عبد علي عوض
الحوار المتمدن-العدد: 2170 - 2008 / 1 / 24 - 10:39
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
وأخيراً أثمَرت الأقلام الوطنية بنداءاتها المستمرة عن طريق مختلف وسائل الإعلام ، بضرورة بناء دولة ديمقراطية مدنية . تلك الثمرة تمثلت بنداء الشخصيات السياسية والأكاديمية والأدبية والتي تضم أسماء مختلف شرائح المجتمع العراقي ، الداعية الى الخلاص من حالة الدمار والإنهيارالتي إبتلى بها الشعب العراقي بسبب المصالح الأنانية الضيقة لأحزاب السلطة . المُلفت للنظر ، لم نجد أسماء الساسة وقادة الكتل و الأحزاب السياسية ، التي سَحبَت وزراءها من الحكومة ، إحتجاجاً على مسار العملية السياسية . واقع الحال ما هي إلاّ مونوبوليا سياسية ، تنظر الى الشعب بصفته خادم لها وتسخره لصالح أجنداتها الذاتية . هذا من جانب ، ومن جانب آخر يتحتم على الأحزاب الكردية أن تراجع مواقفها و تتخلّص من السلوك الميكافيللي في تعاملها مع الواقع السياسي العراقي ، إن كانت تنظر إلى إقليم كردستان كجزء من الوطن العراقي في هذه الظروف العصيبة .
لقد دأبت الأقلام الوطنية العراقية طيلة السنوات الخمسة الماضية على توجيه النقد البنّاء للحكومات المتعاقبة ، بهدف بناء دولة المؤسسات وسيادة القانون ، لكن الرد من قبل الجهات الرسمية كان هو اللامبالاة والإستخفاف والإيغال بالجريمة المنظمة والفساد بكل أشكاله .
إنّ آخر النداءات التي أثرَت و أوفت بما يجب عمله ، هما نداءا الأستاذين كاظم حبيب و رزكار عقراوي ، ولا أنسى المطالبات الملحة والمستمرة من قبل الأخ العزيز د . عبد العالي الحراك ، التي كانت تعبّر عن قلبٍ يعتصر دماً ، بسبب تشرذم قوى اليسار العراقي . من خلال كل ما ذكرته ، يتوجّب دبلجة تلك النداءات الى واقع عملي . وإضافةً الى ما طرحه الأستاذ كاظم حبيب بضرورة إعداد ورقة عمل من أجل عقد مؤتمر موسّع في بغداد ، أقترح ضرورة تشكيل لجنة تنسيق خارج العراق قبل إنعقاد المؤتمر ، مهمتها إجراء الإتصالات مع جميع الشخصيات الوطنية السياسية والأكاديمية المتواجدة في بلدان اللجوء ، كي يتسنى لها الإتفاق على الخطوط العامة للمؤتمر وفترة إنعقاده ، بالرغم من أنّ معظم المغتربين يعانون من مشاكل صحية ومالية ، لكنّ واجبهم الوطني يدفعهم للمشاركة في ذلك المؤتمر .
#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟