محمد درويش علي
الحوار المتمدن-العدد: 2168 - 2008 / 1 / 22 - 08:59
المحور:
الادب والفن
شىء مبهم وقصائد اخرى ........
الدوي ..........
طفل يوقظ اخاه ويسأله :
هل سمعت الدوي ؟
يبكي الطفل لانه تذكر صديقه وقد قال له :
سأقف بباب المدرسة حتى يأتي المعلم
الام ............
الطفل يسأل
الاب يجيب
الطفل يبكي
الاب يدخن
الام يفتش في بنطاله عن كسرة خبز
الفتى ...........
هذا وطن الشهداء
هكذا قيل
والفتى يدور باحثآ عن الوطن والشهادة ٍ
انشطار ...............
في السبت التقى بصديقة محمرة العينين
في الاحد التقى بصديقة شارفت على الغضب
في الاثنين التقى بصديقة تجيب ولا تسأ ل
في الثلاثاء التقى بصديقة توارت حين استبد بها الحنين
في الاربعاء
في الخمبس
في الجمعة التقى بأمرأة تشبه زوجته وراءها خمسة اطفال يبكون
مفارقة ..............
حينما الرصاص يلعلع
اشعر ان الحرب ستنتهي
هي .............
كلما اواعدها يقطع الشارع
اخر مرة
رأيتها تقطع الشارع
والصفارات
تتعالى
المذيعة .............
الاخبار متشابهة
افتح المذياع
ازول الميل
اسمع المذيعة تسأل : متى يتوقف الوقت ؟
كنت اراها من المذياع تلوح بجائزة للفائز !
القتيل ...............
نزل من السيارة
ثلاثة رجال
ملثمين
مسلحين
اردوه قتيلآ
بقي على الرصيف
احتفى بجثته احد المجانين حسب !
طنبورة .............
فتح التلفاز
زول كل ارقام الستلايت
شاهد مقطعآ من فيلم
ليس هنديآ
ليس عربيآ
او اجتماعيآ
وقبل ان تقترب الطائرة من سطح داره
اقفل كل شئ وهو يدمدم :
عرب وين وطنبورة وين !
شئ مبهم .............
امرأة بزي اسود تسأل عن الطب العدلي
سائق التاكسي يقول : الطريق مزدحم
عابر سبيل يمضي الى حتفه
بائع الصحف يبكي حينما يسمع بالطب العدلي
والصحفي يدون ما لايقرأ
من هنا مرت امرأة
الشمس اكملت دورتها
والارض لم تتوقف
المرأة اصبحت نساء
والسيارة اصبحت حاجزآ
والعابر اصبح مومياء
وبائع الصحف تناسل مع الرصيف !
#محمد_درويش_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟