أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - تتبع مسكون في اليانكي الباقي 2008














المزيد.....

تتبع مسكون في اليانكي الباقي 2008


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2162 - 2008 / 1 / 16 - 11:33
المحور: الادب والفن
    



أتلصص في كل الأوقات
أو أحياناً
قرب النافذة المقفلة العلويةْ
لا وقت لديَ
لتأجيلْ
فأنا مهووسُ
بالسرعةْ
لا وقت لديَ
للتمويهْ
وأنا أبحثُ عن شاخصْ
لأرى شخصي يتحدث في الشارع
يهدل مثل حمام الزاجل
أو يرعد كالبرق ويلمع في الأجواء
يمسك بالمارةْ
ويمزق أكفان الموتى المجهولين
قرب الجندي الأمريكي
اليانكي، المملوء شكوك
اليانكي، المتحفز في دبابتهِ
أطرح في غضبٍ مستعرٍ
أن الوجه مليح
كجوارٍ مملوكاتٍ لقصور المتعة
لكن كالضبع الضال
الضبع الأعمى
الضبع الأطرش
الضبع العرج
الضبع المذعور
يتلفت شخصي في الريح
فيحس خواء الأرواح وضعف الرؤيا
ويتابع مَنْ خلف النافذة المغلقة العلوية؟
يتفننُ في الدنيا الزرقاء
زرقاء الأرض
زرقاء الخضرةْ
وسماء زرقاءْ
ومياه زرقاءْ
ووجوه زرقاء بفعل التدخين.
الشاخص مني فوق تلال الدهشة
يتجول في مذهلة الفرجةْ
فيراني.. أتفرج مغتاضاً
صور الماضي
وعصور الإسراف طريق الشر
وسرايا القتل
وسرايا التأليهْ
وسريا من ماضي
ذلّ التاريخ بأسماء الوهم المصنوع
يقبع في الذهنِ
جاهزة للفعل المأفونْ

أحياناً
أبكي من تشريدي
أحياناً
اضحك من تعميدي
أحياناً
أفشي سري المدفون
أن الماضي، من رجس الطاغوت
حمل اليانكي الملعون على الأكتاف
علمهُ المكر فجاء ليبقى
في صورٍ شتى
وإذا ارتحل الشكل على التسبيح
فهو الروح المسبوقة في قلب الفرجةْ
شبق التتويج.

أتلصص مسكون ألذات
أقبع زمناً .. زمناً خلوياً
فيرد اليانكي الأمريكي
زمناً أمريكياً، خلوي الطلعة
خلوي النوتات
خلوي الرنةْ
فأرد بغيض الصرخة
أتدفق ناراً
لا يمكن إلا أن تقلعْ ـ من أوروك
فهي الله
وهي الأرض
وهي القولْ
وهي الحكمة
وهي الناس
وهي الباقي
والرافض قولي
ستقام لهُ.. في مزبلة اليانكي فروض التقديس.
وبهذا يدرك كل المخصيين
أني..
رغم بذور التلويح الزمني
الهث حتى تقطع أنفاسي
مغروزُ في ارضي
مغروزُ في برواز حدود البستان
حتى بعد شتات العمرِ.
يعبر شخصي مأخوذاً
فيرى قرب النافذة المغلقة العلويةْ
طيفي
كضياء الشهبِ
يتلصص مسكون الجوهر
يحرص في رؤيته
طيرُ أزرق
وحمام حني
وبلابل بيضاء
وهواء أحمر
وشموع في محراب الكونِ
تجمع ألوان الطيف
تغسل وجه الأنهار
تبزغ كالقمر
الواقف قرب تلال الأجساد البشريةْ
ينعم بالدفءِ
ويفكرْ..
بعد قيام القوت الجائرْ
أن الوقت قصيرْ
الوقت القائم في تقويم الزمن الباقي ..
6 / 1 / 2008



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إثم الوصول إلى التأمل
- احلام العنصرية العودة غلى الماضي
- صخب التحول عن الضباب
- مصير كركوك التدويل وكأنها خارج الجغرافيا والتاريخ
- جرائم طائفية وإرهابية بندي لها جبين الإنسانية
- البطالة والفقر علّة العلل الاجتماعية
- حقل مجنون ومخاطر الاستحواذ على الثروة النفطية
- المراوحة داء يجب التخلص منه
- متى تنتهي المعضلة؟
- ليست المشكلة في التنفيذ أو اللاتنفيذ لكن يجب إنصاف الضحايا
- لا حدود لدمار وتلوث البيئة في العراق
- لغة الحوار والتفاوض يجب أن لا تضعف مبدأ التصدي للعدوان
- استراتيجية التقسيم وتداعيات الفهم الخاطئ وتبريراته
- ضمير المثقف الحقيقي في عقله وعمله ومواقفه الوطنية
- كارثة مشروع الكونكرس الأمريكي لتقسيم العراق
- رمضان الرواشدة ونهره الرومانسي
- قانون النفط والغاز الجديد وموقف العمال والنقابات منه
- المركزية أم الفيدرالية أصلح للعراق؟
- ثقافة الانتظار
- لم تكن الحكومة حكومة الوحدة الوطنية


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - تتبع مسكون في اليانكي الباقي 2008