ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 2167 - 2008 / 1 / 21 - 10:14
المحور:
الادب والفن
مَنْ ذا الذي
مَرَّ مِنْ أقاصي الجَرْح ِ
ناحِتــًا صَخْرة َ حُلم ٍ
خَالَ أنهارَ الحليب ِ والعسل ِ
ستجري مِن تحتهَا
...
..
.
مَنْ ذا الذي
عَلــَّقَ أيقونة ً
في عُـنـْق ِ الوَهْم ِ
ومَضَى..
إلى نَعْش ِ الغياب ِ
مُتــَوَحِدًا بآلام ِ العتمَة
قبلَ أنْ يُهَيِئَ
المِرآة َ المُسْتــَلقِيَة
لِسِهَام ِ الفــُرََاق ِ
قبْلَ أَنْ يُرَوِّضَ
الحنينَ في سُهـُولِ ِ دَمِهَا
...
..
.
مَنْ ذا الذي
مَرَّ مِنْ أقاصي الرّوح ِ
كَـ .. رئـْم ِ شَارد ٍ
حينَ أبصَرَ في البحيرَة ِ
وَجْهَه ُ
اختلطَ الحابلُ بالنابل ِ
فَوَلــَّى رَاحِلا ً
عَنْ خمَائِل ِ الحيــِرَة
...
..
.
مَنْ ذا الذي
عَبَرَ الزحامَ إلى الغمَام ِ
ومَضَى يُخــَاتِلُ ظِلــَّه ُ
وحيدًا..
وحيدَا..
كَ.. شَاعِر ٍ مَنـْبُوذ ٍ
شريدًا ..
شريدًا..
كغصَّة ٍ في حَلْق ِ حَنــَّا
فريدًا ..
فريدًا..
كدمعة ِ يوحنــَّا
على طبق ِ هـِيرُودَا
...
..
.
مَنْ ذا الذي
كانَ آخر الحالمينَ
وأوَّل الراحلينَ
إلى بَرَاري الوَحْشَة ..!؟؟
...
..
.
18/1/2008
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟