أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - إذا حكت شهرزاد














المزيد.....

إذا حكت شهرزاد


رحاب الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 2172 - 2008 / 1 / 26 - 11:38
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


قالت صديقتي:
يمزقني شهريار بصمته وعناده وصبره.. فقاطعتها هل زوجك شهريار العصر أيضاً؟ .. أجابتني.. لعل شهريارا أرق قلباً منه..
حكايتي مع شهرياري لا تبدو غريبة بقدر ما يعيش فيها التناقض والتضاد... هو أكبر أمثولة لقول شاعرنا مظفر النواب... ((كل منا يحمل في الداخل ضده)) ولانه كان نصرانياً.. وأنا على دين محمد(ص)... تخوفت أن أعيش معه قصة حب..
لكن الله شاء أن أقع في حبه وأتعذب، فأستسلمت... كان حباً أشبه بقصص العاشقين القدامى... إستمرت حكايتي معه أكثر من خمس سنوات.. حاربت أو في الحقيقة حاربنا أنا وهو المجتمع والتقاليد والأهل و العشيرة... وبقي حبنا صامداً .. لم أرضخ لمشيئة أهلي في الزواج بمن هو على ديني وملّتي... عاندت وصبرت... ولم يرضخ لمشيئة أهله في الزواج من أحلى بنات عائلته... تعاهدنا على ألاّ نفترق... كانت أمامه قضية مصيرية وحرب أقسى من حربي( على ما أظن) .. كان لا يمكن ان نلتقي إلا بتغيير دينه... تحمل كثيراً ملاحقة أهلي وإهاناتهم.. وتحمل ضغوط عائلته... وتهديده بالحرمان من الميراث والإنتماء...
في النهاية إنتصر الحب... أشهر إسلامه رغماً عن أهله.. ورضخ أهلي للأمر الواقع وتزوجنا!....
حكاية حبي لا يمكن أن توصف... ذكرياتي معه لا يكفيها ألف حكاية وحكاية من حكايا شهرزاد .... لكن ماحصل بعد ذلك صدمة مروعة قلبت حياتي رأساً على عقب... بعد عشرة أعوام من الزواج وتحمل كل الآلام والمتاعب، كنت له فيها نعم الزوجة التي تناصره وتقف الى جانبه وتوّد أهله وعشيرته... تناهى إلى سمعي أن له علاقة بإمراة أخرى ، حين واجهته أعترف... وقال لي إنه من الممكن أن يتزوجها ولن ينقصني شيء... كانت الصدمة كبيرة وأولادي الثلاثة في طور النمو... يحتاجون الى الكثير حتى نستطيع تربيتهم والعناية بهم .. الغريب إنني حين أستفهم منه عن أي شيء كان يجيب ببرود قاتل.. إنه لن يتركني والأولاد .... وسيؤسس لها بيتاً جديداً ويحافظ عليها وعلينا! وإنه لن يكرهني.. بل مازال يحبني وأولاده أغلى مالديه... لكنه أيضاً يحبها !
هذا التناقض ودراما الحياة المتشعبة لا أعتقد إننا نجدهما في حكايا شهرزاد... فأكتبيها ياصديقتي... لعل من يقرأ حكايتي يتخذها عبرة في حياته...
تمردت على هذا الحب الجديد الذي يدعيه وخيرته بيني والأولاد وبينها، فكان إختياره وببساطة .. الجميع...
لم يستطع أبداً أن يدرك معاناتي وآلامي وهو الحبيب القريب إلى نفسي وهو من حاربت من أجله الدنيا وعاندت أهلي...
رفضت، صرخت.. … حاولت أن أحاربه بأولاده .. أحاربه بحبي الذي تحول في لحظة غضب الى كراهية ، أعلنت له أنني سأقتله، ولن يحق له الزواج بأخرى وأنا على ذمته.. ومن بين ما قلته في ساعة غضبي: لو بقيت على دينك هل كنت ستتزوج عليّ؟.. ببروده المعتاد أجابني... أنا الآن على دينك دين محمد(ص)... وهذا الدين يسمح لي بأن أحتفظ بك وأتزوج عليك.. تركني وصفق الباب وراءه...!




#رحاب_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزمه ندم !!!!!
- إغتصاب أجنحة الأمل !!
- العشق العجب !!!!!!!!
- أمنيات العام الجديد وآه يا عراق
- المرأه بين وهج الأعلانات
- الشتائم في حياتنا !!!!!
- حين تتحرش المرأة بالرجال !!!!!
- صرخة الحياة !!!!!
- ما ذنبي أنا ؟!!
- إغتصاب !
- حين تتوه الحياة!!
- الرجل حين تضربه المرأة !!!!!!!!
- هل نكره الرجال ؟؟
- المرأة المثقفة عقدة للرجل الضعيف!
- لحظة واحدة تكفي !!!!
- وتعطلت لغة الحياة !!!
- حين عشقني زوجي !!
- حب على أجنحة الألم !!
- حكايا حب معاصرة 6 قصص قصيرة
- نساء في زاوية الرفض!!!


المزيد.....




- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - إذا حكت شهرزاد