|
قائد من حماس: يدين إنقلاب ميليشيات حماس
أشرف عبد القادر
الحوار المتمدن-العدد: 2169 - 2008 / 1 / 23 - 05:44
المحور:
القضية الفلسطينية
آمنت الله. للتو فرغت من قراءة الحديث الرائع الذي أجرته جريدتنا المحبوبة "القدس العربي" (15/1/2008) مع "القيادي البارز في حماس" كما قال مراسلها الفاضل من فلسطين،الأستاذ وليد عوض،والذي شغل منصب مستشار الأستاذ إسماعيل هنيه في حكومة الوحدة الوطنية التي جسدت أمل الشعب الفلسطيني وأمل جميع أصدقائه الحقيقين في وحدة وطنية فلسطينية ما يغلبها غلاب. لكن غباء أحمد الجعري وسعيد صيام وإجرامهما في حق الوطن والشعب أبى إلا توجيه ضربة قاضية للوحدة الوطنية الفلسطينية بين جناحيها الأساسيين،فتح وحماس، بتدبير الإنقلاب الميلشاوي الدموي الذي ارتكب من الجرائم ما يعرفه الجميع ... وجريمة الجرائم هي قصم ظهرالوحدة الوطنية. ويعرف قراء إيلاف الدور القذر الذي لعبه خفاش تونس راشد الغنوشي في التحريض على الفتنة الفلسطينية قبل إندلاع نارها المشؤومة بأكثر من أسبوع. فقد حرض على الضرب على أيدي "فاسدي فتح" بيد من حديد. وبالفعل فعلت الزمرة الإنقلابية ما أمرها به الخفاش الدموي،فألقت بأحد قادة كتائب الأقصى من الطابق الخامس عشر بعد أن هشمت عصابات القسام ركبته بالرصاص ... وهكذا حققوا ما عجز عملاء الموساد عن تحقيقه. استمعوا الآن إلى القيادي البارز في حماس الدكتور غازي حمد ،المستشار السياسي للأستاذ إسماعيل هنيه ،والمقرب جداً من الأستاذ خالد مشعل رئس حماس الذي لم يعرف بالإنقلاب إلا من وكالات الأنباء أما خفاش تونس فكان يعرف حتى تفاصيل تحضيره:"كانت لي ملاحظات (عن الإنقلاب الميلشياوي) أبديتها للأخوة في الحكومة والحركة على ما حدث في غزة (...) لم أعتزل حركة حماس،ولي موقع ومكانة فيها ... لكن نحن بحاجة إلى إعادة تقييم الأمور موضوعياً،ودراسة المستجدات دراسة واعية،وبعيداً عن المناكفات السياسية" التي يشعل نيرانها من شقته الفاخرة في لندن راشد الغنوشي. ويواصل د. غازي حمد: "على الحركة أن تقوم بتحسين وتطوير أدائها ومعالجة الأخطاء التي وقعت فيها ... لأن التحديات أصبحت كبيرة أمامها". هذا تقييم واعي. لكن الغنوشي قال إن حماس مكتوب عليها أن ُتذبح وأفضل لها أن تموت وهي تقاوم من أن تذبح وهي مستسلمة ... سياسة انتحارية مائة بالمائة لشخص مكتئب ومنهار الأعصاب يريد أن ينتحر ويجر معه إلى الهاوية فصيل وطني أساسي مثل حماس !!! ويمضي القيادي البارز في حماس في تشخيص الأزمة التي تعيشها حماس بعد سيطرة أحمد الجعبري وسعيد صيام على قرارها،أي سيطرة العسكر على السياسة ،والرصاص على التفكير المنطقي:"حماس مطلوب منها إنضاج رؤيتها السياسية بما يمكنها من الانفتاح على العالم من دون التنازل عن الثوابت الوطنية،كما إنه مطلوب منها أن تستعيد علاقتها بكافة القوى العاملة على الساحة الفلسطينية،وإيجاد حالة من التوافق والتعاون" وليس حالة من الأقتتال الدامي بين "فسطاط الحق" الذي يمثله إنقلابيو حماس و"فسطاط الباطل" الذي تمثله فتح كما زعم الغنوشي ،العدو في ثياب صديق،للشعب الفلسطيني ودولته المستقلة. ويضيف القيادي البارز في حماس الدكتورغازي حمد:"بالطبع المقاومة ليست منزهة من الأخطاء ... للأسف مازلنا نعاني من غياب التقييم الجدي الموضوعي للمقاومة" ،وعن إنقلاب صيام وأحمد الجعبري يقول الأستاذ الدكتورغازي حمد:"أنا حزين من عملية الإقتتال الداخلي،وأنا مقتنع بأن حماس غير معنية بالإستإثار بغزة،والواقع الحالي ليس صحيحاً،الواقع الصحي أن تعود الوحدة الوطنية" أما الغنوشي ،فقد صفق بجناحيه الخفاشيين غداة الإنقلاب وقرأ "قل جاء نصرالله والفتح"!!! ،وعن سؤال هناك قيادات في حماس مبسوطة في الوضع الحالي،أي سعيد صيام وأحمد الجعبري، يجيب الدكتور غازي حمد:"هناك رؤية أخرى في الحركة ولا أدعي أن الحركة كلها تتفق مع مواقفي". هل هناك صراع داخلي في حماس؟ يجيب:"لاشك أن هناك وجهات نظر مختلفة داخل الحركة ... حركة حماس عريقة ولكنها تحتاج إلى تقويم وتقييم". يقول مراسل "القدس العربي" :"غازي حمد من قادة حماس البارزين وقد وجه رسالة قبل أشهر إلى قيادة حماس،أكد فيها أن حماس ارتكبت خطأ استراتيجياً بحسمها العسكري في قطاع غزة والسيطرة عليه بقوة السلاح وهو الحسم العسكري الدموي الذي حرّض عليه الغنوشي،وأعطاه أقسى وأقصى المواصفات الدموية" ثم يسأله:"كنت من المقربين من رئيس الوزراء إسماعيل هنيه،فهل فقد هنيه السيطرة فعلاً على مسلحي حماس في غزة،فلم يستطع وقفهم عن قتال الأجهزة الأمنية وحركة فتح؟ يجيب غازي حمد:"الأمور خرجت عن سيطرة الجميع،والحقيقة أن رئيس الوزراء كان سعيداً بحكومة الوحدة الوطنية وآمن دوماً باستمرارها،وكان على علاقة طيبة مع نائبه عزام الأحمد،رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي ... أنا أقول أن لا خيارات كثيرة أمامنا، هناك خيار واحد فقط،الحوار الوطني الشامل". هذا ما يقوله قيادي حماس البارز وهو في غزة د. غازي حمد. أما ما يقوله قائد"النهضة" التونسية الغنوشي،وهو في لندن يأتيه رزقه رغداً،من سلسلة المطاعم التي يملكها في لندن،ومن المتاجرة بدماء الدهماء:"اقتلوا الفاسدين في فتح ...سددوا الضربات للخائن محمود عباس وياسر عبد ربه ... إلى الأمام وبنادقكم في أيديكم"وعملاء الإحتلال في فتح أمامكم !! والرصاص يغني ...والدم يتدفق من الأطراف المبتورة،والبطون المبقورة ... آه ما أقبح دم عملاء فتح المراق على قارعة الطرقات ... آه ما أجمل دم الشهداء الذي لم أره إلا في عناوين الجرائد المكتوبة بالحبر الأحمر. محسوبكم راشد الغنوشي يؤثر دائماً السلامة على المجازفة بحياته الغالية بالإسترليني والدولار معاً ... حساباتي والحمد لله وفيرة مت يا "أشرف الفأر" الفقير بغيظك. هكذا يوقع بعض رسائله ضد مصر في بريد "القدس العربي" بإسمي بعد مسخه إلى"أشرف الفأر" ... والله سبحانه وتعالى يمهل الظالم ولا يهمله ... ولك يوم يا ظالم.
#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الغنوشي يهددنا
-
الغنوشي يتحدي مفتي السعودية
-
خفاش تونس :مطرود من السعودية
-
الرد على الفيلسوف الجابري: برجاء لا تخلط بين العقل والعقلية
-
بشائر عام سعيد
-
لا لخفافيش الإرهاب: لا ترحل يا ساويرس
-
المشروع الطالباني دموي
-
دفاعاً عن مفتي السعودية :ضد الإرهاب
-
دفاع جبان عن القاعدة
-
سمكة الإرهاب تختنق
-
على غرار تونس:شجعوا المعارضة الديمقراطية البناءة
-
د. سعد الدين إبراهيم:لم يفقد عقله
-
المتأسلمون مجانين دمويون
-
حادثة جديدة من مسلسل كريه: الأقباط مستهدفون
-
ثعالب المتأسلمين تجندوا: لتقويض حكومة الوحدة الوطنية
-
نداء إلى الترابي وأودرغان
-
فوضي الفتاوي: أدت إلى تسخيف الإسلام وقتل الأبرياء
-
الدولية الإسلامية تعلن الحرب على ساركوزي
-
هل سيكون مصير نبيه بري مصير الحريري؟!
-
لماذا يخاف أقباط مصر من يوم الجمعة؟!
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|