|
فائق حسن... بيع ( بيض اللكلك)
محمد العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 2165 - 2008 / 1 / 19 - 08:56
المحور:
الادب والفن
سن... بيع ( بيض اللكلك)
فائق حسن... تخرج في البوزار عام 1938.
-أسس فرع الرسم في معهد الفنون الجميلة عام (1939-1940).
-في معرضها الأول أسس جماعة الرواد عام 1950 وشارك في معارضها حتى عام 1967 حيث ساهم في تأسيس الزاوية.
-شارك في معرض جمعية أصدقاء الفن عام 1943و1946.
-شارك في معرض ابن سينا الذي أقيم في بغداد عام 1952.
-أقام معارض شخصية في بغداد عام 1962 و1967 و1971.
-شارك في جميع المعارض الوطنية خارج العراق .
-شارك مع تسعة فنانين في تنظيم معرض للفن العراقي في بيروت عام 1965.
-عضو جمعية الفنانين العراقيين - تدريسي في أكاديمية الفنون الجميلة.
بيض اللكلك... نوع من الحلوى يحبه الأطفال، يكون على شكل قطعة مستطيلة تملا اليد غير إنها إذا عصرت باليد ، تصبح هباء وإذا وضعت في الفم ذابت بمجرد لمسها الشفتين لأنها ليست سوى وغف منفوخ يصنعونه ، من روح الشكر . يضعه البائع في سلة كبيرة مصنوعة من ارواط الرمان ويغطيها بقطعة قماش من جانب واحد ، حتى يمنع عنها حرارة الجو لان الحرارة تذيب هذا البيض العجيب والبائع يتجول بالمحلة وينشد هذا النشيد: اللكلك عله وطار وكر ببيت المختار اللكلك جانه طاير مد راسه للمناير لحد الآن عزيزي المتلقي هل وجدت العلاقة بين فائق حسن وبيض اللكلك؟
بدأت الحرب العراقية الإيرانية وأنا أكملت الدراسة الإعدادية من إعدادية أبي العلاء المعري في منطقة راغبة خاتون( الكم) وقمنا بالتقديم إلى الكليات العسكرية، وأنا تقدمت إلى إحدى الكليات الأمنية ولم يحالفني الحظ، للقبول بسبب زيادة في الوزن، وتقدمت إلى الكليات المدنية ( القبول المركزي) ولكوني من عائلة ريفية عشائرية يتغلب عليها طابع ، الديوان والفصل العشائري وكانوا يرغبون لابناؤهم الانخراط في الأجهزة الأمنية والعسكرية،وإذا بالقبول يعلن ، وارى اسمي في القبول المركزي، أكاديمية الفنون الجميلة- قسم الفنون التشكيلية، أنا الوحيد في قضاء وناحية اقبل في أكاديمية الفنون الجميلة منذ تأسيسها ولعام 1998 فكانت الدنيا تدور بي، كيف انجح بالاختبار ولاسيما هناك اختبارات للطلبة بالرغم من قبولهم ، الجانب الآخر كيف اقنع أهلي وعشيرتي إنني قبلت في كلية متخصصة بالفنون ، والهاجس عندهم يعني سوف أصبح عازفا موسيقيا وكان الفنون موسيقى فقط ، تحملت كل الأمور من كلام من موانع وحواجز، وأصبحت الأكاديمية هاجسي الوحيد والقبول والدخول للفنون أمر تحدي . أكملت أوراق التقديم واذا يتم إحالتي إلى لجنة الاختبار ، دخلت الأكاديمية بناية قديمة من الطابوق ( الأصفر الجمهوري) ولماذا سمي بالجمهوري اعتقد صناعته في العراق في عهد الجمهورية بعد الملكية، واذا بتمثال كبير في بوابة البناية سالت عنه قال لي احد الطلاب انه ( الو اسطي) قلت أكيد هذا من واسط تجولت في الحدائق والممرات ، ورأيت وجوه لانراها إلا من خلال التلفزيون وعندما ارجع إلى بيتنا أقص على الشباب رأيت فلان وفلان لايصدقوني، أول شخص لفت نظري الأستاذ المرحوم جعفر السعدي والفنانة فوزية الشندي، وبعدها شاهدت الأستاذ سامي عبد الحميد ، وبدري حسون فريد ، وهذا اليوم اختمه بالأستاذ الفاضل اسعد عبد الرزاق قلت في نفسي ماذا يعملون هنا، هل يمثلون فعرفت إنهم أساتذة في الأكاديمية، حان موعد الاختبار حسب توقيت رئيس القسم صعدت إلى بناية قسم الفنون التشكيلية ، طالبات جميلات طلاب هناك واحد يرسم والآخر يعزف والثالث يمثل ومن ثم هناك آخر يصور، واذا الفنون كلها في هذه البقعة الصغيرة. دخلت القاعة مع أربع طلاب مقبولين فقط ، وبنت من أهالي كربلاء في خلدت في نفسي أن أتعرف عليها لان مايدور في ذهني الوسط الجامعي بنات وسفرات وجلسات، وهناك نادي تتعرف على أي واحده تقول تسمحين أتكلم معاج يعني هناك حرية نوعا ما ، فقلت لها بالقاعة العفو كم الساعة فقالت لي ( لا سمح لك أن تكلمني ) وبصوت عال قلت في نفسي، أنا لحد الآن لم أؤدي الاختبار البداية صعبة. أخذت احد الزوايا وكان موضوع الرسم ، تمثال فينوس بالطبع أنا لااعرف من فينوس ولكن قلت في نفسي لابد من القبول، والنجاح لاثنت إلى أهلي في الريف العكس وبعد ذلك كان عندي ولع بالسفرات المدرسية في الابتدائية، لأرى بابل وسامراء ، وعقرقوف كنت اسأل هؤلاء الشعب الأول ، ماهي حياتهم وتقاليدهم وطقوسهم وشعائرهم الاجتماعية. مانحن فيه؟ قمت باداء بعض الحركات التمثيلية التي يقوم بها رسام اللوحة الفنية، وهي القياسات بقلم الرصاص مرة بالطول مرة بالعرض، ومن ثم بدا الرسم في لوحتي وكأنه شيء لايمكن إتقانه بأي حال من الأحوال ، وأنا أؤدي مشهد القياس جاء شخص لا اعرفه وبفمه البايب ويشعله بين لحظة وأخرى انتبه لي وقال في نفسه اعتقد هذا هو المطلوب، وكلما يتجول في القاعة يتأخر عندي ولم يجد مايسره( واذا بالجولة الأخيرة وكأنها محمد على كلاي ) ويضرب على كتفي من الخلف ويقول مااسمك ؟ قلت له محمد . قال لاتاتي إلى الرسم ولا إلى النحت اذهب إلى الطين إلى الفخار، قلت في نفسي لماذا اختار لي الطين هل عرف أنا من منطقة فلاحيه قريبة من النهر وتزاول الزراعة مهنه لها وماهو النحت هل هو فن مهم ولم يختاره لي مثل الرسم واذا به يكمل الحديث ويقول واذا لم تذهب إلى الفخار( بيع بيض اللكلك أحسن إلك من الفن).... ولكن كانت كلمات لااعرف من هو صاحبها إلا أن خرجت من القاعة وقالوا لي هذا أستاذ فائق حسن، أستاذ الرسم في الأكاديمية.
كان لي الشرف أن يعرف الأستاذ فايق حسن قابليتي الفنية وأنا أخذت على نفسي تكملة مشواري الدراسي في فن الفخار الذي تنبئ به لي أستاذنا المرحوم فائق حسن وأكملت دراستي والماجستير في تاريخ الفنون الفخارية العراقية القديمة والخزف المعاصر ، وما هي إلا كلمات ترن في أذني لم تعلمني سوى المواصلة والبحث والقراءة على يد أعلام العراق في كلية الفنون الجميلة في التخصص التشكيلي ومنهم إسماعيل الشيخلي، فرج عبو، سعد شاكر، إسماعيل الترك، محمد غني حكمت، فالنتيونوس، شنيار عبد الله، محمد العريبي ، تركي حسين، زهير صاحب ، ماهر السامرائي ، غازي السعودي ، غالب ناهي ، نزار الهنداوي، نعمت محمود حكمت هكذا كنا نقف أمام هؤلاء لنجسد حبنا للفنون ونخرج منهم بوعي اجتماعي نمارسه على خطاهم . محمد العبيدي
#محمد_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كوديا .... الرئيس الثاني عشر .
-
فتيات جوخة مامي ...... سر الأنوثة الدائم
-
لبؤة الرافدين .... بالمزاد .
-
خارطة العراق.... لوحة فنية
-
لن أنساك........
-
بوح الياسمين بوح الشعر ....
-
حلم .... كلكامش .... في أكاديمية الفنون الجميلة
-
رندا الحمامصي .... منابع الرؤية الجديدة
-
موسيقى الزمن ...... عزف منفرد في الطبيعة
-
رباعيات ..... قحطان المدفعي
-
شفيق المهدي ... المتفرج الأول في الحارس
-
فيء ناصر .....
-
نشيد شيخ محمد بن راشد أل مكتوم ........
-
دلمون ......
-
إناء الوركاء ألنذري
-
نحات في إيقاع مميز .....
-
الثوابت الأساسية لإعداد الشكل في فخار بلاد الرافدين
-
الأختام الاسطوانية ابتكار في تاريخ
-
الفخاريات السومرية
-
اللبؤة الجريحة ... مشهد صيد الأسود
المزيد.....
-
مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب
...
-
فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو
...
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|