ابراهيم السراجي
الحوار المتمدن-العدد: 2168 - 2008 / 1 / 22 - 09:01
المحور:
الادب والفن
نائمةٌ في عيني
لا .. بل كانت غافية
فالنوم به ما لا يناسب براءتها
مارستْ على امتداد الشارع شيءٌ من الطفولة
وأشياءٌ من الملائكية
أخرجتني من غواية التفكير
كانتْ موسيقى
كانت "عين"
وعينها سماء
نائمةٌ ..لا .. بل غافية ..
رغم أن السائق الغجري كان
في مهمة ايقاض الموتى
ويح اصواته ينادي القبور
وفي دنيا الشوارع أنثى
لم تتمكن بعد من اقتراف ذنب
أو نصف جريمة
حتى تدخل "النار" معي
يا " صباح "
لأن نصف الكلام بكاء
آثرت الإستمرار وحدي
وأنتِ مستمرةٌ في البراءة
قضيتُ ألف عام
أعلمك الأخطاء
لأتمكن من الصراخ في وجهك
أو صفعك
عند أعتى لحظات الحب
التي لا تنفع فيها القبلات
وقضيتِ أنتِ ألف عام
تجسدين دور أنثى بلا ذنوب
ياااه
كيف سيكون روتينياً أمر محاسبتك
في أول الطريق الى الجنة.
يا الله كيف كانت عيناكِ نبعٌ صافٍ
إحتكرت كل أمنيات السفر
وكل أمنيات السباحة في صيف مبكر
* * *
آهٍ لو كنت رسّاماً
لأعفيت نفسي من مهمة الكلام
وأعفيتك من همِّ الأسئلة
من يشعل الفنار ثم يحرقهُ
كي يستضيء العابرون على دمي
من ثمَّ يخبرهم أن :
لا مرافيء
لا مراسي
لا بحار
لأتوه في عينيك
وأرتوي من بعد ضمأ كاد أن يفنيني
* * *
البعض يخرج من سيارات الأجرة بأرقام
والبعض يخرج معبأ بالحروف
* * *
كنتِ فريسة سهلة
لكني لست صياداً
أكتفي بالقصيدة ..!
#ابراهيم_السراجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟