عامر شاوي
الحوار المتمدن-العدد: 2170 - 2008 / 1 / 24 - 01:31
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
يطلق الشيوعيون هذه ألتسميه على أنظمة الحكم في الدول الخاضعة للنظام الشيوعي ألمحيطه بروسيا.وهذا النظام تعتبره الديموقراطيات الغربية غير ديموقراطي لأن أساليبه لاتحترم المقاييس الاساسيه التي تقرها الديموقراطيات.فالتعبير عن إرادة الشعب يجري على أساس نظام معقد مفروض من أعلى داخل حزب حكومي أو جبهة حكومية واحده بحيث تقيد حرية الاختيار لدى المواطن وحرية تأييده أو رفضه لحزب دون آخر.ويعتبر قادة الحزب القرار الذي يتخذ بموجب هذا النظام (صحيحا) أي انه قرار شرعي غير متحيز يبرر القيود ,واحيانآ كبت الآراء المتناقضة وقمع الذين يحملون هذه الآراء ويبشرون بها .وأجهزة الحكومة لاتستعمل لتأمين سماع جميع الآراء الذي هو إحدى قواعد الحكومة الديموقراطية,ولكن لترويج الإخلاص للقيادة ألرسميه ولاستنكار ألمعارضه.وقد يكون الخلاف الأساسي بين النظرتين هو إن الديموقراطية تعترف وتشجع التنوع الإنساني بان تخلق فرصا للتعبير عن وجهات نظر متعارضة ومناقشتها,بينما الشيوعية يهمها ما هو مشترك بين الناس.وهي تعمل على تقليص مجالات التناقض المسموح بها عبر فرض درجات عالية من التوحيد في بعض القول.وعلى هذا الأساس ففي المجالين السياسي والاجتماعي يلغى التعبير عن التفريق الطبقي كإلغاء وجود الارستقراطيه المتوارثة.وفي المجال الاقتصادي تقلص الشيوعية أو تلغي بعض أشكال عدم التساوي في الفرص ,القائم على الغنى كملكية الأراضي الكبيرة أو على النفوذ كوجود مؤسسات صناعية كبيرة خاصة .وفي هذه المجتمعات فان تغيرات من هذا النوع تحسن إلى حد وضعية الطبقات الفقيرة ولكنها لم تنجح بصوره كليه حتى الآن في إزالة الفوارق ألاجتماعيه .ذلك بأنه في هذا الوضع تنشأ فئات لها امتيازات وهي مؤلفه من المسئولين الحزبيين أو من فئات تستفيد منها الحكومة .وبكلام أخر فان الديموقراطيات الشعبية ليست حقائق عقائدية بل محاولات للحكم تخضع للتغيير على ضوء الظروف أو على أساس تغير أفكار المحكومين ونظراتهم.
#عامر_شاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟