أنس إبراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 2170 - 2008 / 1 / 24 - 08:52
المحور:
الادب والفن
سأتخلى عنك يا وطني
سأتخلى عنك يا وطني بعض الوقت
ربما أيامٌ أو سنين ستأتي قريبا
عفوا منك أيها الوطن
لا تقل باعني إنه جبان !!
ولا تقل قد رحل وباع الوطن ! !
ولا تحدث قومي بما بدرََ مني !
إنهم لا يقفهون قولهم ولا يدرون أين وطنهم ! . ! . !
دعك مني فأنا إن كنت أم لم أكن فليس هناك فرقٌ بينهما ، فإن عشت بين أحضانك أو ارتأيت وطنا آخرا فليس هناك فرق !
فأنا عبدٌ مأمورٌ لسلطانٍ طاغٍ فلا حول لي ولا قوة تمكنني منه فلا تقل ما نهيتك عنه !
ستقول : كان مختبئا خلف قناعه اللئيم والآن قد أظهر وجهه الشنيع ! لم كل هذا ما فعلته فعله غيري !
يا ابن الكرام : أوَ إن مات قومك وجب عليك الهلاك ! هذه قاعدة الأغبياء ، فهل أنت منهم ؟؟
يا وطني قد أبيعك بمنظورك السخيف " بيع " لم ؟ أنا لم أبعك أنا رحلت فقط ليس أكثر ولا أقل !
فأن كتبت البيع عليّ فلا أبالي ولا نحن قومٌ نحزن أن شاننا جاهلٌ بما لا يعلم !!!
أتقول عنّي جاهل ؟
أريد أن أسألك سؤال أو عدة أسئلة حسنا ؟؟ تفضل ... !
أين تربيت ؟ أين ولدت ؟
أترى أحشاءك هذه ؟ ترى أيُ قطعة خبز التحفت بها ولم أحضنها أنا ؟؟ أتنكر هذا ؟؟ اليوم وبعد مرور سنين ؟
أين كنت تضحك ؟ أين كنت تبكي ؟
قل لي بربك أيُ شجرة زيتونٍ رحت تبكي تحتها ولم تحضنك ؟؟
ماذا أقول لك ؟
تريد أن ترحل ... ارحل ولا تنظر خلفك " للوطن " لا تنظر إليّ ... فقد بعتني !!
اذهب وعُد بعد عشرون عاما " عمرُك الذي قضيته بأحضاني " عد بعدهم ولا ترجع وأنت تبكي
أريد أن أحتضنك وأنت تبكي كي لا يقول عنّي البشر لم يحتضن ابنه !!!
11:40
20/1/2008
#أنس_إبراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟