أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - توفيق أبو شومر - إسرائيل إما أنها في حالة حرب... وإما أنها تستعد للحرب !














المزيد.....

إسرائيل إما أنها في حالة حرب... وإما أنها تستعد للحرب !


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 2171 - 2008 / 1 / 25 - 07:23
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الجيش في إسرائيل، لا يشبه الجيوش في كل أنحاء العالم، فمعظم جيوش العالم، هي مؤسسات وطنية، لها أهدافٌ مختلفة باختلاف أنظمة الحكم في العالم، فالجيوش في معظم الأنظمة الديموقراطية تشترك في كونها نوعا من أنواع الشرطة للحفاظ على الأمن وتطبيق القانون، وحماية الوطن من الاعتداء الخارجي. ويكون الجيش في هذه الأنظمة تابعا للمؤسسات والوزارات والإدارات.
أما الجيوش في الدول غير الديموقراطية، فهي كتيبة أو قبيلة مسلحة هدفها حماية النظام الحاكم ، وتطبيق قرارات هذا النظام.
أما الجيش في إسرائيل فهوالسلطة الحاكمة نفسها، ويتفرع عنها الوزارات والمؤسسات والإدارات، وكل ما هو على شاكلتها ، يعتبر تابعا لهذه المؤسسة العسكرية !
وبمعنى آخر فإن الجيش في إسرائيل هو (دفيئة) لتفريخ كل القيادات في إسرائيل، ولا وجود لقيادات من خارج الجيش، فجميع رؤساءالأحزاب والسلطات الحاكمة لا بد يكونوا من خريجي الجيش أو من منسوبيه، وكذلك فإن جميع رؤساء المؤسسات الكبرى في إسرائيل، ومنظمات العمال وصناديق المرضى والتبرعات، لا بد أن يكونوا أيضا من الجيش أو من إفرازاته!
فالجيش هو بعبارة بسيطة، إسرائيل بأسرها،فرؤساء الحكومات ورؤساء الكنيست، وكبار رجالات السياسة، لأبد أن يكونوا من الجيش أيضا.
وليس غريبا أن يكون لقادة الجيش مهماتٌ أخرى تُضاف إلى مهماتهم العسكرية، فشارون ويغئال يادين كان عالمي آثار يبحثان عن آثار إسرائيل ويجمعان كل المقتنيات الأثرية، وإن لم يجدا كانا يخترعان الأماكن الأثرية، كما فعل يغئال يادين في اختراع حصن المسادا !
وبما أن الجيش هو أساس الدولة، إذن فكل ما يخدم الدولة ينبغي أن يكون من منسوبي الجيش.
وإليكم هذه الشخصيات الإسرائيلية المؤسسة لإسرائيل :
فدافيد بن غريون مؤسس دولة إسرائيل المتوفى عام 1973هو أول رئيس حكومة وفي الوقت نفسة وزير الدفاع ، تولى رئاسة الحكومة تسع مرات، وصار وزيرا للدفاع عشر مرات !
أما موشيه دايان المتوفى عام 1981م فهو خريج منظمة الهاغاناه العسكرية ، وعضو كنيست، ثم رئيس هيئة الأركان العسكرية ، ووزير للدفاع ، ووزير للزراعة !
أما شمعون بيرس فهو مسؤول التخطيط في الهاغاناه، ومسؤول سلاح البحرية ، ووزير الدفاع، ووزير الخارجية ورئيس الدولة .
ومناحم بيغن المتوفى 1992م من كبار ضباط حركة بيتار المتطرفة، ورئيس حركة الإيتسل الإرهابية ، وهو رئيس الحكومة 1977م.
أما عن يتسحاق رابين المتوفى عام 1995م فقد كان ضابطا في المنظمة الإرهابية البالماخ ورئيس هيئة الأركان العسكرية، ووزير العمل ورئيس الحكومة .
وموشيه أرينز كان عضوا في المنظمة الإرهابية الإيتسل ثم أصبح عضو كنيست ، ثم وزيرا للدفاع ومسؤولا عن شركة الصناعات الجوية .
وليفي أشكول ضابط من ضباط الهاغاناه وصار وزيرا للدفاع ووزيرا للزراعة ، ووزيرا للمالية .
وكذلك كان أبا إيبان عضوا في الهاغاناه، ثم وزيرا للمعارف والثقافة ووزيرا للخارجية .
أما حاييم بارليف فهو ضابط بارز في المنظمة الإرهابية البالماخ عام 1942 ثم قائدا للواء غفعاتي ، ثم رئيسا لأركان الجيش.
أما عن إيهود باراك ، فقد كان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، ثم رئيس هيئة الأركان، ثم وزيرا للداخلية ، ثم الخارجية ، ثم رئيسا للحكومة عام 1999 م
أما يتسحاق بن تسفي فهو مؤسس الهاغاناه ومؤسس منظمة الهستدروت العمالية الاشتراكية الديموقراطية ! وهو أيضا عضو كنيست .
أما عن شارون فهو يلخص الحالة الإسرائيلية تلخيصا شاملا لأنه كان ضاتبطا في منظمة الهاغاناه، ثم قائدا لقوات غولاني الخاصة ، ثم وزيرا للزراعة عام 1977 ، ثم وزيرا للدفاع 1981م ، ثم وزيرا للصناعة والتجارة 1984م ، ثم وزيرا للبناء والإسكان 1988 ، ثم وزيرا للبنية التحتية 1996م ،ثم وزيرا للخارجية 1998م ، ثم رئيسا للحكومة 2003م
وليس من قبيل المبالغة القولُ بأن الفرد لا يكتسب أهميته في إسرائيل من قدراته وكفاءاته ونبوغه، بل يستمد قوته وهيبته ومكانته من انتسابه إلى الجيش.
ولأجل ذلك فأهم قطاعٍ من القطاعات التي تتحكم في الحياة الإسرائيلية وتسيرها، هو القطاع الاقتصادي، فهذا القطاع الاقتصادي قطاعٌ عسكريٌ بحت يقوده ويسيره ويوجهه الضباط المتقاعدون من الجيش، فالصناعات العسكرية وهي أهم القطاعات في إسرائيل يديرها الجنرالات المتقاعدون اعتمادا على القرار الذي أصدره موشيه دايان عام 1976 والذي ينص على أن لوزير الدفاع الحق في إدارة الشؤون الاقتصادية في المناطق المحتلة فهو مؤسس نظام [ عسكرة الاقتصاد الإسرائيلي ] !
ومن المعروف أن كل الشركات الكبرى في إسرائيل يديرها الجنرالات العسكريون مثل:
شركة الكهرباء الإسرائيلية، وكذلك شركة ماكروت للمياه وشركة البحث عن النفط والغاز، وشركة آل العال للطيران، ومحركات بيت شيمش، وشركة كور وتادران للأجهزة الكهربية ، بالإضافة إلى شركات الاتصالات والمواصلات .
لأجل كل ما سبق فإن محاكمة إسرائيل كدولة، ستكون بالتأكيد محاكمة مخطئة، وكذلك فإن اتهمامها بأنها ليست ديموقراطية يُعتبر تحصيل حاصلٍ .
فإسرائيل جيشٌ يدعي بأنه دولة ، وفرقة عسكرية تزعم أنها قانونية، وكتائب يجمعها قول غابي أشكنازي رئيس هيئة الأركان الذي قال:
"لا يجب أن تكون إسرائيل سوى جيش قوي منيع ، عندئذٍ تبقى الدولة على قيد الحياة .
فإسرائيل إما أنها في حالة حرب، أو أنها تستعد للحرب !!" (المشهد 25/12/2007م)



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باراك أوباما....وعشق إسرائيل !
- ازدهار النظام الوراثي في الألفية الثالثة
- بين تربية العقول ... وتربية (العجول) !
- تنبَّهوا واستفيقوا أيها العربُ !
- من إسرائيل دولة يهودية ... إلى إسرائيل دولة [ اليهود]!
- قتل النساء بادّعاء الشرف جريمة بشعة تُخلُّ بشرف الرجال !!
- الإعلاميون العرب والتسلية على أسماء الشخصيات الأجنبية !
- الإعلام ...لواء مدرع في سلاح الشركات متعدية الجنسيات !
- الإعلام العربي ... كلام حتى الموت !
- هل ستصبح غزة تحت وصاية حلف الناتو ؟!
- إعلان براءة إيهود أولمرت بعد لاءاته الثلاثة !
- الحوار المتمدن نافذة لأكسجين الحريات
- هل الوطن العربي هو الذي يُهاجَر منه .. لا إليه ؟!
- هل يملك الفلسطينيون حق رفض حضور مؤتمر أنابولس؟
- لماذا يخسر العربُ الحروب ؟!
- إحالة غزة إلى التقاعُد !
- المخزون الاستراتيجي الإسرائيلي من الأسرى الفلسطينيين !
- من يُحصي جرائم إسرائيل في حق الثقافة ؟!
- هل يتمخض مؤتمر الخريفة فيلد ... (ورقة ) !
- رواية شيفرة دافنشي ... بين الحقيقة والخيال !


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - توفيق أبو شومر - إسرائيل إما أنها في حالة حرب... وإما أنها تستعد للحرب !