أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - سحر مهدي الياسري - أوقفوا وأد النساء -2 -














المزيد.....

أوقفوا وأد النساء -2 -


سحر مهدي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 2164 - 2008 / 1 / 18 - 12:12
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


نشهد في بلدنا منذ مدة ردة مؤلمة لجرائم القتل للنساء سواء غسلا للعار أو لإسباب لاعلاقة للشرف والاخلاق, والادآب, والدين,ولا الاعراف الاجتماعية ولا القوانين بما يحدث في شارعنا العراقي من جرائم انسانية تطال الجميع بالذات النساء ,(ص) ذات الثلاثين عاما قتلت لانها غير محجبة ,(ب) قتلت لانها تضع مكياجا على الوجه, (ك) قتلت لانها تحادث زميلا في الجامعة ,(و) قتلت لانها خطفت وأغتصبت من عصبة من المراهقين وعند رجوعها تناوشتها سكاكين الاشقاء تمزق الجسد المغتصب لتطاله جريمتان الاغتصاب والخطف دون أي ذنب, (ن) قتلت لانها من منظمة تدعو لحرية الانسان ولحقوق الطبقة العاملة ,(ر) قتلت لإنها انتقدت الوضع الحالي لبلدها متوهمة بشعارات الحرية والرأي والرأي الاخر التي طالما تبجح بها سياسيونا العتيدين ,(م ) قتلت لانها رفضت الخضوع لرغبة أحدهم من المليشيات المتنفذة فأشاع مع مجموعته بإنها سيئة السمعة فحكم قاضيهم بإعدامها, (ش) ذات الخمسين عاما شتمت احد رموز الزمن الرديء في السوق بعد مضايقة من مليشياته لم تستطيع أكمال عبور الطريق سقطت قتيلة برصاصة مجهولة معلومة لجريمة تمت تحت أنظار الجميع الصامت المستكين لقاتليه .
نعيش اليوم في أجواء مشحونة بالخوف والرعب كنساء من تطرف المليشيات والمنظمات الاسلامية بشقيها الشيعي والسني بفرض قوانينهم على الشارع دون رادع من دين,أو حكومة,أو قانون,أو أخلاق ,أو أعراف تحت شعار ((الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )) يرفعه أشخاص لاعلاقة لهم بدين ,أو أخلاق أو مذهب , جهلة يخرجون من معطف الايام الصعبة التي تلف العراق يفرضون رؤاهم المتخلفة حاملين فؤوسهم ليدمروا مسيرة الانسان طيلة قرونا, ويوقفوا الزمن عند رجل يحمل فأسا يحفر قبرا لوليدته الانثى .كتبت وحذرت قبل ثلاث سنوات أننا نحتاج الى تدابير تشريعية سريعة, وألغاء كافة التشريعات التي أباحت قتل النساء غسلا للعار((قرار مجلس قيادة الثورة المرقم 119 لسنة 1994, وتعديل المادة 409 من قانون العقوبات بتشديد العقوبة على مرتكبي الافعال الواردة فيها )) وعدم التوسع في التفسير القانوني لتخفيف العقوبة عن مرتكبي هذه الجرائم وهذه مهمة المحكمة الاتحادية العليا ومحاكم التمييز بالتوجيه للقضاة بعدم التساهل مع قتلة النساء , والى تحرك القوى الدينية والعشائرية لتوجيه المنضوين تحت شعاراتها الى تبني فكرة حق الانسان في الحياة ونبذ العنف والقتل والثأر والانتقام وقتل النساء وأعتبارها جريمة كبرى كما هي بالفعل وعدم تشجيع مرتكبيها بأعتبارهم قاموا بعمل مباح شرعا وعرفا, ووجهاء المجتمع والاعلاميين والقانونيين, ومنظمات المجتمع المدني ذات العلاقة لهم دور كبير في توعية المجتمع والحد من جرائم قتل النساء للشرف أو لغيره والتشديد من عقوبة مرتكبي هذه الجرائم,أن المنظمات النسوية اليوم بهتت صورتها , وفشلت البرلمانيات العراقيات في التأسيس لكوتا حقيقية للنساء في البرلمان لحماية ما حصلت عليه المرأة بنضالها لعقود طويلة ووضع أسس مجتمع جديد يقوم على أحترام المرأة ككائن أنساني متساوي مع الرجل وله ذات الحقوق في الحياة والحرية والعمل . نحتاج الى مناضلات حقيقيات يستطعن فرض حق المرأة في الحياة على المجتمع والحكومة بالاقناع وبالتغيير المتنامي بخطى متسارعة تحمي النساء من القتل وحقهن في حياة كريمة خالية من العنف والاضطهاد والتعذيب والايذاء والحط من الكرامة .
يبقى دور الحكومة مطلوبا جدا ولانستطيع أن نعذرها لعدم قيامها بحماية مواطنيها من القتل مهما كانت الاعذار التي سيوافينا بها مسؤولوا حكومتنا ,فالواجب الاساسي للحكومات بموجب العقد الاجتماعي ( الدستور) هو حماية حق الانسان في الحياة , والدولة مطالبة أن تحمي النساء وتتابع التحقيقات لكشف الجناة ومطاردة وإلقاء القبض على كل من يروج لفكر يدعو للقتل والايذاء المعنوي والجسدي سواء للرجل ام للمراة , ومحاربة التطرف الفكري الاسلامي وتجريمه وعدم التساهل معه مسؤولية الدولة قبل أي مكون من مكونات المجتمع لتحمي مواطنيها من الارهاب الفكري والمادي لهذه الجماعات المتشددة التي يتزايد عدد مؤيديها وتتشعب غلوا في بعض جوانبها دون أن يكون للدولة يدا في محاربة تطرفها والحد من تأثيرها على المجتمع العراقي الخارج من شرنقة الحزب الواحد الى فضاء التعدد الذي أسيء فهمه وتحول الى نقمة صادرت حتى حق الانسان في الحياة والحرية والكرامة وعدم الاعتداء على أنسانيته .



#سحر_مهدي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمل في الاقتصاد غير المنظم ملاذ معظم الاطفال العاملين
- النزاعات المسلحة وعمل الاطفال
- عمل الاطفال قي ظل التغييرات في النظم السياسية والاقتصادية
- آن الآوان لحركة قوية داعمة للإلغاء عقوبة الاعدام في منطقتنا
- لماذا نطالب بإلغاء عقوبة الاعدام ؟؟
- الضمان الاجتماعي والحماية الاجتماعية للمرأة العاملة
- التدريب وإعادة التدريب من أجل تحسين الرأسمال البشري الانثوي
- التدابير التشريعية والتنظيمية الداعمة لحقوق المرأة في العمل
- عقوبة الاعدام بين الالغاء والابقاء
- التعصب ضد المرأة-القسم الثالث - من مفهوم النوع الاجتماعي الى ...
- التعصب ضد المرأة - القسم الثاني - الجهود لإلغاء التعصب والتم ...
- التعصب ضد المرأة القسم الثاني - الجهود للالغاء التعصب والتمي ...
- عقوبة الاعدام بين الدعوات للالغاء وبين الاتجاه نحو التضييق ف ...
- التعصب ضد المرأة
- الدراما التلفزيونية وحقوق الانسان
- إنعكاسات العولمة على حقوق الانسان القسم الثالث
- دلالات حقوق الأنسان في القرن الحادي والعشرين– القسم الثاني
- إنعكاسات العولمة على حقوق الانسان - القسم الأول
- الحق في بيئة نظيفة آمنة حماية للوجود الانساني على الارض
- حق الفرد في القاضي الطبيعي ودلالته الانسانية


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - سحر مهدي الياسري - أوقفوا وأد النساء -2 -