|
اُسامة النجيفي ..والكُرد فوبيا !
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 2163 - 2008 / 1 / 17 - 11:29
المحور:
كتابات ساخرة
الشيخ اسامة بن عبد العزيز النجيفي ، رئيس مجلس شورى قبيلة بني خالد المخزومي ، الذي من المفترض ان يمثل ( 225 ) مندوبا من شيوخ ومثقفي بني خالد من فروعهم المنتشرة في انحاء العراق والذين اجتمعوا في الموصل في 20/7/2004 وانتخبوا اسامة كرئيس للمجلس ، لكي يعمل من اجل توثيق الصلات بين فروع القبيلة العربية العريقة من احفاد خالد بن الوليد القريشي المخزومي ، ومن اجل ترسيخ الجهود المبذولة لعلاقات صحية مع القبائل الاخرى وتوحيد المساعي الرامية الى توسيع الارضيات المشتركة مع مختلف مكونات الشعب العراقي . المهندس اسامة عبد العزيز النجيفي ، وزير الصناعة السابق ، والنائب في البرلمان ، الذي أقسم اليمين على ان يكون مخلصا للشعب ويعمل من اجل وحدته ومصلحته ، مع القانون والعدالة ضد التعسف والظلم . هل يا ترى كان ( الشيخ ) اسامة امينا في منصبه كرئيس لمجلس شورى قبيلة بني خالد المخزومي ؟ هل عمل فعلا من اجل تقوية موقع القبيلة على الخارطة السياسية العراقية ؟ هل كان في مجالسه وتصريحاته داعيا الى التكاتف والمحبة والأخاء ؟ ام كان عنصر فُرقة وفتنة ؟! هل كان ( النائب ) اسامة ، في نشاطاته واقواله ، يمثل الشعب العراقي كله ، ام شريحة ضيقة فقط ؟ هل ان ( تنصيبه ) لنفسه مدافعا عن ( عروبة ) الموصل وكركوك ، له اساس منطقي ؟ وهل إصابته ب ( الكرد فوبيا ) جعلته يفقد قدرته على الاتزان والاعتدال ؟ اسامة الذي ( لا يخاف ) من الارهابيين في الموصل ، لانهم ببساطة لا يستهدفونه ! انه المشارك في العملية السياسية ووزير للصناعة في ( حكومة الاحتلال ) ونائب في المجلس الوطني تحت الظل الامريكي ! ولكنه بالنسبة الى ( المقاومة الشريفة ) ، عنصر ايجابي ! انهم لا يتحارشون به ، لان هنالك نقاط التقاء كثيرة بين الطرفين ! .. هيئة علماء المسلمين ، التي تشكلت بعد التغيير مباشرة ، من رجال دين طائفيين تكفيريين وبعثيين فاشيين ، أعلنت مرارا وتكرارا معاداتها للعملية السياسية ، وتأييدها للإرهاب ، وإذكاءها للطائفية البغيضة ، بحيث إضطر ( الوقف السني ) الى غلق مقرهم وإذاعتهم في بغداد ! أول مَن إرتاح لمبادرة الوقف السني ، هم السنة بمجملهم ، الا الشيخ النائب اسامة النجيفي ! حيث انه ندد بغلق مقر واذاعة هيئة علماء المسلمين . هذه الهيئة التي أعلنت الحِداد على المقبور صدام وأعتبرت الزرقاوي شهيدا ! المادة ( 140 ) هي خطوة على طريق إنصاف الشعب الكردي ، مادة دستورية اتفقت القوى السياسية الفاعلة وبدعم وشهادة الامم المتحدة ، على إنجازها وتطبيقها في مدة أقصاها 31/12/2007 . النائب اسامة النجيفي وآخرين من أمثاله [ عرقلوا ] تنفيذ المادة منذ البداية ووضعوا العصي في الدواليب بحجج ظاهرها الحرص وباطنها الشوفينية ! إعترض النجيفي على ( حميد مجيد موسى ) حين كان مسؤولا عن تطبيق المادة ( 140 ) وهو ليس راضيا عن ( رائد فهمي ) ايضا ، لانه ( شيوعي ) ولان الشيوعيون ( منحازون ) الى الاكراد ! مَن تريد ؟ هل تريد ان يكون حارث الضاري مسؤولا عن ملف المادة 140 ؟ هل تريد إطلاق سراح علي حسن المجيد ليحل مشكلة كركوك المستعصية ؟ ليس الكرد مَن رشح ( رائد فهمي ) لتولي هذه المهمة ، بل كان بإتفاق الاطراف جميعا ، لإمكانياته ونزاهته وحياديته ! أعلنت الجهات المعنية وبعد مداولات مستفيضة ، تمديد العمل لتطبيق المادة 140 مدة ستة أشهر . وبدلا من ان يدعم النجيفي جهود الحل القانوني والسلمي وان يسهم في إحقاق الحق لجميع الاطراف ، من خلال الاسراع بالتطبيع والاحصاء والاستفتاء ، فانه يصرح بان المادة 140 لاغية لانها لم تطبق ضمن المدة المقررة ! ويحاول حشد التأييد لفكرته المهترئة . ان التصعيد الذي يمارسه النجيفي ، تارةً بإعتباره الموصل مُحتلة من قبل الاكراد ، وتارة بدعوته لقوات عراقية لدخول الموصل وكأن القوات الموجودة حاليا ليست عراقية ! واُخرى بكون المادة 140 لاغية ، وتشفيه بالاعتداءات التركية على القرى الكردية ، وتصريحاته الشوفينية المتطرفة منذ تموز 2007 والتي أدت الى قتل وجرح ( 1500 ) كردي في الموصل واطرافها خلال شهري آب وايلول 2007 فقط ! كل هذه الممارسات ، تشير الى نية مبيتة لدى النجيفي الى تأزيم الوضع ، ودفع الامور الى حافة الهاوية ! حتى صدام بسياسته الخبيثة ، لم يستطع ان يُحدث شرخا بين العشائر العربية والكردية في الموصل ومحيطها ، كذلك ستذهب كل جهود النجيفي وأمثاله ، أدراج الرياح ! كما ان ليس كل الكرد ملائكة ، فأن ليس كل عرب الموصل مثل اسامة النجيفي ، هنالك مشاكل ، هنالك نواقص كثيرة ، ولكن بالنيات الطيبة ، بتبادل الآراء ، بالحوار ، بالتسامح وقبول الآخر ، ستُذلل كل الصعاب !
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
..وما أدراك ما المنافع الاجتماعية ؟!
-
محطات عراقية مضيئة !
-
تَعّلموا من .. مانديلا !
-
الموصل والارهاب
-
- طاطي راسك طاطي طاطي... انت ف وطن ديمقراطي - !
-
الارهاب يقدم هدية العيد الى ..كنعان !
-
حماية عمار الحكيم ..تعتدي على الصحفيين !
-
لا .. لقانون العمل الصحفي في كردستان العراق !
-
مجلس النواب العراقي .. أخبار وتعليقات
-
طوبى لك .. ياقيس المعموري
-
غيتس ..يُعّبر عن أمريكا بصدق !
-
نوابنا يحّجون !
-
عَمّهُ المتَنبي وخالَهُ سيبَويه ..ولا يعرف القراءة !
-
الموصل ..دعوة الى التسامح والعيش المشترك
-
هل تعود الموصل حُرّة رائعة
-
مَنْ سيربَح ْ المليون ؟
-
يارجال الدين ..ماذا ابقيتم للسياسيين ؟
-
إحْنه وين و هُمّه وين !
-
المأزق الكردي - التركي
-
الى الاردن : ( النفط مقابل المعاملة الحسنة ) !
المزيد.....
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|