محمود القبطان
الحوار المتمدن-العدد: 2169 - 2008 / 1 / 23 - 11:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مازالت الحكومة المُكبلة بالقيود السياسية تُراوح في مكانها ولا من جديد عن تشكيلتها الجديدة التي ما ان يُصرّح احد المُستشارين عن قرب حلحلة الازمة الا وتفوح رائحة ازمة جديدة تُعيد الحسابات من جديد وفترة انتظار وترقُب جديدة,وتذهب امنيات الشعب المنكوب مع الريح.
عندما انسحبت بعض القوائم اخيراً منذ أشهر من الوزارة اعلن بعض الوزراء رفضهم لقرار قوائهم,مما اغاضهم لانهم وببساطة شديدة فضلوا العمل الوطني على السياسي ولظروف البلد الحرجة.اما الآن وبعد غفوة طويلة صحت هذه القوائم لترى ان الحكومة بالرغم من معظلاتها العديدة لم تسقط ,وهذه خيبة امل لهم.تراجعت هذه القوائم وبدأت بالحوار مع الحكومة ولكن بشروط جديدة ومن ضمنها ان رجوع وزرائها الى الحكومة مرهون بأقالة الوزراء الذين رفضوا الانصياع "لاوامرهم".هنا يكمن التحدي الجديد للحكومة.فماذا سيفعل المالكي؟هل يُقيل الوزراء الذين آزروه من اجل دفع العملية السياسية
الى الامام , ام يحتفظ بهم داخل الوزارة وفي اماكنهم لكفائتهم ويقبل التحدي الجديد القديم من التوافق والعراقية.هذه ابتزاز وليست سياسة.ومن كوميديا الاستقبال والزيارات المتعددة للمالكي بعد عودته من العلاج ظهر جلياً ان التوافق و"رفاقهم"في الطريق الى الحكومة مرة أُخرى.لان كل مُخططاتهم لم تُثمر عن نتيجة.ماذا عسى ان تفعل القائمتان لو ان المالكي اصَرّ على بقاء الوزراء المعنيين في تشكيلة الوزارة الحالية وماذا عن الوعود بحقائب وزارية لاهل صحوة الانبار؟
لننتظر ونرى.
#محمود_القبطان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟