أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أيلول الأيوبي - لنفرح بألديمقراطية ألعتيدة !














المزيد.....

لنفرح بألديمقراطية ألعتيدة !


أيلول الأيوبي

الحوار المتمدن-العدد: 2166 - 2008 / 1 / 20 - 11:18
المحور: كتابات ساخرة
    


- آتية الينا من وراء ألبحار ، وكم نجهل أسرار هذه ألبحار حتى لو كنَا روادها ! . آتية الينا بتلاوينها ألمختلفة وكم نؤخذ بسحر ألوانها وجمالاتها ؟ . أتية الينا بوعود وتفتحت على نورها ألورود ، فأفرحي يا شعوب وهللي يا أمم . أتية الينا لنشر ألحضارة : ( حضارتها هيَ ) . أتية الينا تحمل ألتغيير ، وما آدرانا نحنُ ما يحمل لنا هذا ألتغيير ؟ . أتية تحمل في يدها مشعل ألحرية ، ومشعلها هذا مشتعل من وقود ألشرق ألمنهوب ، وخشبه من أشجار غاباتنا ألمحترقة وألمقطوعة فيما غاباتها هيَ ما تزال عذراء . فافرحي يا شعوب وهللي يا أمم بألديمقراطية ألعتيدة ألأتية ! .
آتية الينا من وراء ألمحيط ، تحملُ لنا موجات ألتحرير على قاعدة ألقاعدة ، وتنقلنا على أجنحة طيرانها ألقتالي لتحرير ألأرض من ألديكتاتورية وألأنظمة ألشمولية ، فتوقعنا في شرك استعماريتها ألنيوليبيرالية الأحتكارية وتجعل من بلادنا أرضاً ملتهبة وساحات قتال .
تطل علينا من منابر زعمائها تبشرنا بقرب ألخلاص ، وما آدرانا بمفهومها لهذا ألخلاص؟
تخيرنا بينها وبينَ ألأرهاب في ظل هيمنة ألقطب ألواحد ألجبار ، حيثُ لا خيار آمامنا في ظل هذه المعمعة وألتفوق سوى أن نختار بينَ الأثنين ، وكأنكَ تخير ألأنسان بينَ الجنة وألنار . فاذا أختار ألجنة ألموعودة وقعَ في ألأحلام ألمثالية وأهلكته ألوعود ألوردية وذهبَ بجنى عمره آدراج ألرياح ألتغيرية في خضم تشكل ألتروستات ألمالية ألقابضة على ألبلاد وألعباد . ألأنسان فيها مجرد رقم حسابي وآلة للأنتاج عندما تستهلك تُستبدل بآخرى أكثرُ حداثة ، وتذهبُ ألأولى الى أفران ألتذويب ليستعمل حديدها في قوالب ألحديثة ألتصنيع .
واذا اختار جهنم : وقعَ في خضم ألحروب وألأقتتال ألدموي وداسته دبابات مصانعها ألتي قولبَ حديدها من خيرات أرضه ، واصبحَ يقاتل تحتَ لواء ألأديان بدلاً عن ألأيدولوجيات الأخرى ، ويدخل صميم ألراديكالية ألدينية ألمتحجرة نافياً عن نفسه صيغة الأنسانية وألتطور . فافرحي يا شعوب الأرض وهللي يا أمم . ألديمقراطية أتية الينا من بلاد ألعم سام . تحارب في سبيلنا ألديكتاتوريات وتدافع عنا ضد ألأصوليات ، وتفكك اسلحة ألدمار ألشامل : ( طبعاً على ناس وناس ) . فأهلاً وسهلاً بها تترنح بألسيف ألسعودي وتشربُ من نفط ألخليج ألعربي وتغسل أرجلها في مياه ألأبيض ألمتوسط . تطفئ ظمأها من دماء ألفلسطينيين ، وتأكل من لحم ألعراقيين وتتاجر بشهداء أللبنانيين وتستثمر خيرات ألأفغان وألباكستانيين وتطوق ألصينيين . تقسم ألتيارات أليسارية وتحارب ألقومية تحتَ شعار ألديمقراطية . تشجع سراً كل ألأحزاب ألدينية وتشتبك معها فيما بعد في حروب دموية .ان الترحيب بهكذا ديمقراطية أو ألوقوف في وجهها سيان . فحالنا العربية وهذا ألأستزلام للأمبيرالي اخمدا فينا ألروح ألثورية وألأنتفاضة ولم نعد نقوى الا على ألقول ألماثور : ( ان ألله واليه راجعون ) .



#أيلول_الأيوبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استشهدَ لأجلنا !


المزيد.....




- لحظة محرجة في البيت الأبيض.. مترجمة ميلوني تفقد السيطرة ورئي ...
- فريد عبد العظيم: كيف تتحول القصة القصيرة إلى نواة لمشروع روا ...
- جمعة اللامي يرحل بعد مسيرة حافلة بالأدب ومشاكسة الحياة
- رجل نوبل المسكون بهوس -الآلة العالِمة-: هل نحن مستعدون لذكاء ...
- لماذا لا يُحتفل بعيد الفصح إلا يوم الأحد؟
- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...
- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أيلول الأيوبي - لنفرح بألديمقراطية ألعتيدة !