ناجي كاشي
الحوار المتمدن-العدد: 2166 - 2008 / 1 / 20 - 10:42
المحور:
الادب والفن
الى ( مجيد المجنون الذي مات اخيرا منتهكا الصدفة)
ـ من أنت ؟
حتى تقرأ أفكاري قبل اندحارها على قارعة الأرصفة
من أعطاك السلطة على ظلي الذي هو أمنياتي
تزعجني بنوبات الفزع التي تنتابنا
معلنين جنون المغامرة
وانتهاك الأجل
واستباق المصير
ألست تعرف أنك تابع ذليلا لظل ذليل
اشتط بك الخيال فرحت تداهم خلوتي
تداعب ضجري
ترافق انكساراتي الهائلة العدد
دون وازع
تحث الخطى نحو قلقي
وجنوني المباح في شوارع الخراب
ربما فزعي
اوربما قلقي
أو عبقريتي
واعترافي المخزي بجنوني الكبير
من أنت
حتى تزاحم خلوتي
أو تهدا زوبعتي
من أعطاك القدرة على التدلي بين أجفاني
أو فوق عافيتي
إلا تهتدي للصراخ
العويل
حين أمزق أشلائي
وامسح أرصفة المدينة الهادئة بكارثة من دموع
الست تعرف
ضجري من قدرتك على التعلق بأذيال أسمالي البالية
والتدحرج المستمر مابين قدمي
أتعثر بك ما زلت
دون إن ترعوي لما تبقى من قدمي الداميتين
من وقع إقدامي على صخور القلب
وتراب المحبة
من أنت ؟أيها الشبح القابع قبالة عيني
الرياح لم تعد تشعر بوجودك
ولا الآخرين
ليس سوانا
إنا وانت
من يلاقي احدنا الأخر طوال الزمن
منذ التدحرج نحو الحضارة
حتى أخر الزمن القادم
طوال ما تبقى من مجد
طوال ما مضى من خذلان
ظلي أنت
عفريتي
ظلك أنا
عفريتك
فزعك
مصيرك القادر على تدمير آليتك المريبة
وأنتباهاتك المريبة على قامتي
فمثلما أنت مزعج لهدوئي
مزعج أنا أيضا
لهلاميتك وزئبقيتك التي تتفاخر بها
أنا
الذي لا احد سواي يراك شاخصا بهيئتك المخيفة امامي
بعينك الواحدة
وقتامتك وعملقتك التي تمنع عني في أحايين كثيرة ضوء النهار
وهدوء العاصفة
أنا الوحيد القادر على ملاقاتك
على أرصفة المدينة
من مرتفع مناسب
ازعق بوجهك المكفهر أبدا
باحثا عن أعلى مرتفع أتمكن من خلالة أن أصرعك
أنت الذي بسبب هلاميتك
وإزعاجك المقيت
اعتقدوا إني مخبول
أو مجنون
لكني يا هذا
أخر مجنون في هذا القرن
اذهب
من أنت
[email protected]
#ناجي_كاشي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟