه لان كل مسئؤل عن رعيته وكان معظم الكلام موجه لى طبعا حتى لا افكر ان العب بديلى  وانسى هموم قريتى وانشغل بجو القاهره وحياة الوزراء وكبار رجال الدوله , فالقريه تحتاج الى كثير من الخدمات فالطرق  تحتاج الى رصف والمياه لم تعد تصل الى الترع بصورة منتظمه واسعار البذور والتقاوى والاسمده مرتفعه ومافيا السوق السوداء تتحكم فى المحاصيل بعد انسحاب دور الدوله من كل شيئ وترك الفلاح فريسه لقوى السوق ,  ولا توجد وحده صحيه ولا مستشفى ولا مركز شباب  ولا مدرسه او حتى (كتاب )  والاولاد هناك يأكلون الطين  واهاليهم غير قادرين على شراء هدوم او كراسات لهم بسبب الفقر ... مع الاعتذار لماما سوزان ..

وخارج المسجد حكى لى الشاب احمد قصته المريره مع الحكومه عندما رفضت الاخيره تعينه بالرغم من انه معوق وعندما نشر ذلك فى جريدة معارضه جاءه احد النصابين وادعى انه من وزارة القوى العامله وعرف المشكله من الجورنال  واخذ من احمد 500جنيه حتى يعينه وهذا المبلغ كان كل رصيد احمد واسرته الفقيره  وطلب منى ان ابلغ السيد عمرو موسى هذا الموضوع حتى يعينه وينقذ هذه الاسره من التشرد ,

وفى الليل كانت السهره صباحى واستقبلت خلالها حشود من العذبه واهالى القرى المجاوره وهى (كمنوسه وكوم الوالى والدكتور وبهجت ) وحملونى شكاوى وبلاغات عديده اعرضها على السيد عمرو موسى حتى يتدخل فورا من نوعيه ضباط الشرطه التى يعتقلون الفلاحين ويعذبون الشباب والنساء والاطفال داخل اقسام الشرطه دون وجه حق .

ومن اغرب الشكاوى لفتاه اعتدى عليها خمسة ذئاب بشريه وهتكوا عرضها داخل القريه  وبسبب نفوذ اهالى هؤلاء الشباب لم تحصل هذه الفتاه على حقوقها حتى الان وذكرت انه بالواسطه والرشاوى ضاعت حقوقها وسألتى : هل يستطيع السيد عمرو موسى انقاذى ؟؟!!!!

الليله كانت مثيره ومليئه بالاحداث التى تكشف حقائق وجذور الازمه فقد قال لى احد الفلاحين ان اطلب من السيد عمرو موسى ان يأتى الى بنك التنميه والائتمان الزراعى الذى ينصب على الفلاحين ويستغل عدم قدرتهم على القرأءه والكتابه وينصب عليهم وهذا موجود فى محاضر شرطه ولم يتم التحقيق مع النصابيين ,

وفى الحوار تلقيت عددا من التساؤلات من نوعيه لماذا لا نحارب اسرائيل ؟ ولماذا العرب متفرقون ؟ ولماذا يسكت الرئيس مبارك على الفساد الموجود فى مصر ؟ ولما لا يتحرك اعضاء مجلس الشعب لحل مشاكل الناس ؟  ولماذا هناك غنى فاحش وفقر مدقع ؟ ولما تعذب اقسام الشرطه الناس الغلابه ؟ ولما لا يحقق الامن مع الكبار ورجال الاعمال ؟ ولماذا ينتحر الناس من الفقر والظلم ؟

ولماذا يسعى الرئيس مبارك الى توريث السلطه لنجله جمال مبارك ؟ ولماذا اصبحت برامج ومسلسلات وافلام التليفزيون المصرى تتحدث عن مجتمعات رجال الاعمال والاثرياء فى الزمالك ومارينا ومدينة نصر وتناست الفقراء ومشاكلهم اليوميه وصراعهم مع الحياه من رغيف العيش والاسعار والمرتفعه ومصاريف المدارس وزحام المواصلات والمساكن الغير ادميه والامراض وخلافه ,,

كانت ليله طويله ومثيره وكأن هموم مصر كلها كانت امام عينى  وفى الصباح توجهت الى القاهره حاملا معى هموم ومشاكل وتساؤلات عديده للسيد عمرو موسى وبامكانه الاتصال بى للاطلاع على تفاصيلها فى اى وقت يريد فهى اشياء مدة صلاحيتها مستمره حتى يتم الاجابه عليه ..

ملحوظه كل ما اخشاه الان ان يطردنى كل وزير او مسئول احضر مؤتمر صحفى له لانه يعلم ان اهالى قريتى اناس يفكرون ويستسألون ويحللون  وسوف يتحركون ..



#عبدالوهاب_خضر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراّءه متأخره فى خطاب الرئيس مبارك
- اطلقوا سراح نشرة الارض لحقوق الانسان فى مصر
- لقطات مثيره من زمن الجنس السياسى فى مصر
- الحزب الحاكم فى مصر مثل رجل اراد ان يغيظ زوجته فخصى نفسه !!
- حق الرد : الرئيس مبارك .. مش سلامتك
- اللهم (جرجر) الزعيم القائد
- فخامة الرئيس مبارك .. سلامتك
- حزب التجمع .. صفحات مضيئه فى تاريخ مصر
- علاقة مصر بأمريكا .. هل هى زواج كاثوليكى ؟
- زواج الحكومه من أحزاب المعارضه فى مصر … باطل !
- احزاب المعارضه فى مصر كلما استيقظت ... نامت !!
- سياسى مصرى يطالب باقالة وزير الداخليه
- سيدى وزير الداخلية المصرى .. هل تسمعنى ؟؟؟
- مصرى وامريكى وانجليزى فى الة الزمن !
- كيف سيستقبل الرئيس مبارك شعب مصر يوم الاربعاء القادم ؟
- تنظيم سرى لقلب نظام الحب فى مصر
- لماذا هتف المصريون ضد نظام الرئيس مبارك فى مظاهرة الانتفاضة؟ ...
- من الذى اطلق الرصاص على جمال مبارك - نجل الرئيس مبارك ؟؟؟
- الرئيس مبارك نائم لعن اللة من ايقظة
- من وقائع اجتماع اللجنة المركزية لحزب التجمع المصرى : تغيير س ...


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبدالوهاب خضر - كنت مع عمرو موسى